رئيس التحرير
عصام كامل

وزير الأوقاف: يجب تشكيل «قوة ردع عربية» قبل فوات الأوان


طالب الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، اليوم الأحد، في كلمة له بالجلسة المسائية بمؤتمر "مكافحة الإرهاب"، المقام بمكة المكرمة، بسرعة تشكيل قوة ردع عربية مشتركة، تنضم إليها الدول الإسلامية الراغبة في القضاء على الإرهاب والتنظيمات الإرهابية الخائنة العميلة المستخدمة لصالح قوى استعمارية وصهيونية، تهدف إلى طعن العروبة والإسلام بضربة واحدة، فتستخدم تلك الجماعات لتشويه صورة الإسلام من جهة، وتفكيك دولنا العربية وتحويلها إلى فوضى وعصابات متناحرة لا تقوى على الممانعة أو مواجهة المؤامرات التي تحاك لها لإنهاكها والاستيلاء على خيراتها ومقدراتها من جهة أخرى.


وأكد الوزير أمام المؤتمر، أن ما قام به تنظيم "داعش" من حرق للطيار الأردني معاذ الكساسبة، وكذلك ما حدث من ذبح حيواني همجي بربري لواحد وعشرين من أشقائنا المصريين، ثم ما حدث مؤخرا من وضع واحد وعشرين عراقيا في أقفاص حديدية والطواف بهم في مدينة كركوك تمهيدا لحرقهم، في أعمال بربرية لا تمت إلى الإسلام ولا إلى الأديان ولا إلى الإنسانية بِصِلَة، تفزيعا للناس وإلقاء للرعب في قلوبهم، كل ذلك يحتاج إلى توجيه ضربات قوية لهذا التنظيم الهمجي البربري.

وأوضح أننا في حاجة ماسة إلى تشكيل قوة ردع عربية سريعة وعاجلة قبل فوات الأوان، وقبل أن تستشري نار الإرهاب في أمتنا العربية استشراءها في الهشيم، وساعتها لن ينفع الندم، وسيقول المترددون: أكلنا يوم أكل الثور الأبيض، مضيفا، "نريد استفاقة سريعة لا تستجدي الغرب ولا تنتظر إنقاذه، فمن لنا إن لم نكن لأنفسنا ؟ نريد تحركا سريعا قبل فوات الأوان، والأمر يتطلب تحركا أسرع لدك حصون تلك الجماعات الإرهابية المارقة".

وأشاد زير الأوقاف بالمؤتمر الذي تقيمه رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة، مهبط الوحي، مؤكدا أنه يأتي في توقيت دقيق، ويجمع صفوة علماء الأمة، ويبعث برسالتين، الأولى: إجماع أهل العلم من المسلمين على نبذ الإرهاب وبيان أن الإسلام بريء من كل ألوان التطرف والإرهاب والتشدد والغلو، والرسالة الأخرى: هي التوافق على نشر سماحة الإسلام والتأكيد على سرعة تصويب الأفكار الضالة وتصحيح الصورة الخاطئة التي رسمتها تلك التنظيمات المارقة للإسلام، والعمل على تحصين الشباب من الوقوع في براثنها.
الجريدة الرسمية