رئيس التحرير
عصام كامل

وقال الفيلسوف: هما بيشتغلوا إيه؟!

فيتو

كان لى صديق فيلسوف، بأحوال الوطن شغوف، دائمًا ما ألجأ إليه فى كل الأحوال والظروف، وكان لى معه لقاء يومى؛ لأسمع منه بقلب لوذعى لا أشعر معه بعطش ولا جوع، فله رد على كل موضوع .. قلت له يومًا: ماذا يا فيلسوف عندما يهدد «حازم صلاح أبو إسماعيل» بإقالة وزير الداخلية؟! .. قال: ساعتها يابنيتى يكون لزامًا على «محمد مرسى وهشام قنديل» أن يبلغا الشعب فورًا «هما بيشتغلوا إيه»!! .. قلت: وماذا يا فيلسوف عندما يعتذر ١٤٠٠ قاض من مجلس الدولة عن الاستفتاء ثم تقول جريدة الإخوان: إن كل قاض منسحب له قاضيان احتياطيان؟! .. قال: ساعتها ياصغيرتى أعلمى إننا نعيش عصر الإخوان .. فالقاضى لديهم بألف مما تعدون!!.. قلت: وماذا يا أستاذى الفيلسوف عندما يصبح «أحمد مكى» وزيرًا للعدل، وشقيقه «محمود» نائبًا للرئيس؟! .. قال: ساعتها يابنيتى لابد وأن تبحثى فورًا عن طريقة للانضمام إلى تجمع قضاة من أجل مصر!!.. قلت: وماذا عندما يقولون إن المستشار «البلشى» ترك الإشراف على الاستفتاء لدواعٍ صحية؟! .. قال: لابد ساعتها أن تعرفى أن المرض فعلًا نعمة!! .. قلت: وماذا يا فيلسوف عندما تتمكن قوات «أولاد أبو إسماعيل» من احتجاز مدير مباحث الجيزة، ووضع سيفًا على رقبته؟! .. ضاحكًا قال: ساعتها يابنيتى يكون الانضمام لجيش «أبو إسماعيل» عزوة!!.. قلت: وماذا يا فيلسوف عندما يفتضح أمر حارس «خيرت الشاطر»، ويفتضح أمر حزب الإخوان فى لجنة الفرز، ويفتضح أمر نائبهم العام؟! .. قال ساعتها يا صغيرتى لابد أن نردد فى نفس واحد: «يمهل ولا يهمل»!!.. قلت: قل لى يا فيلسوف، هل... وهنا اعتدل الأستاذ فى جلسته وقال: أي بنيتى، أنت أسئلتك تطول، وأنا الليلة مشغول، فأرجوكى أن تدعينى اليوم، وغدًا لنا فى الأمور أمور!!
الجريدة الرسمية