الغندور الداعشي يُكذِّب أوباما!

خرج الرئيس الأمريكي أوباما، ليعلق في رقبتنا نحن أبناء المنطقة العربية والإسلامية، مسئولية الإرهاب الذي أطل بوجهه الأسود الكئيب على العالم كله.. فهو قال أمام مؤتمر الإرهاب الذي دعا إليه بعد حادثة شارلي إيبدو: إن سبب انتشار الإرهاب هو فساد واستبداد دول منطقتنا، وانتشار الفقر والبطالة فيها؛ ليبرر انخراط أمريكا في عمليات قلب أنظمة الحكم فيها، وتغييرها التي بدأت تنفيذها مع غزو العراق.

لكن آخر شاب مصري نكتشف أخيرا أنه أصبح داعشيا، وانضم لأكبر تنظيم إرهابي الآن في العالم، يُكذِّب الرئيس الأمريكي.. فهذا الشاب الذي اتهمته عائلته بأنه كان يعيش حياة مستهترة لم يكن فقيرا ولا عاطلا.. بل على العكس كما قالت عمته كان يعيش حياة مرفهة، وتلقى تعليمه في مدرسة غير مجانية بما يشير إلى قدرة أسرته المالية.. والأهم أنه انضم لداعش في ظل حكم الإخوان الذي لم تكن واشنطن تراه مستبدا ولا فاسدا، وتسعى الآن لإعادة فرضه علينا مرة أخرى.

رجاء مستر أوباما، أنتم في أمريكا من قمتم بتحويل العنف العشوائي إلى عنف وإرهاب منظم في أفغانستان، ورعايتكم لتأسيس تنظيم القاعدة.. وأنتم وراء الموجة الجديدة الواسعة من الإرهاب بدعمكم وصول جماعة الإخوان وأخواتها للحكم في بلادنا.. وكفاكم عبثا بحياتنا.