21 فبراير.. ذكرى اليوم العالمي لانتفاضة الطالب المصري ضد الاحتلال الإنجليزي.. مطالب بإحياء المناسبة في نفوس الطلاب.. خبير تربوي: الدروس الخصوصية سبب الجهل.. ويجب مواكبة العصر الحديث في عملية التعليم
في ظل ما تشهده البلاد من فتن وتصدٍ للإرهاب وسقوط شهداء كل يوم بالعشرات في كل مكان، يحتفل طلاب العالم، اليوم السبت، 21 فبراير بالذكرى الـ 69 لليوم العالمي للطالب.
انتفاضة
21 فبراير 1946، ذلك اليوم الذي انتفض فيه طلاب مصر ضد الاحتلال الإنجليزي، مطالبين بالجلاء والاستقلال، وذلك عندما خرج طلاب جامعة القاهرة في مظاهرات للتنديد بمعاهدة صدقي باشا وعدم خروج قوات الاحتلال، إلى أن وصلوا إلى كوبري عباس وفوجئوا وقتها بإطلاق النار عليهم وفتح الكوبري، ما أسفر عن استشهاد 23 طالبا، وتم اعتبار هذا اليوم من كل عام ذكرى نضال الطلاب العالمي.
أسباب الاحتفال
بدأت تداعيات الأحداث يوم 9 فبراير عندما عقد الطلاب مؤتمرًا يطالب بوقف المفاوضات وإلغاء معاهدة 1936 وجلاء القوات البريطانية من الأراضي المصرية، وبالفعل خرج الطلاب وتوجهوا إلى كوبري عباس وفتح الكوبري أثناء تظاهرهم وسقطوا في النيل، وهو ما عرف باسم "مذبحة كوبري عباس"، وقد أدى التصعيد إلى استقالة النقراشي باشا من رئاسة الوزارة يوم 15 فبراير، وتقلد بدلا منه إسماعيل صدقي، وفي يوم 17 من الشهر نفسه تشكلت لجنة وطنية للعمال والطلبة، تدعو إلى التظاهر والاحتشاد يوم 21 فبراير، وقد عرف هذا اليوم باسم "يوم الجلاء".
تضامن عالمي
انطلقت المظاهرة من جامعة القاهرة، التي كانت تعرف باسم جامعة فؤاد الأول، متوجهة إلى تمثال الزعيم مصطفى كامل في وسط القاهرة؛ لكونه يرمز للمطالبة بجلاء الاحتلال عن البلاد، وبعد عبور الطلاب لكوبري قصر النيل اتجهت إلى ميدان التحرير، ليفاجأ الطلاب بإطلاق مصفحات الاحتلال النار على المتظاهرين واستشهاد 23 طالبا.
وقد انتقلت الأنباء إلى عدة دول عربية منها سوريا والسودان والأردن ولبنان، لتعلن إضرابًا عامًا تضامنًا مع طلاب مصر، كما شهد العالم خاصة دولة الهند، مظاهرات كبيرة تعترض على ما حدث في مصر من قبل قوات الاحتلال الإنجليزي، واتخذ هذا اليوم من وقتها عيدا للطالب؛ للتعبير عن النضال والكفاح، ويبدو أن ميدان التحرير كان منذ أكثر من 69 عاما ولا يزال ميدانا ضد الطغاة.
التطوير
وفي هذه الذكرى من هذا العام، يطالب المعلمون والطلاب بالاهتمام بالطالب المصري، ويقول أحمد راشد - طالب - إنه يجب أن يتم توفير سبل الراحة للطالب في التعليم أولا ثم الاحتفال به، وذلك من خلال تطوير المناهج وكيفية تنفيذ طرق التدريس المتقدمة، وضرورة توفير وسائل تعليمية جديدة تعتمد على التكنولوجيا الحديثة وتتماشى مع العصر الذي نعيش فيه.
الاهتمام بالطلاب
وأكد أحمد الجندي - معلم - ضرورة مراعاة ميول الطلاب واهتماماتهم ومشاركتهم في وضع القرارات التي تخص مستقبلهم، وصنع وتطوير التعليم ووجود لجنة للبحث العلمي في كل مركز من محافظات الجمهورية؛ لاكتشاف المواهب وكيفية تفعيلها لصالح الدولة بدلا من توجه الطلاب للغرب لتحقيق أهدافه ومواهبه، كما طالب بالتصدي لكل من يحاول قتل إبداعات الطالب لأنهم أمل الغد، آملين في وجود مستوى تعليم ورعاية أفضل للطالب.
غياب دور المدرسة
ومن جانبه، قال الدكتور كمال مغيث - الخبير التربوي - إن مثل هذه المناسبات والأحداث التي يحتفل العالم بها كاليوم العالمي لحقوق الإنسان واليوم العالمي للطفل واليوم العالمي للطالب وغيرها، هي جزأ من وعي الإنسان والوعي السياسي؛ لأن اليوم العالمي للطالب يرتبط بثورة 1946 وأحداث كوبري عباس، التي تصادف حدوث أحداث مشابهة في الهند، لذلك قررت الأمم المتحدة تكريما للطالب المصري والهندي الذي استشهد وهو يطالب باستقلال بلاده، أن يكون يوما عالميا للطالب، مشيرا إلى أنه عرف هذه المعلومات خارج المدرسة ونظام التعليم من خلال الحركة السياسية الذي كان منخرطا فيها في ذلك الوقت.
