سامية قدري: التاريخ المصري تناول "دور المرأة" بشكل طبقي
وتناولت الندوة، دور المرأة التقليدي في الحراك السياسي، والأدوار التي مارستها النساء من مختلف الأعمار، المهن والأوضاع الاجتماعية والانتماءات السياسية في أحداث الحراك السياسي، إضافة إلى العوامل الاجتماعية التي ساهمت في تغيير أدوار النساء السياسية.
وأشادت الدكتورة سامية قدري خلال الندوة، بأهمية وحيوية مشاركة المرأة في الحراك السياسي في مصر، والتي يبرز دورها في جميع المجالات، مشيرة لضرورة مناقشة الموضوع في هذا التوقيت، نظرا لاقتراب شهر مارس أو "شهر المرأة" على حد قولها.
وأشارت قدري في بداية حديثها، إلى ذكري إضراب نساء نيويورك في مصنع النسيج، وذلك لمطالبتهم بصرف مرتباتهن أسوة بالرجال، والمساواة الكاملة بينهم، كذلك في الثامن من مارس "عيد المرأة العالمي"، ولم تكن جميع دول العالم قد اشتركت في الاحتفال بهذا العيد حتى عام 1910، إلى أن دخلت روسيا في عام 1917، بعد أن قامت النساء حينها بمسيرة "الخبز والسلام" –كما أطلقوا عليها- حيث شاركت فيها النساء بشكل فعال، وفي عام 1977 بدأ العالم أجمع في اعتبار هذا اليوم يوما عالميا للمرأة"، لما أبرزته المرأة من دورها الفعال في جميع المجلات الاجتماعية والدينية والثقافية والسياسية.
وتحتفل مصر بعيد المرأة المصرية يوم 17 مارس من كل عام، وهو "ذكري تأسيس أول حزب للمرأة" على يد هدي شعراوي، التي استطاعت أن تحصل على وسام المرأة، وهو ما يشير لنضالها ومدي الحراك الذي قامت به آنذاك.
وواصلت قدري، إن التاريخ المصري تناول دور المرأة المصرية، ولكنه ركز فقط على طبقة معينة، وهي الطبقة العليا والمتوسطة في المجتمع المصري، مؤكدة فعالية دور المرأة في القري والأرياف، ومشاركتها في تربية نصف المجتمع الآخر.
وأكدت قدري، مشاركة المرأة في الندوات الثقافية والتدريس وغزوها للمجتمع المصري، حيث أسست هدي شعراوي الاتحاد النسائي المصري في عام 1923، بعد عودتها من إيطاليا، وخلعها لليشمك،وإلقائه في البحر.