رئيس التحرير
عصام كامل

البابا تواضروس يرأس القداس على أرواح شهداء مصر بليبيا.. البابا خلال الصلاة: مصر لا تترك حقها.. الرئيس حبيب لكل المصريين.. الحكومة اتخذت إجراءات بناء كنائس بأسماء الشهداء.. رد الجيش شفى غليل المصريين


قال البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية: "إن يوم الأحد الماضى كان عيد دخول المسيح للهيكل، وهو ذات اليوم الذي سمعنا خبر أحبائنا الذين قدموا حياتهم بهذه الصورة، استشهدوا وهم ينظرون إلى السماء عيونهم شاخصة وكانت هذه العيون ليست عيون الجسد بل القلب مرتفعا لأن الموت هو لقاء بالحضرة الإلهية والقديسين".


الله يدبر
وأضاف البابا خلال كلمته بالصلاة التي أقيمت بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، أن الكنيسة تؤمن بأن الله يدبر كل شئ فإن كان الموت وهو العدو الأخير للإنسان، ولكنه لا يزعزع إيماننا كون تاريخ وطننا وكنيستنا يشهدان بأن كل شهيد يسقط يقوى الإيمان أكثر فأكثر.

أرواح الشهداء
وأضاف البابا خلال عظته بالقداس الإلهى المقام على أرواح شهداء المصريين الذي ذبحهم تنظيم داعش الإرهابى بالأراضي الليبية، أننا أمام الموت نرضى بكل ما صنعه الله لأنه صانع الخير، ولله تدابير فالإيمان يعطينا الرضى وينزع من داخلنا التذمر، مشيرا إلى أن الله يعرف مؤامرات الناس الأشرار ويتأنى عليهم للتوبة.

وأوضح أننا نشكر الله لأجل كل حال، وفى سائر الأحوال لأننا نعلم بأن كل الأشياء تعمل معا للخير للذين يحبون الله وإن كانت أمور مفجعة أو لم نعتد رؤيتها أو سماعها والتفنن في أصناف الشر، فلنشكر الله".

الموت انتهاء للآلام
وتابع: "إن إخوتنا الذين انتقلوا صارت حياتهم على الأرض، ورأينا وسمعنا بأنهم ثابتون وصامتون ويسبحون ما أشهى أن ينتقل الإنسان وعلى فمه وشفاهه كلمة الله، رأينا وهم يرددون ارحمنى يا الله ويا رب يسوع المسيح ارحمنى أنا الخاطئ هذا ما سمعناه وما في القلوب كان أكثر".

ولفت البابا بأن الموت انتهاء لكل الآلام والأوجاع والهموم فإنه ينهى المرض والعوز والوجع والبعد والخوف ينهى الأمر الموت فإن الموت انتهاء لكل الآلام.

واستطرد: "إن الموت ليس فقط انتهاء أو التقاء وإنما هو لقاء بالسمائين بالحضرة الإلهية وربما عندما ننظر للمنتقلين وننظر لعيونهم كانت مرفوعة للسماء وكأن السماء تستدعيهم وتستعد لهم، وإنهم صاروا من السمائين يوم عيد، ونهنئ أسرهم لأنه صار لديهم شفعاء بالسماء".

الرئيس شعر بالمصريين
وزاد:" إننا نودع الأحباء بقلوبنا فإنهم أبناء الوطن وبلادنا العزيزة مصر وظهر هذا جليا في كل ما قدمه المصريون من مشاعر وتعبير بداية من الرئيس السيسي عندما قدم خطابا بعد الواقعة بقليل وكان يحمل بداخله كل المصريين ويشعر بالمشاعر الغضب والقلق التي اجتاحتنا والكرامة الإنسانية التي وضعت بالتراب".

وأوصح أن الرئيس شعر بقلبه الخالص بالمصريين، وزار الكاتدرائية ليقدم التعازى، فإنه حبيب لكل المصريين وعلى نفس الدرب كان رئيس مجلس الوزراء والوزراء، لاسيما بأنهم اتخذوا إجراءات لتخفيف الآلام عن الأسر التي تعرضت للضيق.

وأكد أنهم اتخذوا إجراء ببناء كنيسة على اسم شهداء مصر وكنيسة الـ 21 شهيدا، ولا سيما زيارة المسئولين لأسر الشهداء، مشرا إلى أن الكثير من البرقيات والمشاعر الطيبة وزار الكاتدرائية للتعزية شيخ الأزهر وسفراء دول ومجموعة من الفنانين.

زيارة وزير الدفاع
وتابع: "إن وزير الدفاع زار الكاتدرائية ليعزي ومعه جمع كريم من القادة العسكريين، وقاموا برد سريع شفى غليل المصريين لو كان بقليل وكان رد مصر التي لا تترك حقها أبدا، وأيقن الجميع بأن الجيش والشرطة دع وحامى الوطن لأنهم أبناء الوطن".

لافتا إلى أنه تلقى اتصالات تعزية من البابا فرانسيس بابا الفاتيكان والبطريرك الأثيوبي، ولا سيما زيارة ممثلي الكنائس سواء المصرية أو الخارجية ومنها الكنيسة الألمانية، معربًا عن شكره للجميع.

الكنيسة قدمت الكثير للوطن
وقال:" إن الكنيسة في التاريخ الطويل قدمت للوطن وما زالت تقدم وإن عصور الشهداء زاهية ومقوية لحياتنا والوطن يقدم شهداء وهذه شهادة غالية والوطن يقدم في مجالات كثيرة وعلى قمتها القوات المسلحة والشرطة لأنهما الخط الأول في الدفاع عن تراب مصر المقدس، ونصلى بأن يختفى العنف والظلم والقهر"
الجريدة الرسمية