رئيس التحرير
عصام كامل

محمد رضا: التعامل مع روسيا بالعملة المحلية له مخاطر كبيرة


قال محمد رضا، الفائز في مسابقة صندوق النقد الدولي IMF، مدير إدارة البحوث المالية والاقتصادية بشركة "التوفيق" لتداول الأوراق المالية إنه في أعقاب زيارة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين لمصر تم طرح فكرة الاعتماد على العملات الوطنية الجنيه والروبل في التعاملات التجارية بين البلدين بديلًا عن الدولار الأمريكي.


وأضاف أن هذه الخطوة لن تكون ذات جدوى إيجابية على الاقتصاد المصري حيث لا تعد روسيا شريكًا تجاريا كبيرًا لمصر حيث إن التعامل ينحصر في السياحة واستيراد القمح وفي ذات الوقت تمثل مخاطر مرتفعة للاقتصاد المصري وفي المقابل نجد أنها إيجابية على الاقتصاد الروسي والذي يبحث عن مخرج من أزمته الاقتصادبة الكبيرة حيث نجد أن الروبل الروسي انخفض أمام الدولار الأمريكي بأكثر من 45% الفترة الأخيرة في حين انخفض الجنيه المصري 7% فقط أمام الدولار الأمريكي في الوقت الذي يعد الميزان التجاري بين البلدين لصالح روسيا بشكل كبير.

وأشار إلى أن مقترح تحصيل مصر لإيرادات السياحة الروسية بالروبل الروسي بديلًا عن الدولار الأمريكي لة مخاطر كبيرة حيث سيؤدي إلى أنخفاض إحدى أهم موارد الدولار الأمريكي للاقتصاد المصري والمتولدة من السياحة حيث تمثل إيرادات مصر من السياحة الروسية %25 من إجمالى الإيرادات السياحية لمصر لعام 2014 حيث سجل عدد السائحين الروس الوافدين إلى مصر خلال العام الماضى 3 ملايين سائح، وبلغت الإيرادات المتحققة 1.9 مليار دولار أمريكي، كما سيتسبب لخسائر كبيرة للمنشأت السياحية المصرية للانخفاض الحاد والمستمر للروبل الروسي أمام العملات الدولية.

وتتضح هذه المخاطر على الاقتصاد المصري بشكل كبير من أن إجمالي صادرات مصر لدول العالم خلال العام 2013/2014 تبلغ 26.12 مليار دولار أمريكي منها 12.45 مليار دولار أمريكي صادرات بترولية و13.67 مليار دولار أمريكي صادرات أخرى في حين بلغت إجمالي الواردات 59.82 مليار دولار أمريكي منها 13.24 مليار دولار أمريكي و46.58 مليار دولار أمريكي واردات أخرى ليسجل الميزان التجاري المصري مع دول العالم 33.7 مليار دولار أمريكي.
الجريدة الرسمية