بالفيديو.. «أوباما»: الحريات والديموقراطية أهم سبل القضاء على الإرهاب.. الكراهية توقع الشباب فريسة للجماعات المتطرفة.. «بان كي مون»: الحكم الرشيد وليس الرصاص يجنب الأوطان الويلات و
دعا الرئيس الأمريكي، باراك أوباما دول العالم إلى التوسع في مجال حقوق الإنسان والتسامح الديني والحوار السلمي في ظل مكافحة الولايات المتحدة للإرهاب الذي شن هجماته في العديد من المناطق مثل أستراليا وكندا وأوربا.
وأشارت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إلى إن أوباما في خطابه اليوم أمام قادة العالم في اليوم الأخير في قمة مكافحة التطرف والعنف، أكد أن الفقر والاغتراب السياسي والمظالم هي التي تتسبب في إطلاق النار مثل ما حدث في باريس وكوبنهاجن وسيدني وأتاوا.
الدعاية الإرهابية
وحث أوباما على وضع حد لدوامة الكراهية بمزيد من الحريات ،مشيرا إلى أنه عندما يضطهد شعب ويحرم من حقوق الإنسان خاصة لأسباب طائفية أو عرقية ويتم إسكات المعارضة، يؤدي هذا إلى تغذية التطرف العنيف ويخلق بيئة مهيأة للإرهابيين ولكن التغيير الديمقراطي السلمي من المستحيل أن يغذي الدعاية الإرهابية.
انتخابات حرة
وأضاف أوباما: علينا أن ندرك أن الاستقرار الدائم والأمن الحقيقي يتطلب الديمقراطية وهذا يعني انتخابات حرة حيث يمكن للناس أن تختار المستقبل ويتوفر سلطة قضائية مستقلة تدعم سيادة القانون والشرطة وقوات الأمن تحترم حقوق الإنسان وحرية التعبير ومنح منظمات المجتمع المدني الحرية لممارسة عملها وحرية ممارسة الدين.
جدل سياسي
وأوضحت الصحيفة أن كلمة أوباما جاءت وسط جدل سياسي شرس حول نهج الإدارة الأمريكية في مكافحتها للإرهاب، بعد أكثر من 13 عاما من هجمات 11 سبتمبر عام 2011 مازالت تبحث الولايات المتحدة عن إجماع حول كيفية مواجهة العدو الأكثر مراوغة والأقل تنظيما.
استراتيجيته مقيدة
وأضافت الصحيفة أن أوباما قاد حملة ضد تنظيم داعش على الرغم من أنه أنهى بنفسه التورط الأمريكي في الحروب في العراق وأفغانستان، وفتح حربا جديدة من خلال إطلاق غارات جوية ضد داعش، ولكن منتقديه يقولون إن استراتيجيته مقيدة للغاية.
وأكد أوباما إن الكراهية نحو بعض الأشخاص لدينهم أو لكونهم مهاجرين يغذي الروايات الإرهابية، ويتسبب في الخوف والاستياء والشعور بالظلم الذي يجعل الأشخاص فريسة للتطرف، ولابد من الحوار بين الدول، وليس الحوار فقط عبر الأديان لأننا بحاجة إليه اليوم لأننا في قارب واحد وعلينا مساعدة بعضنا البعض وسنكون شركاء أقوياء لبعضنا.
ولفتت الصحيفة إلى أن أوباما أدان الهجمات الإرهابية الأخيرة وجاء خطابه بعد كلمة اليابان والأردن وكلاهما بلدان تعاني من قتل داعش لرهائنها، وتحدث اليوم أيضا ممثلون من دول ذات أنظمة استبدادية مثل كازاخستان الذي يحكمها نفس المسئول السوفييتي السابق لأكثر من ربع قرن.
تكتيكات خاطئة
وأكد بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، أن مكافحة الإرهاب لا ينبغي أن تستخدم كمبرر للتكتيكات الخاطئة، وأننا لن نجد طريقنا عن طريق تجاهل بوصلتنا الأخلاقية ونحن بحاجة للحس السليم ويجب علينا ألا نحكم بالخوف وأن الحكم الرشيد هو من يقضي على الإرهاب وليس الرصاص.
وقال ناصر جودة وزير الخارجية الأردني " يجب أن تعالج الأسباب الجذرية للإرهاب بما في ذلك الاغتراب السياسي والبطالة والفقر والأمية".
وقال بيتر نيومان مدير المركز الدولي لدراسة التطرف "الأبحاث التي قدمت في قمة مكافحة التطرف العنيف، قدمت بعد إجراء مقابلات مع مجندين من جماعات متنوعة الخلفيات ولكن جميعهم لديهم تاريخ مضطرب والبعض منهم مرضى عقليون".
وأضاف نيومان إن دوافعهم وتاريخهم الشخصي مختلف جدا ويطرح العديد من التحديات المختلفة في دول العالم.
بينما أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أنه لا يوجد مقاس واحد يناسب الجميع لحل هذه المشكلة وأن العمل العسكري مع الأساليب السياسية والاقتصادية وغيرها هي التي تتمكن من محاربة التطرف.
لمشاهدة الفيديو اضغط هنا