«الإفتاء» تقدم رؤيتها لمكافحة الإرهاب لـ «جون كيري».. «النجار»: لدينا رؤية واضحة لمحاربة التطرف.. «عبداللطيف»: رسالة للعالم أجمع لكيفية مواجهة المتشددين.. «
أثار الملف الذي قدمته دار الإفتاء لوزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية جون كيرى عن طريق نظيره المصري من أجل محاربة التطرف والإرهاب حالة من التضارب والتساؤل حول هذه القضية، بسبب اتهام البعض للولايات المتحدة للأمريكية بأنها هي من تدعم تنظيم الدولة الإسلامية في الشام والعراق؛ وهى سبب انتشاره حتى وصل إلى الأراضى الليبية، حيث يوضح الملف المفاهيم الإسلامية التي أسيئ فهمها وتطبيقها من قبل تلك الجماعات عبر استقراء موضوعي للتعاليم الإسلامية الصحيحة.
رؤية واضحة
أكد عبدالله النجار، عضو مجلس البحوث الإسلامية السابق، أن دار الإفتاء لديها رؤية واضحة في محاربة الفكر المتطرف ولا تنظر إلى من دعمه أكثر من تنظر كيف توجهه بطريقة سليمة وصحيحة، موضحًا أن رسالة مصر ليست للقيادة الأمريكية فقط بل لشعوب العالم أجمع، كى يعلموا جيدًا أن هناك مسلمين براء من أفعال ما يسمون أنفسهم تنظيم الدولة الإسلامية.
وأوضح النجار، أن مواجهة الفكر الإرهابى لا يمكن أن يأتى فقط بالحرب، وإنما هناك حوارا يجب أن يفعل في البدايات قبل أن ينتشر الفكر الإرهابى في أي بلد.
رؤية شاملة
من جانبه، قال شوقى عبد اللطيف، وكيل وزارة الأوقاف الأسبق: إن دار الإفتاء لا تريد سوى تقديم رؤية شاملة لمواجهة الإرهاب إلى بلدان العالم أجمع عن طريق مواجهة التطرف والإرهاب بالفكر، مؤكدًا أن الأوقاف أو الأزهر أو دار الإفتاء لا دخل لهم بالسياسة على الإطلاق وأن الأمر لنشر الفكر السليم الوسطى للدين الإسلامى، مُشيرًا إلى أن أمريكا وأوربا مهددين بالإرهاب وظهر ذلك في أحداث "تشارلى أيبدو".
فضح الجماعات الإرهابية
وفى السياق ذاته، قال عبدالله الأطرش، رئيس لجنة الفتاوى الأسبق، إن دار الإفتاء لا يشغلها بمن صنع الإرهاب بقدر مواجهته من أجل تثبيت فكرة أن المسلمين أنفسهم ضد هذا المنهج الذي يتبعه داعش وغيره من أصحاب الأفكار التكفيرية الذين يأخذون العنف منهجًا لهم، مُشيرًا إلى أن الهدف من ذلك الملف هو فضح هذه الجماعات وجعل وسائل الإعلام تُهمش خطاب هذه الجماعات.