التعريف بيوم الطالب
وأضاف مغيث لـ "فيتو"، أن مثل هذه المناسبات تشكل أساسا للوعي السياسي والإنساني عند الطالب، ونتيجة لعدم اهتمام المدارس بمثل هذه المناسبة فلا يوجد فرصة لأن يعرف الطلاب مثل هذا اليوم، بالإضافة إلى عدم ذهاب الطلاب للمدرسة لكي يكون لديهم وعي سياسي وقيم، فهم يذهبون إلى المدرسة من أجل الاتفاق على الدروس الخصوصية وحفظ المواد التي ستأتيهم في الامتحانات، مؤكدا أنه بعد نحو شهر من بدء الدراسة نجد المدارس خاوية من الطلاب نتيجة اعتماد الطلاب على الدروس الخصوصية، وكانت النتيجة هي جهل الطلاب والمعلمين باليوم العالمي للطالب.
وأكد الخبير التربوي، أن للوزارة دورا في عدم تفعيل هذا اليوم، وذلك بسبب عدم إدراج فصل بمادة كالتربية الوطنية يتحدث عن الإنسانية وبعض المناسبات ذات الطبيعة الأفريقية والإنسانية، ووضعه في بعض المناهج، ولا تنصب المادة فقط على الحديث عن الشخصية المصرية، كذلك يتم توجيهه كنشاط من خلال استعانة الوزارة بأشخاص لديهم وعي وبصيرة لعمل دليل نشاط يوزع على المدارس لمعرفة المناسبات المصرية، وتكون تلك الأيام محور نشاط ومسابقات وجوائز في المدارس.
التطوير
وفي هذه الذكرى من هذا العام، يطالب المعلمون والطلاب بالاهتمام بالطالب المصري، ويقول أحمد راشد - طالب - إنه يجب أن يتم توفير سبل الراحة للطالب في التعليم أولا ثم الاحتفال به، وذلك من خلال تطوير المناهج وكيفية تنفيذ طرق التدريس المتقدمة، وضرورة توفير وسائل تعليمية جديدة تعتمد على التكنولوجيا الحديثة وتتماشى مع العصر الذي نعيش فيه.
الاهتمام بالطلاب
وأكد أحمد الجندي - معلم - ضرورة مراعاة ميول الطلاب واهتماماتهم ومشاركتهم في وضع القرارات التي تخص مستقبلهم، وصنع وتطوير التعليم ووجود لجنة للبحث العلمي في كل مركز من محافظات الجمهورية؛ لاكتشاف المواهب وكيفية تفعيلها لصالح الدولة بدلا من توجه الطلاب للغرب لتحقيق أهدافه ومواهبه، كما طالب بالتصدي لكل من يحاول قتل إبداعات الطالب لأنهم أمل الغد، آملين في وجود مستوى تعليم ورعاية أفضل للطالب.
غياب دور المدرسة
ومن جانبه، قال الدكتور كمال مغيث - الخبير التربوي - إن مثل هذه المناسبات والأحداث التي يحتفل العالم بها كاليوم العالمي لحقوق الإنسان واليوم العالمي للطفل واليوم العالمي للطالب وغيرها، هي جزأ من وعي الإنسان والوعي السياسي؛ لأن اليوم العالمي للطالب يرتبط بثورة 1946 وأحداث كوبري عباس، التي تصادف حدوث أحداث مشابهة في الهند، لذلك قررت الأمم المتحدة تكريما للطالب المصري والهندي الذي استشهد وهو يطالب باستقلال بلاده، أن يكون يوما عالميا للطالب، مشيرا إلى أنه عرف هذه المعلومات خارج المدرسة ونظام التعليم من خلال الحركة السياسية الذي كان منخرطا فيها في ذلك الوقت.
التعريف بيوم الطالب
وأضاف مغيث لـ "فيتو"، أن مثل هذه المناسبات تشكل أساسا للوعي السياسي والإنساني عند الطالب، ونتيجة لعدم اهتمام المدارس بمثل هذه المناسبة فلا يوجد فرصة لأن يعرف الطلاب مثل هذا اليوم، بالإضافة إلى عدم ذهاب الطلاب للمدرسة لكي يكون لديهم وعي سياسي وقيم، فهم يذهبون إلى المدرسة من أجل الاتفاق على الدروس الخصوصية وحفظ المواد التي ستأتيهم في الامتحانات، مؤكدا أنه بعد نحو شهر من بدء الدراسة نجد المدارس خاوية من الطلاب نتيجة اعتماد الطلاب على الدروس الخصوصية، وكانت النتيجة هي جهل الطلاب والمعلمين باليوم العالمي للطالب.
وأكد الخبير التربوي، أن للوزارة دورا في عدم تفعيل هذا اليوم، وذلك بسبب عدم إدراج فصل بمادة كالتربية الوطنية يتحدث عن الإنسانية وبعض المناسبات ذات الطبيعة الأفريقية والإنسانية، ووضعه في بعض المناهج، ولا تنصب المادة فقط على الحديث عن الشخصية المصرية، كذلك يتم توجيهه كنشاط من خلال استعانة الوزارة بأشخاص لديهم وعي وبصيرة لعمل دليل نشاط يوزع على المدارس لمعرفة المناسبات المصرية، وتكون تلك الأيام محور نشاط ومسابقات وجوائز في المدارس.
