رئيس التحرير
عصام كامل

وزير الري في اجتماع دول حوض النيل بالسودان: نعاني من نقص التمويل لتنمية مشاريع «المبادرة».. الحل الجماعي ضرورة.. مصر أكثر الدول جفافًا والنيل مصدر 97% من المياه.. على الجميع تفهم احتياجاتنا


شارك الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري، في اجتماع دول حوض النيل في السودان بمناسبة مرور 16 عاما على مبادرة حوض النيل، وتعد الزيارة المرة الأولى التي يلتقى فيها وزير الري مع مسئولى الدول الموقعة على اتفاقية عنتيبي التي تنص على إعادة توزيع مياه النيل بغض النظر عن حق مصر التاريخي فيها.


ويأتى ذلك بعد رفض مصر المشاركة في أي اجتماعات خلال السنوات الماضية مع مسئولى هذه الدول بعد قرار الاتفاقية.
وقال الدكتور مغازي في كلمته "إن اليوم الذي تجتمع فيه دول حوض النيل هو يوم هام جدا، تأتى أهميته من أهمية النهر الخالد لكل شعوبه من منابعه حتى مصبه، النهر الذي يعتبر مصدرا للحياة والتقدم منذ فجر التاريخ".

التقريب بين دول الحوض
ووجه مغازي، الشكر لحكومة السودان على حفاوة الاستقبال، خاصة معتز موسى وزير الموارد المائية في السودان الشقيق، لافتا إلى أن دور "موسى" واضح في التقريب بين دول حوض النيل، وإحياء المبادرات كمبادرة حوض النيل التي تحتفل كل الدول الأفريقية بمرور 16 عاما على تدشينها.
الذكرى الـ 16
وأضاف "مغازي"، إننا نحتفل بالذكرى السادسة عشرة، لمبادرة حوض النيل التي كان من أهم أهدافها تحقيق الرؤية المشتركة لدول الحوض بكل أهدافها لاستدامة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مشيرًا إلى أن الواجب علينا اليوم تقييم ما تم تحقيقه من تلك المبادرة خاصة أن الكثير من التحديات مازالت تواجه دول حوض النيل وهو ما يحتم علينا الاستمرار في مسيرة التعاون من أجل تحقيق رخاء شعوبنا.

ضعف التمويل
وأكد مغازي، أن المبادرة تعاني من ضعف التمويل، وهو ما يدعو كافة الدول لإعادة تقييم المواقف وهل بإمكاننا استكمال المسيرة، خاصة أنه لا أحد ينكر حق جميع دول حوض النيل في التنمية وضعًا في الاعتبار مبادئ تحقيق المنفعة المشتركة وعدم التسبب في إحداث الضرر من خلال مسارات التعاون الإقليمى والثنائى وهذا التعاون الذي حرصت عليه مصر على الرغم من الظروف الاقتصادية التي تواجهها.

الموقف المصرى
وأشار مغازي، إلى أن على جميع دول حوض النيل أن تتفهم الموقف المصري تجاه مياه النيل، واضعًا في الاعتبار أن مصر دولة المصب الأخيرة في نظام النهر ومن أكثر الدول جفافا في العالم حيث تعتمد على نسبة 97% من مياه النيل مع مواجهة نمو سكاني مضطرد إضافة إلى التغيرات المناخية وتأثيراتها السلبية.

واختتم "مغازي" كلمته أن هناك تحديات تمثل تهديدات حقيقية للموارد المائية المصرية تتطلب المواجهة والتفهم لطبيعة مصر من أجل التحرك في إطار جماعي يحقق أهداف التعاون التي نرجوها.
الجريدة الرسمية