رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: «السيسي» يدعو لقرار من مجلس الأمن بشأن ليبيا.. الغارات المصرية تدفع للتدخل الدولي في طرابلس.. الأردن تتصدر العالم العربي في المعركة ضد الإرهاب.. والثورة الليبية أكلت أبناءها


احتل اهتمام الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء حول الحرب ضد الإرهاب، والذكري الرابعة للثورة الليبية التي أكلت أبناءها.

دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي مجلس الأمن إلى إصدار قرار أممي يفوّض تحالفا دوليا بالتدخل في ليبيا.


وقال السيسي في حديث لإذاعة "أوربا 1" الفرنسية بث يوم الثلاثاء، بحسب وكالة رويترز "ليس هناك خيار آخر"، أخذا في الاعتبار موافقة الشعب الليبي وحكومة ليبيا و"دعوتهم لنا للعمل".

وأكد السيسي ردا على سؤال حول استئناف قصف مواقع تابعة لتنظيم "داعش" في ليبيا: "نحن بحاجة للقيام بذلك، ولكن بشكل جماعى".

وأوضحت الوكالة أن تنظيم داعش نشر فيديو يوم الأحد لقطع رءوس 21 مسيحيا مصريا في ليبيا ما جعل مصر في صراع مباشر عبر الحدود وأثار مخاوف من الإرهابيين الذين لهم نشاط بالفعل في سوريا والعراق وبسط نفوذهم لأبعد من ذلك.

ولفتت الوكالة إلى أن فرنسا كانت جزءا من قوات دعم التحالف الدولي التي ساعدت في الإطاحة بمعمر القذافي في عام 2011 ودعا السيسي فرنسا إلى أن تنهي مهمتها بالكامل لأنها لم تكتمل، لأن ذلك جعلنا نترك الشعب الليبي كأسري للمتطرفين والميليشيات.

وأضافت الوكالة إن السيسي دعا الميليشيات إلى تسليم أسلحتهم إلى الحكومة الليبية المعترف بها دوليا ومقرها في شرق مدينة طبرق.

الضربات الجوية المصرية

قالت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية إن الضربات الجوية المصرية في ليبيا تدفع إلى التدخل الدولي لمحاربة المتطرفين، ولقد دعت مصر الولايات المتحدة وأوربا إلى الانضمام في التدخل العسكري الدولي في شمال أفريقيا التي يعم فيه الفوضي بعد قطع المتطرفين رءوس العمال المصريين في ليبيا.

ورأت الوكالة أن الضربات الجوية تجعل مصر تتدخل بشكل علني في الاضطرابات في ليبيا ويعد انعكاسا لتحذير القاهرة من التهديدات الأمنية في ليبيا وتتسبب في محاربة مصر على جبهتين حيث أخذ المتطرفون الحدود معقلا لهم في شبه جزيرة سيناء فضلًا عن التحديات الداخلية الخاصة بمصر.

وأضافت الوكالة أن الرئيس عبد الفتاح السيسي طالب أوربا والولايات المتحدة باستجابة دولية منسقة مماثلة للحملة الجوية التي تقودها قوات التحالف في سوريا والعراق لمواجهة داعش في ليبيا، لأن ما يحدث في ليبيا يشكل تهديدا للسلام والأمن الدوليين.

الأردن تتصدى للإرهاب

أكد الكاتب الأمريكي ديفيد اجناتيوس، أن الأردن تتصدر العالم العربي في المعركة ضد المتطرفين.

وأشار إلى أن قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم "داعش" تعاني من نقاط ضعف، وهي أن العالم العربي لا يثق في أمريكا، مؤكدا أنه من المهم أن العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني أن يكون جاهزًا للعب دور بشكل غير عادي في تنظيم المعارضة العربية للمتطرفين.

وأوضح أجناتيوس في مقاله بصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الأمر الحاسم حول النشاط الأردني الجديد وهو أن يمثل التحالف وجه العرب بدلا من الوجه الأمريكي، وينظر للولايات المتحدة بتشكك عميق للغاية في المنطقة، مشيرا إلى أن قادة العرب الذين يتعاونون علنا مع واشنطن يوصفون بأنهم دمى بيد ما أسماه "الصليبيين".

الثورة الليبية أكلت أبناءها

قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن ثورة 17 فبراير الليبية، أكلت أبناءها بعد 4 سنوات من الإطاحة بمعمر القذافي من السلطة، حيث ازدهرت الميليشيات وتنظيم داعش بسبب فراغ السلطة.

ورأت الصحيفة أن ليبيا تنزلق نحو جحيم العنف الذي يقطع أوصال البلاد، مؤكدة أن هناك حكومتين متنازعتين ومئات الميليشيات المسلحة المنتشرة في جميع أنحاء ليبيا التي تفرض سيطرتها على المناطق التي استولوا عليها.

وأشارت الصحيفة إلى أن اليوم الثلاثاء يصادف الذكرى الرابعة للثورة التي أطاحت بالقذافي، مضيفة أنه ليس هناك مظهر من مظاهر الاحتفال، حيث تشن مصر غارات جوية على معاقل تنظيم داعش انتقاما لذبح 21 مصريا، ويعد هذا تطورا آخر في حرب أهلية مروعة حيث ترك الطلاب دراستهم ليتحولوا لميليشيات متمردة تحمل السلاح - بحسب قولها.

تحالف دولي ضد داعش

اهتم الكاتب البريطاني روبرت فيسك بخلق تنظيم داعش تحالفا عسكريا عربيا ضده في حين كانت الولايات المتحدة وحلف الشمال الأطلسي "الناتو" يخشيان خوض الحرب وحدهما.

وقال فيسك في مقاله بصحيفة الإندبندنت البريطانية، إن "داعش" جعل الرئيس عبد الفتاح السيسي يخوض الحرب ضدهم بعد ذبح التنظيم في ليبيا 21 مصريا، وأيضا تسبب التنظيم في محاربة الأردن للتنظيم في سوريا بعد حرقها للطيار الأردني معاذ الكساسبة.


ويرى فيسك أن أوباما والبنتاجون بالطبع سيكونون سعداء بتحليق طائرات الحلفاء العرب برفقة طائراته ما دامت حياة الغربيين ليست في خطر باستثناء بضعة الرهائن المحتجزين في معقل "داعش" في مدينة الرقة السورية.

كشفت صحيفة الإندبندنت البريطانية إن المخابرات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" اشترى ما بين عامي 2005 و2006 مئات من الأسلحة الكيميائية التي كان من بينها صواريخ عصبية من بائع سري في العراق، كجزء من الجهود المبذولة للحفاظ على بقاء الأسلحة الكيماوية بعيدة عن أيدي الإرهابيين.

وأشارت الصحيفة إلى أن عملية المخابرات الأمريكية أطلق عليها اسم "عملية الطمع" حيث عملت المخابرات المركزية مع القوات الأمريكية في العراق لشراء وتدمير 400 صاروخ على الأقل، صنعه حكومة صدام حسين بجانب أسلحة كيميائية أخرى في الثمانينيات.
الجريدة الرسمية