رئيس التحرير
عصام كامل

صراع المال والسلطة في انتخابات البرلمان بالمنوفية.. القانون سلاح المحامين في مواجهة رجال الأعمال.. انخفاض أعداد مرشحي المرأة والمسيحيين والمعاقين.. وتواجد محدود لرجال الشرطة والجيش


احتدم الصراع بمحافظة المنوفية بشكل كبير عقب الانتهاء من التقدم بالأوارق للترشح، وإغلاق باب الترشح على 251 مرشحا بالمحافظة، موزعين على 19 مقعدا مقسمة على 12 مركزا انتخابيا، و11 دائرة وهي "دائرة بندر شبين الكوم، ومقرها قسم شبين الكوم مقعد واحد، دائرة مركز شبين الكوم ومقرها مركز شبين الكوم مقعدان، دائرة مركز بركة السبع مقعد واحد، ودائرة مركز قويسنا مقعدان، ودائرة مركز الشهداء ومقرها مركز الشهداء مقعدان، ودائرة مركز تلا ومقرها مركز تلا مقعدان، ودائرة مركز الباجور ومقرها مركز الباجور مقعدان، ودائرة أشمون، ومقرها مركز أشمون 3 مقاعد، دائرة منوف وسرس الليان مقعد واحد، ودائرة مركز منوف ومقرها مركز منوف مقعدان، ودائرة مركز السادات ومقرها مركز السادات مقعد واحد".


وحسب المؤشرات النهائية للجنة العليا للانتخابات، التي أقرها المستشار وائل عمران - نائب رئيس اللجنة العليا للانتخابات بالمنوفية - جاءت في المقدمة وعلى رأس المتقدمين للترشح لانتخابات المحامين بالمنوفية، التي وصلت أعدادهم إلى ما يقرب من 120 محاميا، موزعين على دوائر المحافظة بالكامل، في إشارة إلى تواجد رجال القانون بشكل كبير خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة.

وأوضحت المؤشرات النهائية، أن عدد المهندسين المتقدمين شغلوا المرتبة الثانية بإجمالي يصل إلى 32 مهندسا، ما بين العمل الحر وبين العمل العام، فيما جاء أساتذة الجامعة في المرتبة الثالثة بإجمالي وصل إلى 15 أستاذ جامعة ما بين مدرسين متواجدين بالجامعات وآخرين بالمعاش، كما شهدت اللجان الانتخابية بالمنوفية، تواجد عدد من لواءات الشرطة، الذي وصل إلى اثنين فقط، بينما لم يتقدم أي رتبة بالقوات المسلحة التي خلت تماما من وجود أي منهم.

وبالنسبة للمرأة التي كان تواجدها محدودا بشكل كبير بالمنوفية، التي وصل عددها إلى حوالي 6 نساء بينهن اثنان محاميات، واثنان من المسيحيات، وجاء ترتيب المعاقين في المرتبة الأخيرة بوجود اثنين من المعاقين المتقدمين بأوراقهما إلى اللجنة العليا.

ففي دائرة بندر شبين الكوم، التي يتصارع بها أكثر من 19 مرشحا على مقعد واحد، يتنافس على رأسهم رجل الأعمال سامر التلاوي، صاحب مصانع أدخنة الوردة نائب مجلس النواب السابق 2010، والمحامي نضال مندور، والمحامي شريف وهبة ابن قرية كفر المصيلحة، ومحمد زناتي ميت خاقان، ومحمد سيف شقيق نائب الوطني السابق أحمد سيف، وأشرف الليثي، ويوجد عدد من العائلات التي تمتلك من الأموال ما يمكنها من السيطرة على أصوات العائلات الأخرى، وعلى رأسها عائلات التلاوي وعرفة وسيف والجنزوري وشاهين والنحاس، بالإضافة إلى وجود عدد من العائلات في منطقة العزبة الغربية وهي من أشهر المناطق بالمدينة، ويبلغ عدد سكانها ما يقرب من 25 ألف نسمة، كما يوجد عدد من العائلات الكبرى في المدينة تملك التأثير في الانتخابات، ولكنها لا تستطيع إنجاح أحد أبنائها بدون تكاتف عائلاتها معا. 

