محافظ شمال سيناء: إلغاء الانتخابات البرلمانية في المحافظة.. شائعات مغرضة
- نقل المقر الانتخابى لدائرة رفح والشيخ زويد للعريش
- القوات المسلحة تفرض سيطرتها الكاملة على مناطق المحافظة
- حتى الآن لم تصدر أي قرارات بزيادة عمق المنطقة العازلة
- إنشاء مدينة رفح الجديدة على بعد 7 كيلو من الشريط الحدودى
- تحويل العريش لمنطقة لوجستية لربط البحر الأبيض بدول الخليج
شمال سيناء.. منطقة حرب لا تتوقف، بين الحين والآخر يقع انفجار هنا وآخر هناك، ومع تزايد سخونة الأحداث إلى جانب استمرار حظر التجوال، تحول مواطنو أرض الفيروز إلى فريسة سهلة، خاصة في ظل حالة الشلل الإداري الذي تعانيه المحافظة من توقف للمصالح وقطع كل سبل الحياة، وذلك في الوقت الذي تحولت فيه المحافظة إلى أداة لا تملك من الأمر شيئا خاصة أن كل الأمور أصبحت بيد الأجهزة الأمنية.
لذا كان هذا الحوار لـ "فيتو" مع اللواء عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء.
*الانتخابات البرلمانية القادمة تعتبر تحديا كبيرا ورسالة للعالم أن سيناء خالية من الإرهاب.. ما آخر مستجدات الوضع الأمني خاصة بعد تداول أنباء عن إلغاء أو تأجيل في المحافظة بسبب الإرهاب؟
القوات المسلحة تفرض سيطرتها الكاملة على مناطق محافظة شمال سيناء، وبالتالى سوف تتم إقامة الانتخابات البرلمانية في موعدها المحدد دون أي تأجيل، والوضع الأمني في سيناء لم يتغير كثيرا عن الأعوام السابقة التي جرت فيها الانتخابات الرئاسية والاستفتاء على الدستور ومن الممكن استثناء الدائرة الثالثة برفح والشيخ زويد ونقل مقرها الانتخابى إلى مدينة العريش وذلك لتتم العملية الانتخابية على أكمل وجه دون أي معوقات، وكل الشائعات التي يتم تداولها عن إلغاء الانتخابات في المحافظة هي عارية تماما عن الصحة وليس لها أي أساس ونهيب بالإعلام تحرى الدقة والموضوعية في الأخبار التي يتم نشرها عن محافظة شمال سيناء بسبب الظروف الاستثنائية التي تمر بها المحافظة.
*ما آخر مستجدات إنشاء المرحلة الثانية من المنطقة العازلة؟
تم الانتهاء من إنشاء المرحلة الأولى والتي كانت بعمق 500 متر وبطول 13 كيلو، على طول الحدود مع قطاع غزة، والآن جار العمل في إنشاء المرحلة الثانية والتي تبدأ من آخر نقطة في المرحلة الأولى داخل الأراضي المصرية وبطول 13 كيلو، وهناك قرار من رئيس الوزراء بإنشاء المنطقة العازلة بعمق 5 كيلو مترات داخل الأراضي المصرية وحتى الآن لم تصدر أي قرارات بزيادة عمق المنطقة العازلة.
*كم عدد المنازل التي سوف تتم إزالتها في المرحلة الثانية وما حجم التعويضات؟
تم حصر 1220 مبنى، وتمت إزالة 463 منزلا حتى الآن في المرحلة الثانية، تضم نحو 2044 أسرة بجانب حصر 1099 فدانا زراعيا وتم إنشاء لجنة متخصصة لتدقيق البيانات وتحديد المستحقين لصرف التعويضات المالية المقررة، بالإضافة إلى صرف مبلغ 1500 جنيه بصفة عاجلة لكل رب أسرة وذلك دعما لهم في تأجير مساكن بديلة عقب الإخلاء ولحين صرف التعويضات المالية المقررة.
