صحيفة أمريكية تحذر السعودية: الإخوان تناصب "آل سعود" العداء
زعمت صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية، أن المملكة العربية السعودية تخطط في إعادة التفكير في جماعة الإخوان التي أدرجت كمنظمة إرهابية في عهد الملك الراحل عبدالله بن عبد العزيز آل سعود.
وقالت الصحيفة، إن تولي الملك سلمان شقيق الملك عبدالله شئون المملكة يثير العديد من التساؤلات حول سياسة المملكة وتغيير سياستها تجاه إيران وخفض إنتاج النفض لتراجع الأسعار والتفاوض مع الرئيس السوري بشار الأسد من أجل هزيمة تنظيم داعش.
وأوضحت الصحيفة أن الملك سلمان لديه الكثير لاتخاذ القرارات في الداخل والخارج، وأعطي إشارة إلى أنه يسعي للتقارب مع الإخوان ما أثار استغراب الجميع.
وأضافت الصحيفة: إن المملكة العربية السعودية والإخوان لديهم تاريخ مختلط وخاصة مع مصر، في الخمسينيات والستينيات دعمت الرياض الإخوان ضد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر ولكنها تحولت بعد ذلك عندما بدأ الإخوان كسب نفوذ داخل المملكة وفي الآونة الأخيرة دعمت الرياض عزل حكومة الإخوان في القاهرة.
ورأت الصحيفة إن العداوة بين آل سعود والإخوان عميقة وواسعة النطاق، ما يجعل التقارب على المدى الطويل والجهد أمرًا صعبًا وقد لا تتوفق ولكن ينبغي استكشاف الدوافع السعودية وإمكانيات التغيير.
وأشارت الصحيفة إلى الصراع الطائفي في المنطقة ومحاولة السعودية إضعاف إيران في المنطقة حيث تدعم إيران الإخوان في تونس وغزة وفي أماكن أخرى، وأن الإخوان يلاقون الدعم السخي من إيران وستختار اللعب بذكاء مع الخصمين ضد بعضهما البعض وأن تأخذ الدعم من كلا الجانبين دون الوقوف مع أي منهما والخروج من التنافس الدبلوماسي أكثر قوة من أي وقت مضي.
وأضافت الصحيفة أن تقارب السعودية مع الإخوان سيجلب آمالا غير واقعية، وجذب السعودية لهم سيكون مكلفا للغاية في ظل انخفاض عائدات النفط والمبالغ الطائلة التي تصرفها السعودية في سوريا واليمن والعراق ومصر وباكستان وسيثير استياء الشباب السعودي الذي لا يري فرص عمل هادفة له ولا فرصة المجد العسكري الخارجي لبلاده.
