مفاجأة أحمد عز!
قامت الدنيا ولم تقعد إعلاميا وإلكترونيا وربما سياسيا عندما أعلن المهندس أحمد عز أمين تنظيم الحزب الوطني المنحل -بشكل مفاجئ- عن عزمه المشاركة في الانتخابات البرلمانية.. نحفه وتعجل أغرقنا إعلاميون وسياسيون ومن يصفون أنفسهم بالخبراء بتحليلات موداها كلها أن الفلول ينظمون صفوفهم ويغزوننا من جدد وأنهم سوف يسيطرون على برلماننا الجديد وذلك سوف يفتح الباب لعودة نظام مبارك مجددا وإن كان بالطبع بدون مبارك شخصيا أو ولده جمال!
والآن بعد أن استبعدت اللجنة القضائية المشرفة على الانتخابات أحمد عز من الترشح لعدم وجود حساب يذكر له ينفق منه على الدعاية الانتخابية لم يراجع أحد من هؤلاء الإعلاميين والسياسين والخبراء أنفسهم ولم يعتذروا عما قدموا من تحليلات سابقة.
لقد قال هؤلاء إن نواب وأعضاء الحزب الوطني المنحل يمثلون النسبة الغالبة من بين المرشحين لعضوية البرلمان الجديد، رغم أن عدد من تقدموا للترشح فاق عددهم ٧٤٠٠ مرشح وكل أعضاء البرلمان السابق الذي كان يسيطر عليه الحزب الوطني بعد انتخابات ٢٠١٠ كان لا يتجاوز نسبة ١٠٪ فقط من هذا العدد، فكيف يقال إن نواب الوطن السابقين يمثلون أغلبية المرشحين.
بل إن هؤلاء الذين يصفون أنفسهم بالخبراء هم الذين يقولون إن نسبة المستقلين بين المرشحين تفوق ٧٠٪ فكيف إذن يعتبرون في ذات الوقت أن نواب الوطني السابقين يمثلون النسبة الأكبر بين المرشحين.
أيها الخبراء المدعون.. قليل من الموضوعية يصلح الأحوال!
