وكيل طب الأزهر: الطب والدين يتعارضان في بعض عمليات التجميل
- نواجه أساتذة الإخوان باستطلاعات رأى الطلاب
- نحاسب أي عضو هيئة تدريس يخرج عن النص فورا
- منظومة التأمين الصحى الحالية ينقصها الكثير
- تزويد مستشفى الحسين بـ25 حجرة رعاية مركزة بأحدث الأجهزة
قال الدكتور أحمد سليم، وكيل كلية الطب بنين بجامعة الأزهر بالقاهرة: إن خريجى الكلية يجمعون بين العلوم الطبية والشرعية، للتغلب على المصاعب التي تواجههم أثناء ممارسة المهنة، لافتا إلى أن الكلية تمتاز بكثافة عدد أعضاء هيئة التدريس، وقلة أعداد الطلاب، مما يعود بالنفع عليهم كثيرا.
وأضاف سليم في حواره لـ"فيتو": أن خريجى الطب، مطالبون بحضور الورش التدريبية، كى يكونوا مؤهلين لسوق العمل، وإلى نص الحوار:
*ما الفرق بين كلية طب الأزهر وكليات الجامعات الأخرى؟
خريج الأزهر يمتاز عن غيره من الجامعات الأخرى، بدراسة العلوم الشرعية منذ التحاقه بالمعهد الأزهر وحتى تأهله للكلية، ولذلك فجميع كليات الجامعة، تعمل على تدريس العلوم الشرعية المختلفة، فيتخرج الطالب وهو يجمع بين العلوم الحديثة كل في مجاله وبين العلوم الدينية، وكذلك أيضا أن الكلية بها عدد كبير من أعضاء هيئة التدريس، وأعداد الطلاب منخفضة، الأمر الذي يجعل كل طالب يحصل على حقه جيدا في الدراسة، ويبلغ الطلاب داخل الكلية 500 طالب.
*وفور تخرج الطالب يكون مؤهلا لسوق العمل وممارسة المهنة؟
التدريس في كلية الطب ينقسم إلى أكاديمى في الفرق الأولى والثانية والثالثة، وعملى في السنوات الثلاث الأخرى، وهذا غير كاف لممارسة مهنة الطب، والتي مع تطورها، لا بد أن يحرص الخريجون على حضور ورش العمل التي تنظم داخل المستشفيات، والمداومة على القراءة، وتم الاتفاق مع رئيس الجامعة على تنظيم ورش تدريبية داخل الكلية، بما يصب في مصلحة الطالب.
*هل يوجد في مهنة الطب ما يتعارض مع الدين؟
في معظم الحالات لا يوجد تعارض بين الطب وعلوم الدين، إلا في بعض عمليات التجميل، وخريج الأزهر الذي يجمع بين العلوم الطبية والشرعية، تؤهله دراسته للتغلب على حالات تغيير الوجه والجلد وما شابه ذلك.
*ما هي مميزات مستشفيى الحسين وسيد جلال التابعين لجامعة الأزهر؟
مستشفى الحسين به 1087 سريرا، وسيد جلال به 1100، و20 غرفة عمليات وتتوافر بهما جميع التخصصات، بإشراف أعضاء هيئة التدريس بالكلية، وتوجد غرف كثيرة للرعاية المركزة ونعمل على تزويد الحسين بــ25 حجرة رعاية مركزة مزودة بأحدث الأجهزة، التي ستحدث طفرة كبيرة في العمل داخل المستشفى.
*وكم يبلغ حجم الإقبال عليهما يوميا؟
المستشفى يستقبل يوميا ما يقرب من ثلاثة آلاف حالة، وأعضاء هيئة التدريس يقسمون العمل خلال أيام الإسبوع على الحسين وسيد جلال.
*وهل يستطيع المستشفى مواجهة هذا الكم من المرضى؟
نعم على مستوى التمريض وأعضاء هيئة التدريس فقط، فهم ليهم الكفاءة والخبرة التي تمكنهم من مواجهة هذا الضغط، ولكن بالنسبة للهيئات المعاونة، فالمستشفى يحتاج إلى عمالة كثيرة لمواجهة ضغط المرضى.
*ما هى المشاكل التي يعانى منها مستشفيا الحسين وسيد جلال؟
نقص الهيئات المعاونة من عمال، وتمريض، والدولة منذ فترة تعانى من مشكلة التمريض، بسبب عزوف الكثير من الأهالي عن إلحاق بناتهم بمعاهد التمريض، بسبب ظروف العمل والعودة إلى المنازل ليلا، إلا الفكرة الآن تغيرت تماما، ونجحنا في إنشاء مدرسة للتمريض داخل مستشفى الحسين، وأسعدنى ما رأيته من إقدام الكثير من الطالبات على الالتحاق بها، فهى مهنة إنسانية وصدقة جارية الهدف منها تخفيف الآلام عن المرضى.
*هل يوجد تعاون بين طب الأزهر ووزارة الصحة؟
بالفعل توجد مباحثات كثيرة بيننا وبين الوزارة، ووزير الصحة يدعونا دائما لحضور الاجتماعات، ونبدى آراءنا في الموضوعات المتعلقة بالقطاع الطبى، وتطوير المستشفيات الحكومية.
*ما رأيك في منظومة التأمين الصحى الحالية؟
المنظومة ينقصها الكثير، ويجب أن تغطى جميع المواطنين، ومن الممكن إشراك القطاع الخاص والمستشفيات الجامعية فيها، حتى تعود بالنفع على الجميع.