وفي دائرة مركز شبين، التي تتم فيها منافسة 17 مرشحا على مقعدين، وجاء أبرز المرشحين وفيق عزت نائب الحزب الوطني السابق، وقدري جعفر عمدة قرية بخاتي، وماهر العشماوي نائب الحزب الوطني عدة دورات، وفصيل السينباوي من قرية كفر البتانون، وخالد راشد رجل أعمال، وإبراهيم عياد عضو مجلس محلي سابق، أسامة عبد المنصف أمين حزب النور بالمنوفية، واللواء شفيق البنا من قرية شبرا باص، محمد زكي بدر نجل الوزير الراحل زكي بدر من قرية منشأة سلطان.

أما مركز الباجور التي تدور المنافسة على مقعدين فيها، التي كانت دائرة الوزير الراحل كمال الشاذلي "الباجور"، وجاءت الأسماء التي تقدمت بأوراقها إلى اللجنة كالآتي:- (محمود منصور "رمز السيارة"، ومحمد سعيد عفيفي رمز "المظلة"، ومحمد سعيد حامد عبد الجليل رمز "الدبابة" حزب مصر الثورة، وعادل زكي الصعيدي رمز "الميزان" حركة مصر بلدي، ومحمد عبد الستار رمز "السلم"، وأشرف عبد ربه عطا رمز "المركب"، وأسامة معوض رمز "الصاروخ"، وبسام جمعة رمز "المفتاح"، ومحمود رمزي رمز "العين" حزب المصريين الأحرار، وعصام عرفة رمز "الفانوس"، ومصطفى أبو الروس رمز "الكتاب المفتوح"، ومحمود عبد الواحد رمز "التمساح"، ومحمود بسيوني رمز "النخلة"، وهيثم أمين بيومي رمز "النسر"، وآخر المرشحين اليوم الثلاثاء، أحمد رشاد أبو حسن رمز "العلم" عن الحزب المصري الديمقراطي).

ولا توجد عائلات ذات صيت عالٍ، عدا عائلة الشاذلي، التي احتكرت مقعد البرلمان خلال العشرة أعوام الأخيرة، عن طريق الوزير كمال الشاذلي، وتستعد للسيطرة على مقاعد البرلمان من جديد، بعد إعلان معتز الشاذلي، خوض الانتخابات المقبلة، كما تحاول أغلب العائلات في المركز، استرضاء عائلة الشاذلي، لضم أحد أبنائها إلى جانب معتز في الانتخابات البرلمانية، وعلى رأسها عائلة عرفة.

أما دائرة مركز السادات، التي تعتبر من أبرز الدوائر، فيترشح عليها: شريف عفيفي، جهاد عبد الظاهر إسماعيل، أحمد عبد العزيز عز، سامي محمد حسن المشد المشد، جمعة عبد المغيث عبد الحليم محمد، طلعت السيد علي، نبيل حسين محمد شاهين، صلاح المقدم الأمين السابق للحزب الوطني المنحل بمركز السادات.

ولا توجد بالمنطقة أي تكتلات عائلية، وخاصة أن الاعتماد الأول والأخير فيها على العمال بالمصانع المختلفة، التي أقامها عدد من رجال الأعمال على رأسهم أحمد عز، ورجل الأعمال شريف عفيفي صاحب مصانع بريما، ويبقى الرهان الرابح على هؤلاء العمال بالتصويت لمالكي شركاتهم ومصانعهم في الانتخابات البرلمانية. 

