رئيس التحرير
عصام كامل

صحيفة أمريكية تنتقد كلمة «أوباما» في قمة «مكافحة التطرف»


انتقدت صحيفة وورلد تريبيون الأمريكية، الرئيس باراك أوباما، لكلمته في مؤتمر مكافحة التطرف، حيث أكد أن الجماعات الجهادية نشأت بسبب "المظالم" الاقتصادية والسياسية والتاريخية.


وقالت الصحيفة: إن إدعاء أوباما لا يصدق ويطرح سؤالين حول أي نوع من المظالم المشروعة يجعل المتطرفين يقطعوا الرؤوس ويحرقوا الناس وهم أحياء؟ وما هي الدوافع التي تجعل أفراد ينضمون للجماعات الجهادية التي ترتكب الفظائع؟

ورأت الصحيفة أن بيان أوباما يعكس رفضه المستمر بالاعتراف أن حركة الجهاد العالمية بدافع من أيدلوجية موحدة للإسلام الراديكالي وعقيدته لفرض احكام الشريعة في جميع أنحاء العالم من خلال العنف.

وأشارت الصحيفة إلى أنه من المستحيل أن يكون وجهة نظر أوباما صحيحة لأن الجهاديين الأوروبيين اشتروا تذاكر طيران واتجهوا للانضمام لتنظيم القاعدة وداعش فأي من هؤلاء كان لديهم مظالم اقتصادية أو سياسية، كما أن مؤسس القاعدة أسامة بن لادن لم يكن من الفقراء كان نجل ملياردير سعودي.

وأوضحت الصحيفة إن القاعدة وداعش يستغلوا الإسلام ويحرفوا القرآن لأهدافهم وهناك أرث تاريخي طويل لذلك.

وأكد الدكتور محمد زهدي جاسر الذي يرأس المنتدي الإسلامي الأمريكي للديمقراطية إنه يجب على الولايات المتحدة في مكافحة القاعدة وداعش تجنب المواءمة مع المنظمات الإسلامية التي قد تكون حاليا غير عنيفة ولكنها تتعاطف وتأييد الجماعات الجهادية العنيفة.

وقال فرانك جافني، رئيس مركز السياسة الأمنية "إن الجماعات الإرهابية تشن حملاتها لدفع أجندة الجهاد نحو الغرب الذي يدعو له جماعة الإخوان بما يسمى الجهاد نحو الحضارة".

وأضافت الصحيفة إن أوباما مخطيء لأن الجماعات الجهادية مثل القاعدة وداعش تجند أتباع لها من خلال التشجيع على معاداة الغرب وفرض ايدلوجية معادية للحداثة من الإسلام الراديكالي الذي يجند ناس تكره المجتمع الحديث والحضارة الغربية والولايات المتحدة، وأنكار أوباما لذلك يشير إلى الضعف الأمريكي وعدم وجود عزيمة لمواجهته ما يسمح له بالنمو ومواصلة نشاطه.
الجريدة الرسمية