تعرف على أسباب انحناء العمود الفقرى.. وطرق علاجه

يقول الدكتور محمد جاموس استشارى جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقرى: إن من أهم أسباب انحناء العمود الفقرى، هو قلة النشاط الحركى والرياضى لدى الأطفال والمراهقين، ازدحام البيوت بالمفروشات، مما قلل من المساحات التي يتحرك فيها الأطفال والمراهقون بحرية، ازدحام الشوارع بالسيارات سواء المتحركة، غياب الوعى الصحى في النوم والجلوس لدى الآباء لنقله إلى الأطفال والمراهقين، زيادة حمل الأطفال من الكتب والأدوات المدرسية، مما يثقل شنطة المدرسة، وإذا حملت هذه الشنطة بطريقة خاطئة فإنه يكون سببًا مهمًا في حدوث المرض.

وأضاف"جاموس": أن من أهم الأعراض الجسدية التي قد تشير إلى وجود انحناء بالعمود الفقرى، وجود كتف أعلى من الآخر، أحد عظام الكتف بارزة أكثر من الآخر، إحدى جوانب القفص الصدري يبدو أعلى من الآخر، أحد جوانب الورك بارزة أكثر من غيرها. الخصر يبدو غير متساوٍ، ميلان الجسم إلى أحد الجوانب، أو وجود ساق أقصر من الأخرى.

وأشار "جاموس"، إلى أنه إذا ترك المريض دون علاج يمكن أن يزيد الانحناء ليصل إلى درجات عالية مما يؤدي إلى مشاكل على المدى الطويل مثل تقلص قدرة الرئة والإصابة بأمراض الرئة، أو وجود تشوه واضح للعمود الفقري من الناحية الجمالية مما يسبب قلقا كبيرا للعديد من المرضى.

وأوضح"جاموس"، أن نوع العلاج المطلوب يعتمد على نوع ودرجة الانحناء، وعمر الطفل أو الشاب، وعدد السنوات المتبقية حتى يصل نمو الهيكل العظمي عند الطفل إلى مرحلة النضج.

واكمل"جاموس"، أن الفحص الدوري كل 3 إلى 6 أشهر وهذا الخيار هو الملائم عندما يكون الانحناء (أقل من 20 درجة) أو إذا كان الطفل قريبا من سن النضج الهيكلي، كما يمكن أن تكون الدعامات فعالة إذا كان الطفل لا يزال ينمو، ولديه انحناء في العمود الفقري ما بين 25° و40°.

وتابع "جاموس": أنه إذا كان الانحناء أكثر من 45 درجة ينصح بإجراء عملية جراحية، إذا كان المريض قد وصل إلى مرحلة النضج الهيكلي، حيث يتم إجراء تصحيح الانحراف بواسطة عملية جراحية مع زرع مواد مثل قضبان أو مسامير، أو أسلاك لتقويم العمود الفقري، كما يتم وضع رقعة عظام اصطناعية أو من منطقة ورك المريض لمساعدة العمود الفقري على الالتصاق بشكل متين.