بالخريطة.. الرئيس السوري يوجه ضربة قاضية لـ"أردوغان".. الجيش السوري يسترد "حلب" بعد 4 أعوام.. قطع طريق الإمدادات التركية عن الإرهابيين.. وهجوم مفاجئ يربك صفوف المسلحين ويخفى نحو 100 قتيل
في تطور لافت لسير المعارك في سوريا، تمكنت قوات الجيش السوري من استعادة السيطرة على "حلب"، ونجحت في قتل أكثر من 80 مقاتلا من المجموعات المسلحة في المعارك التي اندلعت بين الطرفين، أمس الثلاثاء، بمدينة حلب السورية ومحيطها، في عملية نوعية هدفت إلى غلق ممرات إمداد المسلحين بالأسلحة والعتاد التي تصل من تركيا.
مقتل 80 إرهابيا
ونقلت رويترز عن المرصد السوري قوله إن هؤلاء القتلى، من الجانبين، سقطوا إثر الهجوم الذي شنه الجيش السوري على المنطقة، الثلاثاء.
وأوضح المرصد أن القوات الحكومية السورية تمكنت من انتزاع أراض كانت بيد مسلحي المعارضة إلى الشمال من حلب.
وأشار إلى أن هذا الهجوم يأتي محاولة لقطع خطوط إمداد المعارضة المؤدية إلى ثاني أكبر مدينة سكانًا والعاصمة الاقتصادية لسوريا، قبل الحرب الأهلية.
وكان ناشطون سوريون معارضون قد بثوا في وقت سابق صورًا قالوا إنها تظهر مقتل العشرات من عناصر الجيش السوري، في ريف حلب.
فيما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، الثلاثاء، أن الجيش السوري وحلفاءه استعادوا السيطرة على عدة قرى قرب حلب، بهدف تطويق المدينة الواقعة في شمال سوريا، وقطع خطوط إمداد رئيسية تستخدمها قوات المعارضة.
دخول بلدة الزهراء
وتمكنت مجموعة من الجيش السوري من دخول بلدة الزهراء المحاصرة منذ أربع سنوات في ريف حلب الشمالي. وبحسب المعلومات فإن العشرات من المقاتلين استطاعوا الالتفاف عبر بلدة بيانون والدخول إلى بلدة الزهراء.
وتمكن الجيش من استعادة السيطرة على بلدتي حرد تنين وباشكوي في ريف حلب الشمالي، فيما تستمر الاشتباكات في بلدة رتيان بعد أن كان الجيش قد سيطر عليها.
عملية بجنوب البلاد
وعلى غرار العملية العسكرية الواسعة التي بدأها الجيش السوري جنوب البلاد، انطلقت عملية عسكرية جديدة لكن هذه المرة في شمال البلاد، وتحديدًا في مدينة حلب وريفها الشمالي.
تعمد الجيش السوري إشغال المجموعات المسلحة في ثلاث جبهات في توقيت واحد، الجبهة الأبرز كانت من الريف الشمالي، باغت الجيش المسلحين في قرى رتيان وباشكوى وحردتنين.
من قريتي سيفات وحندرات، انطلق الجيش السوري صباحًا باتجاه قرية حردتنين التي نجح في استعادة السيطرة عليها على نحو كامل، ثم تقدم إلى بلدتي رتيان وباشكوي المحاذيتين، حيث عمل على تثبيت مواقعه فيهما.
مفرق الكاستلوا المهم كان واحدًا من الأهداف التي وضعها الجيش نصب عينيه، والجيش السوري تقدم باتجاهه بعدما نجح في السيطرة على عدة مزارع، أبرزها مزارع الملاح غرب المنطقة.
هجوم مفاجئ
الهجوم الذي استهدف هذه القرى الثلاث فاجأ المسلحين، الذين كانوا يتوقعون أن يكون الهجوم على "حريتان وحيان وعندان"، عند الطرق الرئيسية الواصلة إلى بلدتي نبل والزهراء المحاصرتين منذ بداية الأزمة قبل 4 سنوات.
والجبهتان الأخريان فتحهما الجيش السوري داخل مدينة حلب، الأولى جبهة شيحان - المعامل شمال غرب المدينة، حيث سجل تقدمًا باتجاه الشيخ مقصود لإكمال الطوق على الأحياء الشرقية، أما الثانية فهي في غرب المدينة في منطقة جمعية الزهراء حيث سُجل أيضًا تقدم مهم للجيش السوري.