"أسوشيتد برس": الغارات المصرية بداية تدخل دولى في ليبيا

قالت وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية، إن الضربات الجوية المصرية ضد معاقل "داعش"، في ليبيا، تدفع إلى التدخل الدولي لمحاربة المتطرفين، ودعت القاهرة الولايات المتحدة وأوربا إلى الانضمام لتحالف عسكري دولي بشمال أفريقيا الذي يعم فيه الفوضى، بعد قطع المتطرفين رءوس العمال المصريين في ليبيا.


وأوضحت الوكالة أن الضربات الجوية المصرية، تأتى انتقاما لسفك تنظيم داعش دماء المصريين في ليبيا، الذي أصبح له وجود قوي هناك بعد سيطرته على أجزاء كبيرة في العراق وسوريا.

وأضافت الوكالة أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، طالب أوربا والولايات المتحدة باستجابة دولية منسقة مماثلة للحملة الجوية التي تقودها قوات التحالف في سوريا والعراق، لمواجهة داعش في ليبيا، لأن ما يحدث بالدولة الأفريقية يشكل تهديدا للسلام والأمن الدوليين.

وأشارت الوكالة إلى تحدث السيسي مع رئيس الوزراء الإيطالي بشأن ليبيا وإرسال وزير الخارجية المصري سامح شكري، إلى نيويورك للتشاور في الأمم المتحدة قبل افتتاح مؤتمر الإرهاب يوم الأربعاء في واشنطن.

ولفتت الوكالة إلى انضمام متطرفين ليبيين لداعش و400 مقاتل يمني وتونسي، ونجحوا في السيطرة على منطقة درنة الليبية التي تقع وسط مدينة سرت، وسط وجود قوي لهم في العاصمة طرابلس وأيضا في بنغازي التي تعد ثاني أكبر مدينة، ودفع المتطرفون الحكومة الليبية المعترف بها دوليًا أقصى شرق البلاد بمنطقة طبرق.

وأكد مسئول مصري أن مصر لديها معلومات استخباراتية حول المتطرفين في ليبيا، وأن هناك جهدا مشتركا مع القوات المسلحة الليبية والدول الأوربية الغربية بما في ذلك فرنسا التي كانت لاعبا رئيسيا في حملة الإطاحة بمعمر القذافي.

وقال وزير الدفاع الإيطالي، روبرتا بينوتي، في مقابلة مع صحيفة "المساجيرو" اليومية: "إن بلادها مستعدة لأسباب جغرافية واقتصادية وتاريخية، لقيادة تحالف من الدول الأوربية وشمال أفريقيا لوقف تقدم المسلحين في ليبيا التي تبعد 500 ميل فقط عن إيطاليا وتقع على الطرف الجنوبي من إيطاليا".

وأضاف روبرتا بينوتي: "إذا أرسلنا لأفغانستان 5 آلاف من قواتنا، فبلد مثل ليبيا وهى أقرب لنا ويحيط بنا خط التدهور فيها ويثير قلق الكثير في ليبيا، يمكننا أن نقوم بمهمتنا ونلتزم بعدد كبير من قواتنا لمواجهة الفوضى في ليبيا".

وقال مسئول في حلف شمال الأطلسي الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته: "ليس هناك نقاش داخل حلف شمال الأطلسي على القيام بعمل عسكري في ليبيا".

وأضاف المسئول أن الحلفاء يتشاورون بانتظام حول التطورات الأمنية في شمال أفريقيا والشرق الأوسط، ونتابع الأحداث في المنطقة عن كثب، وأننا مستعدون لدعم ليبيا وتقديم المشورة في مجال الدفاع والأمن وبناء المؤسسات.