رئيس التحرير
عصام كامل

بالمستندات.. الأوقاف «تفلتر» خطباء «داعش».. حصر أئمة المساجد بالقاهرة والمحافظات واستبعاد المؤيدين للعنف..مخاوف من التحريض على مقاطعة الانتخابات البرلمانية..ومطالبات بالالتزام بتعل


كلف الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، عددا من مسئولي الوزراء بحصر أسماء خطباء المساجد الحكومية والأهلية والزوايا في كل محافظة، وذلك وفقا لتوجيهات سيادية بشأن تعديل الخطاب الديني.


جهة سيادية
وقالت مصادر بـ«الأوقاف» إن إحدى الجهات السيادية تقف وراء هذه التعليمات، والتي جاءت تحت شعار «عاجل جدًا»، مشيرة إلى أن الوزير كلف محمد عبد الرازق رئيس القطاع الديني بالأوقاف بتولي هذا الملف، موضحة أن مكتب الوزير تلقى عددًا من التقارير الخاصة بذلك، يأتي على رأسها حصر مساجد إدارة إيتاي البارود بمحافظة البحيرة.
وكشفت المصادر لـ"فيتو" عن قائمة مساجد إيتاي البارود، والتي تشمل 332 مسجدًا حكوميًا، و21 زاوية.

فرز خطباء الإخوان
ولفتت إلى أن هذا الإجراء يأتي ضمن خطة فرز الخطباء المؤيدين لجماعة الإخوان «الإرهابية»، والمعارضين لثورة «30 يونيو» فيما يعرفون بـ«خطباء العنف»، وحرمانهم من اعتلاء المنابر لتحريض المواطنين على مقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة، والتأكد من أن الخطباء الموجودين بالمساجد الكبرى يلتزمون بتعليمات الأزهر ووزارة الأوقاف.

مساجد «داعش»
ومن أبرز مساجد القاهرة التي ستشهد تغييرات: «مسجد العزيز بالله في منطقة الزيتون، والملقب بمسجد (داعش)، بعد حديث المصلين عن اعتداء متطرفين على إمام وخطيب المسجد بالضرب ومنعه من اعتلاء المنبر، وكذلك مسجد النور بالعباسية».
وتشمل القائمة أيضًا مسجد «المراغي» بحلوان، والذي يسيطر عليه أنصار الجماعة الإرهابية، ويمثل الانطلاقة الأسبوعية لمظاهرات الجماعة، ومسجد الهدى بمنطقة حدائق حلوان، ومسجد القائد إبراهيم بمحافظة الإسكندرية، والذي كان مقرًا لخطب الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية، الذي منعته الأوقاف من الخطابة لممارسته العمل السياسي.

مساجد المحافظات
وكذلك مسجد الحق في محافظة الشرقية، ومسجد الاستقامة بالجيزة، ومسجدي نور الإسلام والمجاهدين بمحافظة أسيوط، وشددت المصادر على أن كل وكيل الوزارة بكل مديرية يسكن بنفسه الأئمة في المساجد الكبرى قبل بدء الانتخابات البرلمانية المقبلة.
يذكر أن عدد المساجد التابعة لوزارة الأوقاف يصل إلى نحو 120 ألف مسجد، فيما يبلغ عدد الأئمة 60 ألف إمام وخطيب، ما يجعل الوزارة تستعين بواعظين من الأزهر الشريف.

الجريدة الرسمية