رئيس التحرير
عصام كامل

بطولة السوبر الأفريقي.. الأهلي سيد العالم في البطولات القارية.. التأمين الدفاعي يقرب من ركلات الترجيح .. كل الأوراق متاحة أمام «جاريدو».. و«وليد سليمان وتريزيجيه» محرك أداء «ا


تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة إلى ملعب مصطفى تشاكر، بمدينة البليدة الجزائرية، في الخامسة مساءً بتوقيت القاهرة، لمتابعة مباراة الأهلي ووفاق سطيف الجزائري ببطولة كأس السوبر الأفريقي.


منجم ذهب من الخبرات
ويمتلك النادي الأهلي مجموعة كبيرة من عناصر "الخبرة أو الصاعدة أو الجديدة" تستطيع ترجيح كفته وقيادته للمسار الصحيح خلال المباراة.
 
ويمتلك الفريق "منجم ذهب" من الخبرات تتمثل في "عماد متعب وحسام عاشور وشريف إكرامي وحسام غالي" وغيرها من العناصر التي تعرف كيف تحسم وتحقق بطولة مثل "سليمان والسعيد ونجيب" والدليل مواظبتهم على تحقيق البطولة الأفريقية مع المارد الأحمر خلال الـ3 سنوات الماضية، بالإضافة إلي الوجوه الصاعدة مثل "باسم علي ورمضان صبحي وكريم بامبو وحسين السيد وتريزيجيه والنيجيري بيتر إيبيمبوي.

وربما تكون صفوف الفريق مكتملة وبحالة فنية وبدنية جيدة، فمنذ فترة طويلة للغاية عانى خلالها جاريدو من قلة الأوراق في يده أو من الإجبار على الدفع ببعض اللاعبين في غير مراكزهم لعدم وجود بديل، ولكن خلال هذه المباراة جميع الأوراق متاحة أمام المدير الفني الإسباني .

محرك الأداء الأهلاوي
ومن المتوقع تعرض الحاوي "وليد سليمان لرقابة قوية للحد من خطورته باعتبار أنه محرك الأداء الأهلاوي الهجومي خلال المباريات الأخيرة، وخاصة ببطولة الدوري والتي من المتوقع أن يكون الفريق الجزائري شاهدها، كما أن الجهاز الفني مطالب ببناء الخطة على الزئبقي الجديد "تريزيجيه" بمنحه المزيد من الحرية في الأدوار الهجومية للتوغل والانطلاق وتحريك الفريق للأمام.

متعب ولدغاته لدى الجزائريين أم الاعتماد على الأفضل والأجهز فنيا.

ومن الأعباء التي ستكون على خط دفاع "وفاق سطيف"، وجود عماد متعب الذي يجعلهم تحت ضغط كبير خلال المواجهة نظرا لخطورته ومهارته في تسجيل الأهداف، ولذكريات هدفه في مرمى المنتخب الجزائري بتصفيات كأس العالم 2009 أو هدفه القاتل بمرمى سيوى سبور في نهائي الكونفيدرالية في اللحظات الأخيرة، وتواجده بالتشكيلة الأساسية من الناحية النفسية سيمنع دفاع فريق وفاق سطيف من التقدم لمساندة لاعبي الوسط لتخوفهم من لدغاته القاتلة.


التأمين الدفاعي يقرب من ركلات الترجيح
ومن غير المتوقع أن يفتح الفريق الجزائري خطوطه للمواجهة لكنه سيعتمد على تأمين دفاعته وإغلاق المساحات أمام لاعبي الأهلي ومن ثم اللعب على الهجمة المرتدة واستغلال أحد الثغرات في دفاع الضيوف للتسجيل، وذلك نفس الفكر والطريقة التي استخدمها "خير الدين ماضوي" مدرب وفاق سطيف خلال أغلب مباريات الفريق خلال دوري أبطال أفريقيا والذي توج به، وخاصة في لقاء التتويج أمام فيتا كلوب الكونغولي، ما يمهد إلى سيناريو "ضربات الجزاء" الترجيحية بين الفريقين في ظل تخوف كل فريق من الآخر والتي أتوقع أن تحسم ضربات الحظ اللقب.

