خطة مصر لمواجهة أمريكا في ليبيا !
أفضل وسيلة لمنع "داعش" من القيام بأعمال إرهابية على الأراضي المصرية كل عدة أيام هو ضربها في مواقعها كل عدة أيام أيضًا.. أن نشغل "داعش" أفضل من أن تشغلنا "داعش".. وأن نهاجم داعش وتدافع عن نفسها أفضل جدا من أن تهاجمنا داعش وندافع عن أنفسنا.
هذه باختصار "فلسفة مصر" في التعامل مع التنظيم الإرهابي في الأيام المقبلة.. لن تلتفت مصر إلى الرفض الأمريكي والذي تجلى في مفاوضات مكثفة جدًا جرت مع مصر ووزير خارجيتها سامح شكري في "نيويورك" قبل اجتماع مجلس الأمن أمس الأربعاء، لكي تتراجع مصر عن طرح فكرة تشكيل تحالف دولي لتحرير ليبيا من الإرهابيين.. فلو تم الطلب المصري لكانت أمريكا في حرج بالغ وستبدو متصادمة بشكل مباشر مع المجتمع الدولي كله.. واعتقادنا أن الضغوط الأمريكية تمت أولًا على بعض الدول العربية شركاء مصر في مشروع القرار، وهو ما اتضح من كلمات بعض المندوبين وقبول فكرة "الحل السلمي" و"التوصل إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية"، وهي حجج تعني مباشرة بقاء الحال على ما هو عليه !
لكن الحال الآن تبدل.. ولم يتوقف كما كان عند حدود وجود مجموعات معادية لمصر على الأراضي الليبية.. وإنما تحول إلى وجود جماعة تعلن نيتها علانية في استهداف مصر و"مصر" تحديدًا!
أمريكا التي ذهبت من أراضيها إلى أفغانستان لكي تحارب الإرهاب عليها أن تخرس أن قامت دولة بمحاربة الإرهاب في دوله تعاني فراغًا دستوريًا وانهيارًا مؤسسيًا وبينها وبينه كيلومترات قليلة.. وأمريكا التي حصلت على قرار من مجلس الأمن رقمه 1710 يمنح الحق لدول العالم بمحاربة وحصار تنظيم "داعش" فعليها أن تحاربه هي في أي مكان وتترك لمصر حق محاربته هنا إلى حدودها.. ولكن وتجنبًا لوقوع مصر في فخ التلكك والتربص الدولي باستهداف أمريكي لها علينا بالآتي:
-اعتراف شامل بحكومة عبدالله الثني في ليبيا وتبادل السفراء معها في نطاق نفوذها والاعتماد على دعوتها لمصر لمساندها في ضرب الإرهاب باعتبارها الحكومة الشرعية للبلاد!
-اللجوء إلى الجامعة العربية للحصول على موافقتها ودعمها لمطاردة الإرهابيين في ليبيا، وهي الطريقة نفسها التي لجأت إليها أمريكا للتدخل لإسقاط القذافي!
-التعاون الكامل والشامل مع روسيا والبدء في تنفيذ واستغلال الاتفاقات الأمنية الأخيرة والتي تقضي بتبادل المعلومات ومنها الأقمار الصناعية وكل تقنيات الاتصال والتجسس!
-إعلان مصر صراحة دعمها سوريا في مواجهة الإرهاب أسوة بإعلانها دعمها الحكومة العراقية.
- تعاون شامل مع اللواء حفتر، وزير الدفاع، في الحكومة الشرعية علانية وبغير أي حرج !
-الإيمان بأن كل إرهابي سيقسط في ليبيا سيرفع عن مصر عبئًا في سيناء!
-التأكد من أن أمريكا لن توقف مؤامرتها ضد مصر طالما مصر تصر على السير في طريق التخلص من التبعية لها والسير في طريق التنمية والتقدم الشامل.. وطالما لن نستطيع التخلي عن أحلامنا وتعويض ما فاتنا وتحقيق تطلعاتنا فسوف تستمر مواجهتنا مع أمريكا.. فلنبدأها الآن إذن وأمريكا في طريقها إلى خسارة مكانتها كدولة عظمى وحيدة.. مصر تختلف عن دول العالم وإن قالت "لا" لأمريكا.. سيتغير شكل العالم.. وسيتغير فعلًا وقريبًا جدًا !!
لكن الحال الآن تبدل.. ولم يتوقف كما كان عند حدود وجود مجموعات معادية لمصر على الأراضي الليبية.. وإنما تحول إلى وجود جماعة تعلن نيتها علانية في استهداف مصر و"مصر" تحديدًا!
أمريكا التي ذهبت من أراضيها إلى أفغانستان لكي تحارب الإرهاب عليها أن تخرس أن قامت دولة بمحاربة الإرهاب في دوله تعاني فراغًا دستوريًا وانهيارًا مؤسسيًا وبينها وبينه كيلومترات قليلة.. وأمريكا التي حصلت على قرار من مجلس الأمن رقمه 1710 يمنح الحق لدول العالم بمحاربة وحصار تنظيم "داعش" فعليها أن تحاربه هي في أي مكان وتترك لمصر حق محاربته هنا إلى حدودها.. ولكن وتجنبًا لوقوع مصر في فخ التلكك والتربص الدولي باستهداف أمريكي لها علينا بالآتي:
-اعتراف شامل بحكومة عبدالله الثني في ليبيا وتبادل السفراء معها في نطاق نفوذها والاعتماد على دعوتها لمصر لمساندها في ضرب الإرهاب باعتبارها الحكومة الشرعية للبلاد!
-اللجوء إلى الجامعة العربية للحصول على موافقتها ودعمها لمطاردة الإرهابيين في ليبيا، وهي الطريقة نفسها التي لجأت إليها أمريكا للتدخل لإسقاط القذافي!
-التعاون الكامل والشامل مع روسيا والبدء في تنفيذ واستغلال الاتفاقات الأمنية الأخيرة والتي تقضي بتبادل المعلومات ومنها الأقمار الصناعية وكل تقنيات الاتصال والتجسس!
-إعلان مصر صراحة دعمها سوريا في مواجهة الإرهاب أسوة بإعلانها دعمها الحكومة العراقية.
- تعاون شامل مع اللواء حفتر، وزير الدفاع، في الحكومة الشرعية علانية وبغير أي حرج !
-الإيمان بأن كل إرهابي سيقسط في ليبيا سيرفع عن مصر عبئًا في سيناء!
-التأكد من أن أمريكا لن توقف مؤامرتها ضد مصر طالما مصر تصر على السير في طريق التخلص من التبعية لها والسير في طريق التنمية والتقدم الشامل.. وطالما لن نستطيع التخلي عن أحلامنا وتعويض ما فاتنا وتحقيق تطلعاتنا فسوف تستمر مواجهتنا مع أمريكا.. فلنبدأها الآن إذن وأمريكا في طريقها إلى خسارة مكانتها كدولة عظمى وحيدة.. مصر تختلف عن دول العالم وإن قالت "لا" لأمريكا.. سيتغير شكل العالم.. وسيتغير فعلًا وقريبًا جدًا !!