موقع أمريكي: القوات التركية تقاتل إلى جانب "النصرة" في سوريا
كشف موقع «مون أوف الاباما» الأمريكي، عن تدخل الوحدات الخاصة التركية في شمال سورية لدعم المليشيات المسلحة في مواجهة الجيش العربي السوري.
ونشر الموقع تقريرا تحت عنوان: «قوات خاصة من تركيا تهاجم الجيش العربي السوري»، أنّ الجيش السوري حاول في إطار عملياته ضد المليشيات المسلحة بمناطق وقرى مدينة حلب إغلاق الممرّ بين المدينة والحدود التركية إلى الشمال لقطع الامتدادات عن المليشيات المسلحة، لكنه فوجئ بقوات من العمليات الخاصة التركية تقاتل إلى جوار المليشيات الإرهابية كنوع من الدعم العسكري.
وأضاف التقرير أن معركة الأمس بقرى مدينة حلب كانت الدعم التركي للجماعات المسلحة، كما يتضح من نقل المقاتلين والإمدادات العسكرية من داخل تركيا إلى الريف الشمالي في حلب، بينهم مقاتلون قوقاز ينتمون مباشرة إلى الاستخبارات التركية".
ويقول التقرير «ليست هذه هي المرة الأولى التي تتدخل تركيا بنشاط في سوريا؛ وصدرت مؤخرًا وثائق المحكمة التركية، وفيها إفادات ضباط وقفوا على رأس المساعدة اللوجستية، وقدموا دعمًا مباشرًا بنيران المدفعية إلى المتمرّدين في العديد من الحالات».
وفي التقرير قال سفير الولايات المتحدة السابق لدى سورية روبرت فورد: «كان جزءًا من المشكلة أنّ الكثير من المتمرّدين – وأسيادهم في تركيا وقطر – أصرّ على القبول بأنّ كتائب النصرة كانت وليدة الظروف المحلية، في حين أنها في الواقع كانت تتبع تنظيم القاعدة».
ويختم التقرير «فورد كان محقًا حين قال إنّ هناك حاجة إلى قوة برية لانتزاع سوريا من الجهاديين». ويجيب التقرير أنّ «القوات البرية موجودة بالفعل. هذا هو الجيش العربي السوري وحلفاؤه»، ولكن «عندما يرسل عضو حلف شمال الأطلسي وحليف الولايات المتحدة – مئات من القوات الخاصة لدعم الجهاديين في نصب الكمائن وارتكاب المجازر دون الحصول على رفض من واشنطن سيصير الوضع أشدّ خطورة»، بحسب صيحفة البناء اللبنانية.
مصادر المعارضة التركية وصفت التدخل العسكري في شمال سورية بداية تورّط لن تتمكن حكومة أردوغان من تغطيته والتستر على نتائجه، متوقعة أن يتراجع كما حدث يوم سقوط الطائرة التركية بواسطة الدفاعات السورية.