*طب الأزهر تحتوى على الكثير من المنتمين لجماعة الإخوان، كيف تواجهون ذلك؟
نواجه الفكر بالفكر، ونعمل على توعية الطلاب من الأفكار المتطرفة والضالة.
*ولكن كيف تضمن الكلية أن أساتذة الإخوان لا ينقلون الأفكار المتطرفة للطلاب داخل قاعات المحاضرات؟
نقوم كل فترة بعمل استطلاع رأى للطلاب، حول طريقة التدريس التي يقوم بها الأعضاء، وإذا وجد أي عضو خرج عن النص نحاسبه فورا، كما أننى أتجول داخل قاعات المحاضرات بنفسى، وأقف على ما يقوم الأساتذة بتدريسه.
*لماذا رفضت كلية الطب قانون المستشفيات الجامعية الجديد؟
القانون كان سيقضى على آمال الفقراء في العلاج داخل المستشفيات الجامعية، فضلا عن أنه في حالة علاج مريض يجب الرجوع أولا إلى وزير التعليم العالى، وسيأخذ ذلك وقتا طويلا، يصب في النهاية في غير صالح المريض.
*لماذا لم نر نقيبا للأطباء من جامعة الأزهر؟
العمل التطوعى هو المتحكم في الأمر، والدكتور أسامة عبدالحى، الأستاذ بقسم التخدير بالكلية، يشغل حاليا منصب وكيل النقابة.
مستشفى الحسين به 1087 سريرا، وسيد جلال به 1100، و20 غرفة عمليات وتتوافر بهما جميع التخصصات، بإشراف أعضاء هيئة التدريس بالكلية، وتوجد غرف كثيرة للرعاية المركزة ونعمل على تزويد الحسين بــ25 حجرة رعاية مركزة مزودة بأحدث الأجهزة، التي ستحدث طفرة كبيرة في العمل داخل المستشفى.
*وكم يبلغ حجم الإقبال عليهما يوميا؟
المستشفى يستقبل يوميا ما يقرب من ثلاثة آلاف حالة، وأعضاء هيئة التدريس يقسمون العمل خلال أيام الإسبوع على الحسين وسيد جلال.
*وهل يستطيع المستشفى مواجهة هذا الكم من المرضى؟
نعم على مستوى التمريض وأعضاء هيئة التدريس فقط، فهم ليهم الكفاءة والخبرة التي تمكنهم من مواجهة هذا الضغط، ولكن بالنسبة للهيئات المعاونة، فالمستشفى يحتاج إلى عمالة كثيرة لمواجهة ضغط المرضى.
*ما هى المشاكل التي يعانى منها مستشفيا الحسين وسيد جلال؟
نقص الهيئات المعاونة من عمال، وتمريض، والدولة منذ فترة تعانى من مشكلة التمريض، بسبب عزوف الكثير من الأهالي عن إلحاق بناتهم بمعاهد التمريض، بسبب ظروف العمل والعودة إلى المنازل ليلا، إلا الفكرة الآن تغيرت تماما، ونجحنا في إنشاء مدرسة للتمريض داخل مستشفى الحسين، وأسعدنى ما رأيته من إقدام الكثير من الطالبات على الالتحاق بها، فهى مهنة إنسانية وصدقة جارية الهدف منها تخفيف الآلام عن المرضى.
*هل يوجد تعاون بين طب الأزهر ووزارة الصحة؟
بالفعل توجد مباحثات كثيرة بيننا وبين الوزارة، ووزير الصحة يدعونا دائما لحضور الاجتماعات، ونبدى آراءنا في الموضوعات المتعلقة بالقطاع الطبى، وتطوير المستشفيات الحكومية.
*ما رأيك في منظومة التأمين الصحى الحالية؟
المنظومة ينقصها الكثير، ويجب أن تغطى جميع المواطنين، ومن الممكن إشراك القطاع الخاص والمستشفيات الجامعية فيها، حتى تعود بالنفع على الجميع.
*طب الأزهر تحتوى على الكثير من المنتمين لجماعة الإخوان، كيف تواجهون ذلك؟
نواجه الفكر بالفكر، ونعمل على توعية الطلاب من الأفكار المتطرفة والضالة.
*ولكن كيف تضمن الكلية أن أساتذة الإخوان لا ينقلون الأفكار المتطرفة للطلاب داخل قاعات المحاضرات؟
نقوم كل فترة بعمل استطلاع رأى للطلاب، حول طريقة التدريس التي يقوم بها الأعضاء، وإذا وجد أي عضو خرج عن النص نحاسبه فورا، كما أننى أتجول داخل قاعات المحاضرات بنفسى، وأقف على ما يقوم الأساتذة بتدريسه.
*لماذا رفضت كلية الطب قانون المستشفيات الجامعية الجديد؟
القانون كان سيقضى على آمال الفقراء في العلاج داخل المستشفيات الجامعية، فضلا عن أنه في حالة علاج مريض يجب الرجوع أولا إلى وزير التعليم العالى، وسيأخذ ذلك وقتا طويلا، يصب في النهاية في غير صالح المريض.
*لماذا لم نر نقيبا للأطباء من جامعة الأزهر؟
العمل التطوعى هو المتحكم في الأمر، والدكتور أسامة عبدالحى، الأستاذ بقسم التخدير بالكلية، يشغل حاليا منصب وكيل النقابة.