أما عن مركز أشمون الذي يعتبر أكبر المراكز بالمحافظة، ويتصارع عدد من المرشحين على 3 مقاعد؛ حيث يتنافس فيصل أبو العز سبك نائب رئيس الشركة القابضة للغاز، مع المحامي يوسف مبروك، كما تضم قائمة المرشحين: محمود الخشن عضو مجلس الشورى السابق، وصابر عبد القوي، عبد العزيز عبد الله حماد رئيس منظمة الشعوب والبرلمانات العربية، أحمد رشاد رئيس قسم التراخيص بمجلس أشمون، يوسف مبروك محام، عادل أحمد أمين، عصام محمد عبد السلام، فايز بركات، ويسعى كل مرشح للحصول على أعلى الأصوات؛ للحصول على المقعد، كما ينافسهم علاء عثمان، أحمد الحنش، إبراهيم رشاد أبو حسن.

وتعتبر أولى العائلات المسيطرة على المشهد هي عائلة الخشن، التي يبلغ عدد أبنائها أكثر من 20 ألف نسمة، إضافة إلى مصاهرتها لمجموعة من أكبر العائلات في المركز، وعلى رأسها عائلة طاحون المسيطرة على قرية شما أكبر قرى المركز، وعائلة الطوايلة، وعدد من العائلات الأخرى في المركز.

وكانت عائلة الخشن قد سيطرت على الانتخابات خلال الأعوام الماضية، من خلال عضو مجلس النواب محمود الخشن، بينما أعلنت العائلة عن نية كبيرهم محمد الخشن دخول سباق الانتخابات المقبلة، بدلا من شقيقه محمود بسبب مرض الأخير وتدهور حالته الصحية.

وفي مركز الشهداء والمنافسة على مقعدين، وعلى رأس القائمة عفت السادات ابن عم الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وعبد اللطيف طولان عمدة قرية شمياطس، الدكتور شوقي شعبان، والمحامي محمد شحاتة، وإبراهيم خليفة، ومحمد جادو وكيل وزارة الشباب والرياضة السابق. 

ويوجد عدد من العائلات التي تتحكم في العملية الانتخابية عن طريق عدد الأصوات، إضافة إلى أنصارهم من المصاهرين وأبناء العائلات الأخرى، وتختلف باختلاف القرى وأهمها عائلة طولان التي تدفع بمرشح شبه دائم طوال فترة الانتخابات، وعائلة شعير التي تساند طولان، إضافة إلى عائلة سليم التي تدفع بمرشحين لها على مقاعد حزب الوفد، إلى جانب عائلة الخفيف بالمركز، التي يبلغ عدد أبنائها أكثر من 6 آلاف صوت انتخابي وعائلة اللواتي وذوين.

وفي مركز تلا، تدور المنافسة على "مقعدين"، ويتنافس عليهما محمد أنور السادات، وسعيد محروس، وعبد الحميد الشيخ، وعبد الفتاح شعبان، وشريف غازي، وتسيطر عليه عائلة السادات التي احتكرت أحد مقاعد مجلس النواب منذ العام 2005؛ حيث حصلت على العديد من حب المواطنين بسبب معاش الرئيس الراحل السادات، إضافة إلى الخدمات التي قدمها نائب مجلس النواب الراحل طلعت السادات، طوال فترة وجوده بالمجلس، إضافةً إلى الخدمات التي تقدمها جمعية السادات.

كما تعتبر عائلة أبو حسين من أكبر العائلات العاملة بنظام "رأي الكبار"، وتمتلك تلك العائلة أصواتا مؤثرة في المركز؛ حيث يبلغ عدد أبنائها في جميع القرى ما يزيد على 13 ألف نسمة، وهي كافية لإنجاح مرشح، كما توجد عائلة الصياد التي يزيد عدد أعضائها عن 7 آلاف صوت، كما توجد عائلة نصار التي تقوم بترشيح أحد أبنائها في جميع الانتخابات أيضا وتنافس بقوة.

