رئيس التحرير
عصام كامل

التفاصيل الكاملة لعملية اقتحام الجيش التركى للأراضى السورية


أكد مصدر سوري أن عملية الاقتحام البري التي قامت بها القوات التركية داخل الحدود السورية، عبر الشمال وسيطرته على صوامع صرين ومدينة صرين وجبال الحمام والجسر، بهدف تعزيز الحراسة على ضريح "سلمان شاه" وإجلاء طاقم الحراسة السابق.


وأكد المصدر في تصريحات خاصة لـ"فيتو"، أن الإجراءات الأمنية المشددة التي صاحبت عملية استبدال الطواقم الأمنية، جاءت عقب تردد أنباء من الداخل التركى، أكدت تمكن عناصر تنظيم الدولة "داعش" من أسر 40 جنديا تركيا واحتجازهم كرهائن، ورفض التنظيم عرض قدم له من الجانب التركى يقضى بصفقة تبادل.

من جهة أخرى، شكك فهد المصري رئيس مركز الدراسات الإستراتيجية والأمنية والعسكرية حول سوريا، في صحة هذه الرواية مؤكدا أن هذه العملية بداية التمهيد لتدخل عسكري تركى صريح داخل الأراضى السورية في ظل تنامى نفوذ "داعش" وسيطرته على عدة مناطق حيوية، وفى ظل تواتر الأنباء عن استعداد الجيش الحر للقيام بعملية عسكرية واسعة النطاق ضد عناصر الدولة الإسلامية لتحرير تل أبيض في محافظة الرقة.

وقامت تشكيلات من الجيش التركى بدخول الأراضى السورية، مدعومة ٤٥ دبابة وعربة مصفحة عسكرية تركية مصحوبة بتغطية جوية، متجهة إلى ضريح سلمان شاه.

وضريح سلمان شاه، يقع تحت سيادة تركيا بالرغم من وجوده في محافظة حلب السورية، وهو مكان دفن سليمان شاه جد عثمان الأول مؤسس الدولة العثمانية، وهددت "داعش" منذ أشهر بهدم الضريح، واستنفرت أنقرة أمنيا عقب هذا التهديد وهددت بعملية عسكرية ضد التنظيم حال إقدامه على هذه الخطوة، لما للضريح من رمزية في الدولة التركية.
الجريدة الرسمية