رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. البرد يقتل الفلسطينيين لنكث العالم وعوده بإعمار غزة



سلطت صحيفة الأوبزرفر البريطانية الضوء على معاناة سكان غزة لنكث المجتمع الدولي وعوده لإعادة إعمار غزة بعد الحرب المدمرة بين إسرائيل وحماس التي استمرت 50 يومًا دمرت القطاع الفلسطيني وشردت الآلاف.


وأعد كريس جانيس مدير البيانات الإستراتيجية لوكالة غوث للاجئين التابعة للأمم المتحدة تقريرا في الصحيفة البريطانية تحت عنوان "العالم نكث وعوده بإعادة إعمار غزة".

وأشار كريس إلى معاناة الأطفال في قطاع غزة خلال فصل الشتاء ما يجعل الحياة أكثر قسوة في ظل الطقس البارد فهناك أطفال تجمدت من شدة البرد وفارقوا الحياة وهم لم يتجاوزوا 40 يومًا ومن بينهم الطفلة سلمي.

ولفت كريس إلى حياة الفلسطينيين بعد تدمير منازلهم في الحرب وتشريدهم والكثير منهم يعيشون في أكواخ خشبية بغطاء من البلاستيك تتساقط عليهم الأمطار ولا يوجد مأوي يحميهم من البرد القارس.

ونقل كريس عن مرفيت والدة الطفلة سلمي التي توفيت من البرد في بلدة بيت حانون "اليوم الذي توفيت فيه بنتي كان شديد البرودة، وجميعنا كنا مبللين والماء كان ينزل من السقف وبلل أغطية سلمي ووجدها ترتجف من شدة البرودة وكان جسدها الصغير مجمدا مثل الآيس كريم".

وأوضح كريس إن عائلة ميرفت كانت كبيرة مكونة من 40 شخصا يقيمون بالقرب من الحدود ولكن عندما بدأت الحرب في غزة أدركوا صعوبة الحياة هناك وانتقلوا إلى بلدة بيت حانون التي توفيت فيها ابنتها ولم تقف مأساة عائلة ميرفت إلى هذا الحد وذهب وابنتها الأخري إلى المستشفي بسبب مشاكل في التنفس بسبب موجة البرد القارس وعدم وجود مأوي يحميهم منه.

وأضاف كريس أن نسرين شقيقة ميرفت فقدت أيضا ابنها ولم يتجاوز عمره الـ 50 يوما، والألم يملأ قلب العائلة بأكلمها، فهناك الجد فقد حفيدين ودمر منزله ويري أنه فقد ماضية ومستقبله بعد 40 عاما في الزراعة.

ويري كريس أن الأوضاع التي تسببت فيها الحرب لن يتغيير منها شيء في ظل الوعود الدولية التي لم يتحقق منها شىء وعدم مقدرة الأمم المتحدة لتنفيذ مخططاتها لإعادة إعمار غزة.
الجريدة الرسمية