دائرة منوف والمنافسة على مقعد واحد ويتنافس عليه رجل الأعمال إبراهيم كامل، وأحمد قنديل نقيب المحامين بمنوف، ومحمد توفيق عرفة "مأمور ضرائب"، شريف زلط "مقاول"، أسامة شرشر "رئيس تحرير جريدة النهار"، جمال القارح، خليل الملكي.

تحوي دائرة مركز منوف التي خلت المنافسة من أحمد عز، الذي ألهب دائرة السادات، وأصبحت دائرة مركز منوف بها مقعدان، يأتي رجل الأعمال أيمن معاذ، ومحمود ريش عضو مجلس النواب السابق عن حزب الوفد، على رأس قائمة المرشحين، بالإضافة إلى الدكتور أحمد فرحات، ومنير إبراهيم الجنزوري، وأمير الجزار، مصطفى كامل.

دائرة مركز بركة السبع يتنافس عليها 10 مرشحين بدائرة بركة السبع، لحصد مقعد واحد، وهم "علي حماد، حمدي شهاب، محمد لاشين، شوقي الدكاوي، محمد محمد لاشين، سعيد حافظ، يوسف نصار، تامر البدري، محمد السعيد إدريس، هيثم الكومي، الغنيمي أيوب، أحمد عابد، منير مندور، نبيل الدماري، سمير قنديل، أحمد تمراز، أحمد خاطر، هشام عبد الواحد، رأفت السمباوي، جعفر أبو النور، شبل المليجي، أحمد جزر".

مركز قويسنا ويتنافس بها المرشحون على مقعدين، منهم رجل الأعمال إبراهيم الغريب رئيس حزب الانتماء المصري، ورجل الأعمال حسن الشناوي، ومحسن لطفي، وإبراهيم أنور، المقدم أحمد رفعت الذي فرض نفسه في برلمان 2010 من خلال أسئلته وطلبات الإحاطة واقتراحاته المتعددة لخدمة المواطنين والأمن القومي، فاكتسب شعبية كبيرة يرتكز عليها في انتخابات 2015، وما يميزه هو عدم انقطاعه عن أبناء الدائرة بعد حل مجلس النواب السابق من خلال مشاركته في أفراح وأحزان أبناء الدائرة، وعصام الصباحي ابن قرية مصطاي أمين حزب الوفد بالمنوفية، وصاحب إحدى شركات السياحة الكبرى.
 
كما ينافس سامي فتوح ابن قرية ميت برة رئيس جمعية النقل البري بالمنوفية، عضو مجلس النواب السابق ومجلس محلي المحافظة عدة دورات، وأمين الحزب الوطني الأسبق بدائرة قويسنا المستشار جمال التهامي ابن قرية أجهور الرمل، وإبراهيم أنور ابن قرية ابنهس أكبر قرى مركز قويسنا تصويتيا، ويوسف زمزم عن حزب النور الذي يعتمد على خروج أعضائه بقوة وتأييد العديد من المواطنين لحزب النور، والمحامي محسن لطفي سالم عضو نقابة المحامين ابن مدينة قويسنا ورئيس مجلس إدارة مركز شباب المدينة، ومبارك عمر ابن قرية مصطاي، وأشرف محمدي لاشين رجل الأعمال ابن قرية العجايزة، والكابتن محمد عباس قنصوة الحكم الدولي، وربيع عزب – باحث بإدارة منطقة قويسنا الصناعية - ابن طه شبراو، محمد فوزي العزب – مدير بشركة خدمات كمبيوتر - ابن مدينة قويسنا، ومشيرة سعد الدين بنت مدينة قويسنا التي تمردت على الواقع وقررت خوض الانتخابات فردي، التي تعتمد في حملتها بشكل كبير على السيدات، التي أكدت أنها تنافس عددا كبيرا من الرجال، ولكنها تأمل في انتفاضة المرأة وأصوات النساء، وتوضح أنها ترشحت من أجل تواجد نسائي في البرلمان، التي لا بد أن تمثل في البرلمان بشكل محترم.
الجريدة الرسمية