رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية..مصر تستعيد قيادة تسبب في ضياعها «مبارك»..الغارات الجوية العربية دليل جدية محاربتهم لـ «داعش»..الاستخبارات الأمريكية تعترف بانتصار «الأسد»..«داعش»


اهتمت الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الأربعاء، بالعديد من القضايا الدولية التي كان من أبرزها إصرار الدول العربية لمكافحة الإرهاب.

القيادة المصرية
قالت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية: إن مصر تبذل محاولة طموحة تضعها في مركز متقدم بين الدول التي تكافح التطرف في منطقة الشرق الأوسط، فضلًا عن محاربتها للإرهابيين في شبه جزيرة سيناء، فهي تسعى لتشكيل تحالف دولي ضد تنظيم داعش في ليبيا، وتعاون المملكة العربية السعودية في الدفاع عن حدودها.

وأوضحت الوكالة أن التحالف العسكري الذي أعلن عنه الرئيس "عبد الفتاح السيسي" مع دول الخليج، له جذور قوية، حيث شدد القائد المصري على أن التطرف تجب مواجهته على مستوى المنطقة.

وأشارت الوكالة إلى أن الأمة المصرية التي يبلغ عدد سكنها 90 مليونا، تسعى إلى وضع نفسها في دور قيادي، استعصى عليها في السنوات الأخيرة، بسبب تراجع نفوذ الرئيس الأسبق حسني مبارك، وبسبب الاضطرابات التي أعقبت الإطاحة به في عام 2011، وخطوات الرئيس الحالى تهدف إلى استرداد هذه الريادة.

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية: إن دعوة مصر لعملية عسكرية تدعمها الأمم المتحدة في ليبيا، تعد مؤشرا على الاستعداد المتزايد للحكومات في الشرق الأوسد؛ للتدخل في الدول المجاورة المغمورة بالعنف.

وترى الصحيفة أن الغارات الجوية العربية توضح جدية تعامل الدول العربية مع هذا التهديد، وقد أصدرت الولايات المتحدة وخمس دول أخرى، فرنسا وإيطاليا وألمانيا وإسبانيا وبريطانيا، بيانا مشتركا يدعو لتشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا، من خلال المحادثات التي تجرى برعاية الأمم المتحدة، وأكدوا أنهم لن يسمحوا بوقوع ليبيا في الفوضى والتطرف.

ونقلت الصحيفة عن مسئول أمريكي "أن مصر لم تبلغ الولايات المتحدة بشن غارات جوية ضد داعش في ليبيا"، ويقول محللون: إن العلاقات المصرية الأمريكية توترت وتضاعفت الصراعات في المنطقة، وربما الدول العربية تأخذ دورا قياديا في الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار في الدول المجاورة.

الأسد ينتصر
وقالت صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية: إن الرئيس السوري بشار الأسد يعد الفائز في الحرب السورية التي بدأت منذ 4 سنوات، بفضل الدعم الاستراتيجي من إيران وروسيا، حسبما زعمت.

وأشارت الصحيفة إلى أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية لديها الرؤية الدالة على مكسب "الأسد" الحرب ضد المعارضين في سوريا، وأعلنت وكالة الاستخبارات أن الصراع يتجه لصالح نظام الأسد.

ولفتت الصحيفة إلى توقع سابق أصدره المعهد الأمريكي لدراسات الحرب "دي آي إيه"، توقع خلاله انهيار جيش الأسد وسط نقص عدد قواته وانخفاض الروح المعنوية، ولكن الاستخبارات أكدت أن الأسد سيقطع الإمدادات على المعارضة ويحاصرها في حلب التي تعد أكبر مدينة سورية وتمثل العاصمة التجارية للبلاد.

الفوضى في ليبيا
قالت صحيفة "تايمز لايف" البريطانية: إن الفوضى في ليبيا أوقعت البلاد في عزلة، حيث اضطرت طائرة تجارية ليبية متجهة إلى إسطنبول للعودة إلى طرابلس أمس، بعد أن قامت مصر بمنع التحليق فوق مجالها الجوي.

وأشارت الصحيفة إلى أن مصر لم تصدر تعليقا فوريا على منع تحليق الطائرات الليبية فوق مجالها الجوي، بعد يوم من شن الغارات الجوية على تنظيم داعش في ليبيا لذبحه 21 مصريا.

وأوضحت الصحيفة، أن الحظر الجوي لليبيا يدفعها لمزيد من العزلة، نظرا لكون الخطوط الجوية الليبية المتجهة إلى تركيا تتطلب العبور من المجال الجوي المصري لتجنب التحليق فوق قبرص، حيث فرض الاتحاد الأوربي حظرا هناك لأسباب أمنية.

وأضافت الصحيفة أن المغرب علقت جميع الرحلات الجوية بين المدن المغربية وليبيا لأسباب أمنية، وتوقفت شركات الطيران الأجنبية المتجهة إلى ليبيا منذ يوليو الماضي، وتركيا أوقفت رحلتها الشهر الماضي بسبب الهجمات المتكررة على المطار من الفصائل المتناحرة التي تقاتل من أجل السلطة منذ الإطاحة بمعمر القذافي في عام 2011.

إرهاب عبر البحر
قالت صحيفة "التليجراف" البريطانية: إن تنظيم "داعش" يسعى لتحويل ليبيا إلى بوابة للجهاديين نحو أوربا، ويرون طرابلس نقطة استراتيجية مهمة في عبورهم إلى القارة العجوز.

وتتوقع الصحيفة أن الأسابيع المقبلة سوف تشهد دخول أنصار "داعش" إلى مصر، وتصاعد الموقف بهدف السعي إلى تنفيذ عمليات انتقامية من الجيش المصري عقب القصف الجوي الذي تعرض له التنظيم في "درنة" و"سرت".

وأوضحت الصحيفة أن داعش سيطر على مدينة درنة الساحلية التي تبعد عن إيطاليا 500 ميل فقط، حيث يخطط التنظيم إلى إرسال مقاتليه في سوريا والعراق إلى ليبيا، بهدف الإبحار إلى أوربا مع المهاجرين غير الشرعيين، لتنفيذ هجمات إرهابية في دول جنوبي أوربا، وضد السفن التجارية في البحر الأبيض المتوسط.

وأشارت الصحيفة إلى مخاوف الغرب بشأن تدهور الوضع في ليبيا، وظهور داعش وسيطرته على 3 مناطق رئيسية في البلاد، ولقد طالب السير "جون سويرز" مدير المخابرات الخارجية السابق، بإرسال قوات برية إلى هناك لمنع المتطرفين من استغلال الوضع المتدهور أمنيا.
الجريدة الرسمية