رئيس التحرير
عصام كامل

كاتب سعودي: الإخوان تدبر عملية إرهابية كبيرة في مصر


حذر الكاتب السعودي "سامى النصف" من خطة إخوانية لتنفيذ عملية إرهابية كبرى في مصر، رجح وصولها إلى مرحلة الاغتيال، مرجعا ذلك إلى التسريبات التي تبنت الجماعة نشرها خلال الفترة الماضية، معتبرا إن الجماعة اعتادت على مثل هذه الأمور قبل تنفيذ عمليات إرهابية كبرى أو اغتيال قائد بارز مثلما فعلت مع الرئيس جمال عبدالناصر.


وقال النصف، في مقال له تحت عنوان "هل التسريبات مقدمة للاغتيالات"، نشر في صحيفة "النبأ" السعودية قاله فيه، عندما يكون المنطلق السياسي لتيار ما وطنيا يتم التحريض على من يراد اغتياله من قيادات سياسية عبر ادعاء أنه خان القضية «الفلسطينية أو غيرها» لتبرير الاغتيال، كما حدث مع أحد الزعامات العربية بداية الخمسينيات، وعندما يكون منطلق التيار السياسي دينيا فإنه يتم التحريض على من يراد اغتياله عبر تأصيل شرعي بأنه خارج عن الملة الإسلامية للوصول إلى الهدف نفسه، حيث لا يجوز إسلاميا القتل والخروج على الحاكم دون ذلك التأصيل.

بعد أن قرر التنظيم الخاص اغتيال عبد الناصر، أصدر في 15 / 9 / 1954 بيانا أخرج به الرئيس عن الملة بحجة أنه خان الإسلام بلقائه اليهود في يخت أمام شرم الشيخ، وفي 17 / 9 / 1954 رد صلاح سالم على تلك الدعوى ببيان صحفي بتكذيبها عبر القول: إن زيارة عبدالناصر لشرم الشيخ كانت بمعية عبد الحكيم عامر وعشرين وزيرا ووفد إعلامي كبير، ولا يمكن لمن يريد الاتصال سرا بإسرائيل أن يقوم بذلك، وأن من ضمن أهداف الزيارة متابعة تفتيش البحرية المصرية للسفن المتجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي للتأكد أنها لا تحمل أسلحة لإسرائيل، وفي شهر أكتوبر تمت محاولة اغتيال عبدالناصر في المنشية.

في سبتمبر1981 قررت الجماعة الإسلامية اغتيال الرئيس السادات، لذا بدأت عملية التأصيل الشرعي عبر تكفير من يصالح اليهود، وبما أن السادات قد صالحهم لذا فهو كافر يحق قتله وسفك دمه، وقد زاد الطين بلة خطاب الرئيس السادات الذي شتم فيه أحد شيوخ الدين المعروفين وقال: إنه مرمي بالسجن زي الكلب، وقد اغتيل السادات في الشهر الذي يليه أي شهر أكتوبر.

وهناك عملية شيطنة للقيادة المصرية الحالية واتهامها بالدماء، ومنها حادثة استاد الدفاع الجوي الأخيرة غامضة الأهداف والتفاصيل، ومثلها عملية التسريبات المتتالية، وتعقد الشهر المقبل القمة الاقتصادية العالمية في شرم الشيخ وهي الحدث الأكبر الذي تراهن عليه مصر لإحياء اقتصادها ودفع عجلة التنمية للأمام، والخوف من أن يحاول البعض تحويلها إلى مأتم كبير عبر عمليات إرهابية ضخمة، لذا فالمطلوب عمليات تحوط أمنية غير مسبوقة فالأمن الحقيقي إما أن يكون 100% أو لا يكون!

آخر محطة: يسبق دائما الإرهاب رجال الأمن كونه ينطلق من عقليات في علم الانحراف والإجرام تبتدع طرقا لا يستطيع القائمون على الأمن حتى التفكير فيها إلى أن تحدث الفاجعة لتسد بعدها الثغرة ويعمل الإرهابيون على فتح ثغرة أخرى وهكذا دواليك.
الجريدة الرسمية