*ما أنواع التعويضات التي يتم صرفها للمواطنين المتضررين من إخلاء المنطقة العازلة؟
هناك 6 أنواع يتم صرفها للمواطنين وهى تعويض عن المبانى، تعويض عن الأراضي المقام عليها المبانى، تعويض عن الأراضي الزراعية، إعانة عاجلة لقيمة إيجارية لمدة 3 شهور، إعانات اجتماعية لأصحاب الحرف اليدوية وأصحاب الورش الحرفية، بالإضافة إلى إعانة شهرية للشهداء والمصابين الذين سقطوا جراء الأعمال الإرهابية، وتم تحديد التعويضات كالآتى 1200 للمتر المربع للمبانى الخرسانية ومبلغ 700 جنيه عن المتر المربع من المبانى ذات الحوائط الحالمة، مضافا إليهما مبلغ 100 جنيه عن المتر المربع المقام عليه المبنى، وقامت محافظة شمال سيناء بتخصيص 12 سيارة نقل اثاث ومتعلقات المواطنين من منازلهم في رفح إلى أي مكان آخر يريدونه مجانا.
*إلى أي مدى وصل التخطيط إلى مدينة رفح الجديدة؟
تم طرح بعض الرسومات الخاصة بها، وتم الاستقرار على أنها سوف تنشأ على بعد 7 كيلو من الشريط الحدودى، وستنشأ على أحدث طراز وبما يتواءم مع كل الأنماط والسكان، حيث تشمل مجتمعات عمرانية جديدة تناسب البيئة البدوية والحضرية ومقسمة إلى أحياء، وتضم أيضا مناطق زراعية وصناعية وحرفية وخدمية في مختلف المجالات.
*تضرر عدد كبير من المبانى السكنية الخاصة بالمواطنين جراء تفجيرات العريش، ماذا قدمت محافظة شمال سيناء للأسر المتضررة؟
قمنا بزيارة المنطقة المحيطة لمديرية أمن شمال سيناء والكتيبة 101 العسكرية التي تعرضت لأضرار جسيمة جراء الانفجار، والتقينا مع الأسر وتعرفنا على مشاكلهم ومطالبهم وبناء على ذلك تم تشكيل لجان من المحافظة ومجلس المدينة والتضامن الاجتماعى ومديرية الإسكان لحصر المبانى المتضررة وتقدير الخسائر والتعويضات، وقد انتهت اللجان من عملها خلال الأسبوع الماضى وسيتم التعويض عن الخسائر والتلفيات أواخر الأسبوع الجارى أو أوائل الأسبوع المقبل، وقد توافرت المبالغ اللازمة لصرف تلك التعويضات.
وقمنا بتوزيع بعض الإعانات العاجلة عبارة عن أجهزة كهربائية وأثاث منزلى مقدم من محافظة شمال سيناء، وبالتعاون مع بعض رجال الأعمال.
*العمل في موقع العريش يجرى على قدم وساق، إلى أي مرحلة وصل تطوير ميناء العريش البحرى؟
المحافظة تواصل العمل لإنجاز العديد من المشروعات بالمحافظة، أما العمل داخل ميناء العريش البحرى متواصل لتعميق الميناء لأكثر من 12 أو 13 مترا بهدف استقبال سفن تحمل أكثر من 30 ألف طن بما يسهل عملية التصدير من خلال الميناء، ويسمح بتحويل منطقة العريش لمنطقة لوجستية لربط البحر الأبيض بدول الخليج وتطويره تزامنا مع إنشاء مشروع قناة السويس الجديدة وهو يعد ضمن محور القناة السويس.
* تفقدتم المبنى الداخلى الجديد لمستشفى العريش العام.. ما موعد الافتتاح الرسمى وكم تكلفة عملية التطوير؟
تم الانتهاء من 99 % من أعمال التطوير وتم تحديد التكلفة الأولية لتطوير المبنى الجديد بنحو 50 مليون جنيه، على أن يتم الانتهاء من عملية التطوير بشكل كامل خلال الأيام القليلة القادمة وحتى الآن لم يتم تحديد يوم الافتتاح والشخصيات المشاركة في الافتتاح، لكن أحب أن أطمئن أهالي محافظة شمال سيناء أن المبنى الجديد مجهز على أعلى مستوى وبه أحدث الإمكانيات الطبية العالمية، حيث تم عمل توسعات جديدة في غرف العمليات والعناية المركزة والأقسام الداخلية للمرضى، حيث تضم 4 غرف عمليات و34 سريرا في العناية المركزة، علاوة على تجهيز المستشفى لمواجهة الطوارئ والأزمات التي قد تتعرض لها محافظة شمال سيناء، ويتم تجهيزها بالأجهزة والمعدات الطبية اللازمة لعلاج جميع الحالات المرضية والطارئة.
وقمنا بتطوير مرفق الإسعاف بالتساوى مع تطوير مستشفى العريش العام، حيث تم تزويد المرفق بسيارات جديدة بتكلفة أكثر من 50 مليون جنيه.