أسباب الإصابة بالالتهاب الرئوى وطرق الوقاية منه.. 5 عوامل تؤدى للإصابة بالمرض.. ينتقل عن طريق البكتيريا والفيروسات الموجودة في الهواء.. والالتزام بجدول التطعيمات للأطفال ضروري
أعلنت الرابطة المصرية للعلاج الدوائي والتعليم الإكلينيكى، "إيجي سبيس"، عن أهم أسباب الإصابة بمرض التهاب الرئة، حيث تسببه عدوى تصيب الرئتين أو إحداهما، ويمكن أن ينتج عن البكتيريا أو الفيروسات أو الفطريات، وتؤدي العدوى إلى حدوث التهاب في الحويصلات الهوائية في الرئة.
العوامل المسببة للمرض
وأكدت "إيجي سبيس" في تقرير لها، أن العوامل المُسببة للالتهاب الرئوي متعددة من خلال التنفس مثل البكتيريا والفيروسات والفطريات، فعندما يسعل، أو يعطس شخص حامل للمرض، تنتقل هذه الجراثيم إلى الهواء.
أما العامل الثانى هو الالتهاب الرئوي المكتسب من المستشفيات، ويحدث بعد دخول المستشفى بـ48 ساعة بهدف علاج مرض آخر وتسببها البكتيريا المكتسبة من المستشفي، كما أن الالتهاب الرئوي التنفسي يحدث بسبب دخول جسم غريب إلى الرئة مثل الطعام والشراب أثناء الأكل أو الشرب والقيء.
وأوضحت أن هناك عوامل خطورة تجعل بعض الفئات أكثر عرضة للإصابة بالمرض منهم كبار السن فوق 65 عاما والأطفال أقل من عامين وضعيفو المناعة والمدخنون والمرضى المصابون بالأمراض المزمنة مثل الربو والانسداد الرئوي وأمراض القلب.
وأشارت إلى أن السعال لإخراج الإفرازات بالإضافة إلى ما يقوم به الجهاز المناعي، يمنعان الجراثيم المستَنشقة من إحداث التهاب في الرئة إلا أنه في حال وجود جسد أنهكه مرض سابق، قد لا يقوى على المقاومة فيتطور إلى التهاب حاد في الرئة.
أعراضه
وأوضحت أنه بعد دخول الجراثيم إلى الرئة، فإنها تستقر في الحويصلات الهوائية، وتتكاثر بسرعة، ثم ما تلبث أن تمتلئ المنطقة المصابة بالسوائل والبلغم فيما يحاول الجسم الدفاع عن نفسه.
وأكدت أن معظم المصابين بالتهاب الرئة يعانون في البداية من البرد، ثم من ارتفاع الحرارة الشديد والتي قد تصل في بعض المصابين إلى 40 درجة مئوية، والارتجاف من شدة البرد، ويظهر سعال مصحوب ببلغم، بالإضافة إلى ألم الصدر مع السعال وأخذ النفس بعمق بينما عند الأطفال والرضع، فلا تظهر أى أعراض معينة تدل على حدوث إصابة في الصدر، ولكنهم يعانون من ارتفاع الحرارة، ويظهر عليهم المرض والخمول بوضوح.
طرق التشخيص
وأشارت "إيجي سبيس" إلى أنه يتم تحديد الإصابة بالالتهاب بجمع عينات البلغم وفحصها بالمجهر، ومن ثم يتم التعرف على الجراثيم المسببة للمرض أو إجراء فحص للدم أو يتم إدخال أنبوب دقيق، ومرن إلى الأنف بعد التخدير الموضعي وعندها يتمكن الطبيب من فحص المجرى التنفسي مباشرة، وأخذ عينة من المناطق المصابة من الرئتين.
العلاج
وأكدت أن علاج التهاب الرئة يهدف إلى القضاء على الجراثيم المسببة له ومنع حدوث المضاعفات، فقد تحتاج بعض الحالات الشديدة للإقامة في المستشفى وبعضها يمكن علاجه في المنزل.
ويحتاج المصاب للإقامة في المستشفى إذا كان عمره أكثر من 65 أو أقل من 3 سنوات أو يعاني من حمى شديدة أو حرارة أقل من المستوى الطبيعي وفي حالة صعوبة التنفس مع انخفاض مستوى الأكسجين في الدم وانخفاض مستوى ضغظ الدم وزيادة سرعة التنفس وضعف المناعة المكتسب مثل الإيدز أو بسبب العلاج الكيميائي.
وأوضحت أنه يمكن علاج الالتهاب الرئوي بالمضادات الحيوية منها الأموكسيسيلين وأغلبية حالات الالتهاب الرئوي تتطلب مضادات حيوية تؤخذ عن طريق الفم.
طرق الوقاية
وعن طرق وقاية الأطفال من الالتهاب الرئوي لخفض معدلات وفيات الأطفال، أكدت أن التطعيم ضد الالتهاب الرئوي أكثر الوسائل فعالية للوقاية من الالتهاب الرئوي ويمكن الوقاية من الإصابة بالتهاب الرئة من خلال أخذ لقاح الإنفلونزا الموسمي والتطعيم ضد التهاب الرئة لكبار السن والمرضى الذين يحتاجون للإقامة فترة طويلة بالمستشفى أو في دور الرعاية الصحية.
كما تتضمن طرق الوقاية في الالتزام بجدول التطعيمات العالمي للأطفال والتأكد من أخذ تطعيم ذات الرئة والإقلاع عن التدخين
وممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي يساعد في تحسين المناعة والبقاء في المنزل عند الإصابة بنزلات البرد بالإضافة إلى أخذ التطعيمات واللقاحات حيث يقلل من خطر الإنفلونزا الموسمية، مشيرة إلى أن فيروس الإنفلونزا يمكن أن يكون سببا مباشرا للالتهاب الرئوي الفيروسي.
وأكدت ضرورة الحصول على لقاح الإنفلونزا سنويا ولقاح ضد الالتهاب الرئوي ويوصي الأطباء لقاح لمرة واحدة ضد البكتيريا العقدية الرئوية لكل شخص أكبر من 65 عاما، وكذلك بالنسبة للفريق الطبي.