رئيس التحرير
عصام كامل

موقع التواصل الاجتماعي ونشر السلبيات



يبحث الناس دائما عن الحقائق وعن ما وراء الأحداث للوصول إلى رسم الصورة الكاملة للأمور والتخطيط للمستقبل ولأنه لا يوجد مصدر واحد للأخبار ولأن الأخبار تنتشر بسرعة بين الناس فإن أي خبر لابد أن نراعى فيه بعض القيم التي نسيناها فلا نقوم بنشر القتل والذبح والأحداث الدموية وبث روح الفرقة والعداوة وأحاديث بعض المهمشين الذين يريدون الظهور فيقولون حديثا يدعو للقتل والذبح ونقوم بتداوله فإننا بذلك نعطى قيمة لمن لا قيمة له وننشر بين الناس ما لا يستحق النشر وعليه تتهاوى الهمم وتنخفض العزائم وتضعف الإرادة.


علينا جميعا مسئولية أن ننقل ما يستحق النقل وألا نتمادى في نشر ما لا يليق وما يؤثر على الآخرين بمجرد رؤيتهم له. ونستبدل ذلك بالايجابيات من الكلمات والايجابيات من الأعمال.

فلماذا تركزت أحاديثنا على السلبيات فقط ولماذا أصبحنا ننقل صور القتل والدماء وكأن بلادنا لم يعد فيها إلا ذلك ؟ لماذا نعطى العالم من حولنا صورة أننا مجتمعات العدوان ولم يعد لديها أي فن راق أو عمل إيجابي مشرف أو صورة مضيئة ؟ فالحياة فيها الإيجابيات والسلبيات ولكننا أصبحنا لا نعترف ولا نتداول إلا الصور السلبية.

فنبدأ من اليوم بتداول ما يفيد ولنتوقف عما لا يفيد ولنكون داعمين للعمل وداعمين للأمل ولا نكون من الداعمين للقتل والعدوان والعمل السيئ.

ليتنا نستخدم أيدينا في كتابة ما يحفز الناس نحو العمل ونبذ الكسل وليتنا نقوم بمشاركة المنشورات التي تساهم في بناء البلاد كما نستخدمها الآن في إعاده نشر ما يسئ ويدعو إلى الغثيان.

إن الأمانة كبيرة فالفتن كثيرة ومحدقة بالناس وتداول أخبارها يتم بسرعة حتى تعم على الجميع ولهذا لن نكون من اليوم داعمين لمن ينشر صورة لا تليق أو تترك آثرا سيئا على إنسان آخر لا ذنب له إلا أن صادفت عيناه شريط الأخبار واستقبل الرسالة ولم تقتصر على ذلك إلا أن هذه الرسالة كانت مصدر تعاسة من حوله.
فلنكتب بإيجابية ولنتحدث أيضا بالإيجابية فإنها سر الأمل وسر الحياة..
الجريدة الرسمية