رئيس التحرير
عصام كامل

سر تأخر الزياني في نفي انتقاداته لمصر


احتاج أمين مجلس التعاون الخليجى عدة ساعات لينفى تصريحات لوكالة الأنباء البحرينية ما سبق أن نسب إليه من تصريحات ينتقد فيها مصر لأنها انتقدت على لسان ممثل في الأمم المتحدة رفض قطر الانخراط في الإجماع العربى المؤيد للضربة الجوية التي قامت بها قواتنا المسلحة لداعش في ليبيا ردا على ذبح 21 مصريا..


وفي غضون تلك الساعات كان الغضب المصرى العربى قد اجتاح وسائل التواصل الاجتماعى ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة لأن مصر لم تفعل غير الرد على ذبح أبنائها وحماية أمنها القومى بموافقة وطلب وترحيب الإخوان في ليبيا.. ومع ذلك لم يسرع السيد عبد اللطيف بن راشد الزيانى أمين مجلس التعاون الخليجى في نفى تلك التصريحات التي نسبت إليه وأغضبت كل المصريين ومعظم العرب وقالت عنها البحرين التي ينتمى إليها "إنها لا تعبر عن سياستها ولا عن موقف الدول الخليجية كلها"، كما أن الإخوان استثمروا ذلك للإساءة إلى العلاقات المصرية الخليجية.

لذلك فإن ذلك يفتح الباب أمام استنتاجات واجتهادات صحفية وإعلامية في هذا الصدد كان من الممكن منعها لو أن أمين مجلس التعاون الخليجى أسرع بنفى ما هو مغلوط ومنسوب إليه كما قال في تصريحاته الجديدة - مساء أمس، خاصة أن هذه التصريحات الجديدة له تتوافق مع جوهر ونص ما وافقت عليه كل الدول العربية داخل الجامعة العربية بخصوص دعم وتأييد ما اتخذته مصر من إجراءات عسكرية لحماية أمنها القومى من الإرهاب، ولكنه لم يتطرق إلى ما تضمنته التصريحات السابقة المنسوبة إليه حول اعتراضه على تصريحات مندوب مصر في الجامعة العربية التي انتقدت الموقف القطرى الذي شذ عن الصف العربى، مما يشى بأن تصريحات السيد الزيانى سبقها اتصالات عربية وجهود بحرينية ومشاورات خليجية تمخضت عن هذا النفى الذي أدلى به لوكالة الأنباء البحرينية.
الجريدة الرسمية