تفوق الأهلي على الأندية الجزائرية
يتفوق النادي الأهلي على الأندية الجزائرية خلال المباريات الأفريقية التي جمعتهم في مختلف البطولات، حيث التقى الأهلي مع الأندية الجزائرية 16 مرة، فاز في 8 مباريات، وتعادل في 4، ولم يخسر سوى 4 مباريات فقط.

وكان من الممكن أن تزيد المواجهات الرسمية ببطولات أفريقيا بين الأهلي والفرق الجزائرية إلى الرقم 18 لولا حادثة اغتيال الرئيس الأسبق محمد أنور السادات عام 81، لينسحب الأهلي من قبل نهائي بطولة أفريقيا للأندية أبطال الدوري أمام شبيبة القبائل، وخلال تلك المباريات واجه الأهلي أندية مولودية العاصمة ووفاق سطيف وشباب بلوزداد واتحاد العاصمة وشبيبة القبائل ومولودية الجزائر، وسجل الأهلي في مبارياته مع الأندية الجزائرية 16 هدفا واهتزت شباكه 11 مرة.


الأهلي «الملك» على مستوى العالم
ولم يفز أي فريق على مستوى العالم بنفس عدد ألقاب الأهلي في بطولة السوبر القارية التي حققها ست مرات من قبل، فالأهلي متوجا أكثر من ميلان الإيطالي وبوكا جونيورز الأرجنتيني، بالألقاب الدولية، فإنه يتفوق عليهما أيضا في عدد التتويجات بكأس السوبر، وميلان هو زعيم القارة العجوز في كأس السوبر الأوروبية بالفوز بها خمس مرات، بينما بوكا جونيورز حقق السوبر اللاتينية والتي يطلق عليها "ريكوبا سودأمريكانا" أربع مرات، ولا تقام هذه البطولة في قارة أمريكا الشمالية، بينما توقفت في قارة آسيا منذ عام 2002.


الأهلي الأفضل والصفاقسي الأكثر نحسا
وبدأت بطولة السوبر عام 1993 بلقاء أفريكا سبور الإيفواري بطل أبطال الكؤوس مع وداد كازابلانكا بطل أبطال الدوري وفاز بطل كوديفوار بركلات الترجيح (5-3) بعد التعادل في المباراة بنتيجة (2-2).

وظلت مباراة السوبر تجمع بين بطل أبطال الدوري وبطل بطولة أبطال الكؤوس منذ 1993 وحتى عام 2004 عندما تم دمج بطولة أبطال الكؤوس مع كأس الاتحاد الأفريقي في بطولة الكونفيدرالية فأصبح السوبر يجمع بين بطل أبطال الدوري وبطل الكونفيدرالية.

ويؤكد التاريخ وجود تفوق كاسح لأبطال دوري أبطال أفريقيا في السوبر على أبطال كأس الكؤوس أو أبطال الكونفيدرالية حيث حصد أبطال دوري الأبطال 19 بطولة من أصل 22 بطولة أقيمت مقابل بطولتين فقط لأبطال كأس الكؤوس وبطولة واحدة لأبطال الكونفيدرالية.

ويعتبر الأهلي البطل التاريخي للسوبر بلا منازع حيث فاز بستة ألقاب سابقة أعوام 2002 و2006 و2007 و2009 و2013 و2014، في حين خسر الفريق لقبا واحدا لعب عليه وهو لقب عام 1994.

ويمتلك الصفاقسي التونسي الحظ الأسوأ في البطولة حيث خاض البطولة في ثلاث مناسبات خسرها جميعا أعوام 2008 و2009 و2014 .

ويمتلك المارد الأحمر أيضا رقم صاحب أكبر فوز في تاريخ مباريات السوبر الأفريقي عندما فاز في 2002 على كايزر تشيفز الجنوب الأفريقي بنتيجة (4-1) وهي المباراة التي سجل فيها عصام الحضري هدفه التاريخي.
الجريدة الرسمية