رئيس التحرير
عصام كامل

خطاب السيسي في عيون خبراء التعليم.. «تربوى»: نشكر الرئيس على اهتمامه.. «العالم»: «المجلس الاستشارى» دليل على إحساسه بمشاكل المجال.. و«عاشور»: يجب مشاركة الطلبة


لقي خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي مساء أمس الأحد، حالة من الاهتمام الشديد بين المواطنين، نظرا لتطرقه للعديد من الموضوعات المهمة على الساحة الداخلية والخارجية، وفيما يخض التعليم، حيث أشار الرئيس إلى أنه أنشأ المجلس الاستشارى للتعليم، بالإضافة إلى مجالس أخرى في قطاعات مختلفة، للارتقاء بهذه المؤسسات والعمل على حل مشاكلها.


"فيتو" رصدت أصداء خطاب الرئيس في أعين خبراء التعليم، خاصة فيما يتعلق بدور المجلس الاستشارى للتعليم ودوره في حل مشاكل التعليم المصرى.

اهتمامه بمشاكل التعليم
أكد ناصر على، خبير المناهج، أنه لابد من معرفة مهام ذلك المجلس وقراراته، وهل ستكون ملزمة، أم مجرد شعارات ومسكنات، مؤكدا أن حل مشاكل التعليم لا يحتاج إلى مجلس بل قرارات فعلية وجادة.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"فيتو"، أنه في ظل القلق والإرهاب الذي تمر بها البلاد والإجازات بسبب الانتخابات القادمة، ما هو رد فعل الحكومة ووزارة التربية والتعليم؟ وهل سيتم تخفيف الفصل الدراسى الثانى وكيف سيعوض؟ وهل المجلس سيجلب الطالب إلى المدرسة؟، وهل سيحل مشكلة نقل الطالب من مدرسة إلى أخرى؟".

وشكر ناصر في نهاية كلامه الرئيس عبد الفتاح السيسي قائلا: "نشكر الرئيس أنه عمل حاجة للاهتمام بالتعليم ومشاكله ونأمل ألا تكون شعارات ومسكنات".

إضافة للتعليم
ومن جانبه أيد الدكتور محمد أيمن عاشور، عميد كلية الهندسة بجامعة عين شمس، إنشاء المجلس الاستشارى لحل مشاكل التعليم، واصفا هذا المجلس بالممتاز، وأنه من الضرورى وجود منظومة كاملة لتطوير التعليم غير المرتبطة بتغيير وزير، بل تكون سياسات تعليمية يتم اعتمادها من خبراء وأساتذة ومتخصصين معنيين بتطوير العملية التعليمية.

وأكد أنه يجب مشاركة الطلبة وأولياء الأمور والمجتمع لوضع سياسة تعليمية متكاملة طويلة المدي، تسير على نهجها الخطة التعليمية للدولة.

دليل اهتمام الرئيس بالتعليم
أكد الدكتور صفوت العالم، عضو هيئة التدريس بكلية الإعلام، بجامعة القاهرة، أن وجود المجلس الاستشاري للتعليم الذي أنشأه الرئيس عبد الفتاح السيسي، منذ فترة، يدل على إحساسه بأهمية مشكلة التعليم، ودليل على أن هناك ثغرات في العملية التعليمية، مشيرًا إلى أن المجلس يعتبر بمثابة بيت خبرة يرجع له وزير التعليم العالى عند وجود أي مشكلة.

أكد أن المجلس يتكون من مجموعة من كبار المتخصصين في المناهج، وعلى دراية كافية بمشاكل التعليم في مصر، ويمكن الاستفادة منهم في عملية تطوير المناهج المصرية، وتدعيم العملية التعليمية.

وشدد "العالم"، على ضرورة تواصل القائمين على وزارتى التعليم العالى والتربية والتعليم، مع المجلس للاستفادة من خبراته، حتى يتمكن من أداء دوره بالشكل المنوط به.

المشاكل أكبر من «المجلس الاستشاري»
أكد الدكتور عبد الله الغالي، وكيل كلية الاقتصاد والعلوم السياسية السابق، أن مشاكل التعليم المصري، أكبر من وجود مجلس استشاري للتعليم، مشيرًا إلى أن التعليم يعاني العديد من المشاكل التي يصعب على المجلس الاستشاري وحده القيام بحلها.

وأضاف أن الحل يكمن في العمل على تشكيل لجنة مكبرة من مجموعة من المتخصصين، لوضع قواعد وأسس التعليم، خاصة التعليم ما قبل الجامعي، مؤكدا على ضرورة توحيد أساليب التعليم المصري، خاصة في ظل تعدد أنظمة التعليم في مصر، بشكل يعمل على إضعاف التعليم وليس الارتقاء به.

وأوضح "الغالى"، أنه تم إنشاء العديد من تلك المجالس المتخصصة قبل ذلك، ولكن نظرا لعدم كفاءة الأشخاص الموجودين به، وعدم تخصصهم لم تقدم أي شيء للتعليم، مؤكدا على أن نجاح أي مؤسسة مرهون دائما بالأشخاص الموجودين به.
الجريدة الرسمية