الجارديان: أقباط بريطانيا يخشون ملاقاة مصير المصريين في ليبيا

قالت صحيفة الجارديان البريطانية، إن الأقباط في المملكة المتحدة البريطانية يشعرون بالرعب والانزعاج والإحباط، ويخشون أن يلقوا نفس مصير الـ21 قبطيا مصريا الذين ذبحوا على يد مقاتلي تنظيم داعش في ليبيا.

وأشارت الصحيفة إلى أن "داعش" نشر فيديو لعملية ذبح جماعي لـ21 مسيحيا مصريا في ليبيا، وكانوا يرتدون الزي البرتقالي، ومقاتلو التنظيم يرتدون ملابس سوداء، مؤكدة أن الفيديو تسبب في صدمة في جميع أنحاء العالم.

ونقلت الصحيفة عن السقف العام للكنيسة القبطية، أنجيلوس، قوله: "لقد تقبلنا الخبر بحزن شديد، وهو عمل غير إنساني وليس لديهم قلب، ولدي أمل أن يحدث شىء لتغيير هذا الواقع".

ولفتت الصحيفة إلى أن أنجيلوس رئيس الطائفة المسيحية الأرثوذكسية في المملكة المتحدة، تلقى اتصالا هاتفيا من رئيس الوزراء أعرب عن تعازيه لمقتل العمال الضيوف في ليبيا الذين خطفوا من سرت على أيدي مقاتلي داعش في ديسمبر ويناير الماضي، وأرسل داعش فيديو لقتل العمال المصريين تحت عنوان "رسالة موقعة بالدم لشعب الصليب"، يشير إلى أن الكنيسة المصرية معادية للتنظيم.

وركز رئيس الوزراء ديفيد كاميرون في الاتصال على حقيقة واحدة، وهي أن هذه الأعمال غير مقبولة، وقدم التعازي للأقباط الذين يعيشون في بريطانيا ولديهم أقارب في مصر.

وأوضحت الصحيفة أن الأقباط في مصر هم أكبر طائفة مسيحية في الشرق الأوسط، ويشكلون 10% من سكان مصر، وينتمون للكنيسة الأرثوذكسية المسيحية، ولديهم نحو 20 ألفا يعيشون في بريطانيا منذ الستينيات، والعديد منهم يعيشون في خوف وفقا للأب أنطونيوس ثابت، وهو كاهن في كنيسة القديس مارك في كنسينجتون في لندن.

ونقلت الصحيفة عن ماجدة صقر "مسلمة" تعيش في بريطانيا منذ 20 عاما قولها: "سيتم تنفيذ خدمات خاصة في الكنائس القبطية في جميع أنحاء المملكة هذا الأسبوع، وسننظم مظاهرات سلمية للتضامن مع أهل الضحايا في مصر".

وأضافت ماجدة أن الناس تحاول فصل المسيحيين والمسلمين، وتابعت: "ونحن جميعا مصريون، وهؤلاء الناس ليس لهم علاقة بالإسلام هم مجانين ليس هذا هو الإسلام".

وقال صديقها شنودة شلبي، وهو طبيب في مستشفى إيلينج، وعضو في كنيسة الأب أنطونيوس: "العالم بحاجة للاستيقاظ لانتشار هذه العقيدة التي تنتشر مثل السرطان، ونحن لا نحارب الغزو، ولكي أكون صريحا هذا غيض من فيض ما لم يوحد العالم ستكون الكارثة لنا جميعًا".