رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. الصيادون العائدون من ليبيا يروون مأساتهم: «تعرضنا لنوة أجبرتنا على دخول المياه الإقليمية الليبية.. الزوارق الحربية قبضت علينا.. فجر ليبيا شغلونا في السخرة.. استغثنا بسفارة مصر ومحدش سمع


تبدل حال 7 أسر بقرية برج مغيزل التابعة لمركز مطوبس بمحافظة كفر الشيخ، وتحولت دموعهم إلى فرح وطمأنينة غمرت قلوبهم، بعد عودة ذويهم إلى مسقط رأسهم، عقب احتجازهم لأكثر من 3 شهور بمدرسة كرارية بمدينة مصراته الليبية، وتدخل الدولة المصرية للإفراج عنهم.


«فيتو» التقت الصيادين العائدين ليروون تفاصيل الرحلة في السطور التالية..

الزوارق الحربية
قال محمد صبحى داود، أحد الصيادين العائدين من ليبيا: «كنا في رحلة صيد على متن مركب (أبو ندى) وعقب انتهائها تعرضنا لنوة شديدة فاضطررنا إلى الدخول للمياه الإقليمية الليبية، وفوجئنا بالزوارق الحربية تلقي القبض علينا».

وأضاف داود: «تم القبض علينا في حدود زوارة منذ 3 أشهر ونصف، وتم ترحيلنا إلى مدينة مصراته ثم إلى طرابلس، ورجعنا مرة أخرى إلى مصراته وتم احتجازنا في مدرسة كرارية».

«ضرب وتعذيب وبهدلة»
وأوضح محمد محمود: «فور دخولنا المياه الليبية أطلق علينا حرس الحدود الليبي النيران وقام رئيس المركب بإنزال الصيادين إلى الثلاجة بقاع مركب الصيد لحمايتهم.. ولم يتبقَّ على ظهر المركب سوى أنا ورئيس المركب لنتحكم بها وأصبت بطلق ناري في الذراع اليسرى.. وألقى القبض علينا وتم اقتيادنا لميناء زوار، وتم القبض علينا من قبل جماعة فجر ليبيا المسلحة لمدة شهرين، وتركونا بعد ما كانوا بيشغلونا في السخرة، وفوجئنا أنهم أخذونا وتركونا في مدرسة».. مضيفا: «كنا بنشوف ضرب وتعذيب وبهدلة».

من جانبه، لفت نجيب أحمد حمادة إلى أنه «تم الإفراج عنا منذ 5 أيام من مدرسة الكراراي التابعة لإدارة الهجرة غير الشرعية بمصراتة، التي تسيطر عليها قوات فجر ليبيا، واستغثنا بالسفارة ومحدش سمعلنا بعد إخبارهم من قبل المسئولين هناك، بأننا ننتظر حضور مندوب من السفارة المصرية لاستلامنا، بالإضافة لوجود طرق وممرات آمنة لنقلهم».

وتابع: «تأخر وصول المندوب المصري أدى إلى قيام قوات فجر ليبيا بإطلاق سراحهم ونقلهم بأتوبيسات وحراسة مسلحة لمنطقة جربة التونسية، وهناك مكثوا يومين حتى عادوا على نفقة الحكومة المصرية بواسطة شركة مصر للطيران والتي نقلتهم لمطار القاهرة ووصلوا للمطار في الحادية عشرة مساء».

احتجاز 14 صياد بالدفينة
وذكر عبد القادر أحمد بريش، أحد الصياين العائدين: «أننا سلكنا طريق مصر الإسكندرية الصحراوي ثم دخلنا مدينة دسوق، ومنها لقريتنا برج مغيزل بعد أن تم فحص وثائق السفر الخاصة بنا، وتم تفتيش أمتعتنا حتى يُسمح لنا بمغادرة أرض المطار».

وطالب الصيادون العائدون بالكشف عن مصير 14 صيادًا من زملائهم محتجزين منذ شهور بسجن الدفينة، نظرًا لانقطاع أخبارهم، كما طالبوا بإجلاء كافة الصيادين والمصريين في ليبيا لأن الوضع هناك أشبه بالجحيم، والمصريون مستهدفون.

يذكر أن 21 صيادا كانوا محتجزين في الأراضي الليبية، منهم 14 صيادا بسجن الدفينية لم يتم الإفراج عنهم و7 كانوا بمدرسة كرارية ووصلوا لمسقط رأسهم بكفر الشيخ، اليوم السبت.

والصيادون العائدون هم: «محمد صبحي داود، محمد محمود أحمد محمود، أسامة جوهر الكناف، نجيب أحمد حمادة، عبد القادر أحمد بريش، وشقيقه أسامة، وأحمد جابر فراج».
الجريدة الرسمية