وزير الخارجية في كلمته أمام مجلس الأمن: لا بد من القضاء على «داعش» وأمثاله.. العزاء والتضامن مع شعب مصر لم يعد كافيًا.. ولن نتوانى في مواجهة الإرهاب بالتنسيق مع ليبيا
قال السفير سامح شكري، وزير الخارجية، إن المجتمع الدولي لم يتحرك لمواجهة المخاطر التي واجهت الشعب الليبي ودول جواره منذ 2011.
دعم حكومة ليبيا
وأكد شكري أنه لم يعد مسموحا لمصر الوقوع في الخطر مجددا لأن الشعب المصرى سيحاسبنا على ذلك، مطالبا الجميع بالتعاون لدعم مجلس النواب والحكومة الشرعية بليبيا.
وطالب شكري، خلال كلمته أمام مجلس الأمن، بضرورة تمويل الجيش الليبي والحكومة بالمال والسلاح لمواجهة الإرهاب والعمل على منع وصول السلاح إلى المتطرفين عن طريق المراقبة البحرية مع فتح المجال للدول التي ترغب في مساعدة الحكومة الشرعية لفرض الأمن.
مواجهة الإرهاب
وقال شكرى إن مصر لن تتأخر في مواجهة الإرهاب وأنها استجابت لطلب الحكومة الليبية الشقيقة لضرب الإرهاب وتنظيم داعش في ليبيا.
وأضاف وزير الخارجية سامح شكرى إنه لا بد من محاربة تنظيم داعش وأمثاله مشيرا إلى أن مهمة الحكومة الليبية الأولى الآن هي محاربة ذلك التنظيم.
وأوضح وزير الخارجية أن مصر تسعى لتحقيق الوحدة بين الفرقاء الليبيين الشرفاء وقال شكرى خلال كلمته أمام مجلس الأمن: إن الحالة الليبية لن يكون فيها إلا برلمان يرتضيه الليبيون مطالبا مجلس الأمن بالتعامل مع الأزمة في ليبيا باعتبارها أولوية لا يمكن السكوت عنها أكثر من ذلك.
وأكد الوزير أن المجتمع العربي والدولي لا يمكن أن يسمح بانتشار العنف وهو صاحب رؤية وتطلعات.
خطر داعش
وقال وزير الخارجية إن مقتل 21 مصريا على شواطئ ليبيا روع الجميع، مؤكدا أن العزاء والتضامن مع الشعب المصرى لم يعد كافيا لنا كمجتمع متحضر يسعى للتقدم.
وطالب شكري، خلال كلمته أمام مجلس الأمن، اليوم الأربعاء، باتخاذ إجراءات عملية من قبل مجلس الأمن لمنع خطر «داعش» والمنظمات الإرهابية، مشددا على أن دماء المصريين ثمينة مثلها مثل دماء أي إنسان تدعونا إلى القضاء على التنظيمات الإرهابية في كل بقاع العالم.
وأوضح «شكري» أن البداية كانت منذ أن قرر التحالف الدولي مساندة ليبيا في 2011، لكن مصر تخوفت من وجود تنظيمات عنيفة ممولة بسخاء من قوة إقليمية.