رئيس التحرير
عصام كامل

كاتب سعودي يفضح "الإخوان".. "آل الشيخ": جماعة إرهابية ومجرمة في المملكة وسوف تظل.. أكاذيبكم عن موقف الملك سلمان مفضوحة.. حرضتم صدام حسين على احتلال الكويت.. وعداؤكم للرياض وحكامها متأصل ومتجذر وقديم


قال الكاتب السعودي البارز محمد آل الشيخ: يحاول بعض الأقطاب المتعاطفين مع جماعة الإخوان، ومن عملوا على مدى عقود على تجذير وتكريس ثقافة هذه الجماعة الإرهابية وأيديولوجيتها في بلادنا، الالتفاف على الأمر الملكي الكريم الذي جرم مجموعة من الحركات الإرهابية المتأسلمة، ومن بينها (جماعة الإخوان المسلمين).


جماعة أفلست
وأضاف في مقال له بصحيفة "الجزيرة" السعودية، مثل هذه المحاولات لا تختلف عن محاولاتهم إظهار العهد السعودي الجديد لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- بمظهر الذي يختلف في توجهاته وثوابته، خاصة فيما يتعلق بمصر والمصريين ونصرتهم والوقوف معهم ومع قضاياهم، عن موقف الملك عبد الله بن عبد العزيز -رحمه الله-، فجاء اتصال الملك سلمان بالرئيس المصري، وتأكيده الواضح والصريح على مواقف المملكة تجاه مصر، ليجعل الآلة الإعلامية الإخوانية لا موثوقية لها، ولا قيمة؛ وهو ما سيزيد من سقوطها، وسقوط صدقيتها وتنبؤاتها وتحليلاتها، وهم بذلك أشبه ما يكونون بالرجل الذي أفلس وسقط، وسقطت رهاناته، فراح يطلق بين الحين والآخر شائعة عند حدوث أية متغيرات، أو ما يجد أنها متغيرات في حساباته وتقديراته، وهو بهذا التصرف يُعزي نفسه، ويطفئ معاناته نتيجة لفشله، وهذا ما أقدم عليه أحد المتأخونين السعوديين في لقاء بثته إحدى القنوات الفضائية.

دولة إخوانية أممية
لهذا المغالط أقول: المملكة منذ عبد العزيز حتى سلمان بن عبد العزيز لديها ثوابت وأساسيات وأهداف تقوم عليها شرعيتها، وينطلق منها أساس وجودها، واستمرارها، لا تحيد عنها، ولا تساوم عليها، ربما قد يختلف التكتيك في التنفيذ بين الملك السلف والملك الخلف، غير أن الإستراتيجيات لا خلاف عليها مطلقًا.

فالذي يجب أن يدركه المتأخونون جيدًا أن كل ما من شأنه المساس بالأمن والاستقرار، ويدعو إلى الثورة والتخريب والتغيير، هو خط أحمر، لا يقبل به الملك السلف، مثلما يأباه الملك الخلف؛ ومن يقرأ في أدبيات هذه الجماعة المتأسلمة، وأطروحاتها السياسية على مدى ثمانية عقود، لن يجد صعوبة لأن يكتشف أنها قامت وتمحورت حول إسقاط الأنظمة العربية الحاكمة، واستبدالها بدولة الإخوان الأممية.

شعارات انتهازية
بل إنهم إبان حكمهم لمصر، وعندما أمَّ المصلين في جامع (عمرو بن العاص) في القاهرة أحد الوعاظ السعوديين، وزعوا منشورًا سياسيًا على كل من حضر صلاة الجمعة في ذلك المسجد، يؤكد أن إقامة (دولة الخلافة) كما يسمون دولتهم فرض على كل مسلم ومسلمة كفرض الصلاة، وهم هنا لا يختلفون عن أحد أعضاء هذه الجماعة حين رشح نفسه لانتخابات مجلس النواب في مصر فرفع شعارًا انتخابيًا يقول: (انتخبوني وموعدنا الجنة)!

يستغلون الدين كوسيلة
هذا الشعار الانتهازي يختصر لكم كيف أصبح الإسلام وقيمه ومبادئه وحلاله وحرامه وجنته وناره في قواميس هذه الجماعة مجرد وسيلة لمزايدات انتخابية، يمتطيها السياسيون، ويزايدون عليها، وكأن من يختلف معهم، أو يتنافس ضدهم، يختلف مع الدين ومقتضياته برمته، ولعل ما انتهى إليه ما يسمى الربيع العربي، وما آلت إليه الثورات الأخيرة، من نهايات دموية، وقلاقل وفتن، وقيادة أساطين هذه الجماعة لهذه الثورات، يُشير بكل وضوح إلى أن علاقة هذه الجماعة بالأمانة، ناهيك عن دين الإسلام، مثل علاقة من يجعل لصيده (حِبَالة) ليصطاد بها فريسته.
الوقوف مع صدام

وخلافنا مع هذه الجماعة الإرهابية ظهر على السطح منذ التسعينيات من العقد الميلادي المنصرم، وليس الآن، وتحديدًا بُعيد غزو صدام للكويت وجثومه كالغول على حدود المملكة؛ فقد قام أساطينهم، ومرشدهم، وكبارهم، ناهيك عن أذنابهم هنا، بالوقوف مع صدام، وباركوا احتلاله للكويت على رءوس الأشهاد كما هو معروف تاريخيًا؛ ما يؤكد أن عداءهم للمملكة ولحكامها متأصل ومتجذر وقديم، وليس وليد ما يسمى بالربيع العربي.

جماعة إرهابية
جماعة الإخوان جماعة إرهابية، مُجرَّمة في المملكة، وكل من يلف ويدور حول تلك الحقيقة، ويحاول أن يفرغ الأمر الملكي الذي جرمها من مقتضياته، فهو يراهن على غبائه، فضلًا عن أن تاريخها، ومواقفها، ودعمها للثورات العربية الأخيرة، وما نتج منها من دماء ومآسٍ وأهوال يشيب من فظاعتها الولدان، تجعل من تجريمها، وتجريم دعاتها، من مقتضيات أمن البلاد والعباد.
الجريدة الرسمية