رئيس التحرير
عصام كامل

الإخوان.. الحل هو الحرق!


في يوم واحد حرق الإخوان في فترات متفرقة عشر سيارات في ثلاث مدن مختلفة.. وهذا الرقم القياسي المسجل في يوم واحد لحرق الإخوان السيارات الخاصة، يكشف بوضوح التعليمات الجديدة التي جاءتهم من قيادة الجماعة وخطتهم الجديدة التي تركز الآن على حرق السيارات الخاصة للمواطنين.. رجال دين، وضباط جيش، وضباط شرطة، وقضاة ومهندسين أيضا.


هذه الخطة الجديدة التي لجأ إليها الإخوان، تنقيح وتطوير لعمليات حرق سيارات الشرطة وحرق أتوبيسات النقل العام وحرق عربات القطارات.. وهذا التوسع في عمليات الحرق التي شملت أيضا محولات وأبراج الكهرباء ومنشآت خاصة وعامة مثل استاد القاهرة، يأتي بهدف ترويع المواطنين وإيذائهم بشكل مباشر، بعد أن انخرط المواطنون في أماكن شتى للتصدي لمسيرات الإخوان ومطاردة المشاركين فيها، ومنعهم من قطع الطرق ومقاومة أعمال العنف والتخريب التي يمارسها قطعان هذه المسيرات.. وبالطبع حرق سيارة خاصة أسهل الآن من حرق سيارة شرطة أو حرق أتوبيس نقل عام، فضلا عن أنه يشبع شهوة الانتقام التي تسيطر على الإخوان الآن.

غير أن ذلك التوسع الإخواني في حرق السيارات الخاصة يكشف على الجانب الآخر، عن أن ما كانوا يراهنون عليه من قبل أخفق.. فهم فشلوا في إثارة فتنة سياسية بين مصر ودول الخليج خاصة السعودية والإمارات، من خلال التسريبات الملفقة التي كانوا يعولون الكثير عليها.. وفشلوا أيضا في تحريض المجتمع الدولي ضد الرئيس السيسي بادعاءات أن الضربة الجوية لمواقع داعش في لييبا استهدفت مدنيين.. كما فشلوا كذلك في إثارة فتنة داخلية بعد أن قام "داعش" بذبح ٢١ مصريا مسيحيا في ليبيا.

وهكذا لجأ الإخوان إلى العمل السهل وهو حرق السيارات الخاصة، الذي يشبع شهوتهم الانتقامية.. لكن رغم ما يلحق ذلك بالمواطنين من خسائر، فإنه يبشرنا بأن الإخوان يخرجون من فشل إلى فشل جديد حتى نجهز عليهم تمامًا.
الجريدة الرسمية