رئيس التحرير
عصام كامل

صراع بين العائلات والقبائل على مقاعد البرلمان القادم في سوهاج


تشهد محافظة سوهاج صراعا شديدا بين المرشحين في البرلمان القادم، وبدأ الصراع بين العائلات، ويتنافس 136 مرشحا من القبائل والعائلات في 11 دائرة انتخابية على مستوى مركز ومدن المحافظة.


العصبية التي تسيطر على قرى سوهاج أدى إلى عدم اتفاق العائلات على مرشح واحد، من هنا بدءالصراع من قبل القبائل والعائلات العريقة، وشهدت شوارع المركز والمدن الرئيسية نشر كافة الإعلانات في الميادين وكل يتنافس في الدعاية الانتخابية وتعليق ألافتات في الشوارع.

وفى دائرة مركز دارالسلام أبرز المرشحين طارق رضوان ابن وزير الثقافة السابق ومرشح فردى عن حزب المصريين الأحرار وينتمي لعائلة رضوان، وهى من أكبر العائلات في الدائرة ولها تاريخ عائلته السياسي حيث إنهم لم يفقدوا المقعد منذ سنوات طويلة وله شعبية ضخمة في دائرة المركز.

ويتنافس أيضا على نفس الدائرة عطية حافظ البربري مرشح حزب الوفد المصري فردى وعضو سابق بالبرلمان لمدة 5 دورات متتالية حتى عام 2005 عن الحزب الوطني وينتمي البربري إلى قبيلته الهوارة، وله العديد من الخدمات لأهالي المركز وهو مرشح يعتمد على تاريخه السياسي كأحد أبناء قبيلة هوارة بينما ترشح 19 مرشحا بالدائرة، وسيتم اختيار نائبين فقط في دائرة المركز ليمثلا البرلمان القادم.

بينما يتنافس في دائرة المنشأة المرشح عاطف جقنة وهو مرشح مستقل بمركز المنشأة ويعمل رجل أعمال وهو أحد منسقي حملة الرئيس السيسي سابقا ويعتمد على الشباب من عائلة جقنة وأهالي مركزه المنشأة وخدماته التي يقدمها للمواطنين، ويتنافس أيضا على الدائرة إسماعيل مظهر أبو كريشة وهو مرشح مستقل ويخوض الانتخابات للمرة الأولى ومن عائلة كبيرة في مركز المنشأة وهى عائلة أبو كريشة ولها تاريخ سياسي كبير فوالده كان نائبا للبرلمان ويعتمد على عائلته السياسية.

أما المرشح عبد الحكيم العش فهو مرشح مستقل ونائب سابق بالبرلمان لثلاث دورات متتالية منها دورة عن الحزب الوطنى المنحل ويعتمد العش على شعبيته كنائب سابق للبرلمان وعائلته بمركز العسيرات وله العديد من الخدمات لأهالي بلدته.

وفى دائرة اخميم وساقلتة يتنافس أحمد حلمي الشريف، أبرز الأسماء المطروحة بقوة في الدائرة وبعد اجتماع عائلة الشريف على مرشح واحد حيث ترشح في عدة دورات انتخابية بمجلسي الشعب والشورى وان له قبول وعلاقات بالمسئولين. 

وفي ظل الحالة الضبابية التي تسود الانتخابات البرلمانية هذه الدورة بعد قانون تقسيم الدوائر الجديد، دارت تكهنات قوية ترقى لمستوى التأكيد على تحالف "الشريف" و"المشنب" معًا لانتزاع مقعدي الدائرة، وإن كان هذا التحالف محفوفًا بالمخاطر لأنه قد يزكي عصبية أهالي القري بأخميم وساقلتة، وتحزبهم لمرشحين آخرين من خارج مدينة أخميم.

ويدخل معه في الصراع داخل الدائرة أحمد قدرى المشنب وينتمي لعائلة المشنب ونزل الانتخابات ثلاث مرات ونجح في كل مرة على الحزب الوطني، كما أعلنوا شباب الدائرة عن رفضهم لجميع الوجوه القديمة التي أدمنت الصراع والتنافس الانتخابي، كما أنهم يرفضون أن تحتكر العائلات الكبيرة المشهد السياسي بالدائرة.
الجريدة الرسمية