رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. "السعديين" بالشرقية تغرق في مياه الصرف الصحي


يعاني أهالي قرية السعديين التابعة لمركز منيا القمح في محافظة الشرقية من مشاكل كثيرة أهمها مشكلة الصرف الصحي، حيث تغمر مياه الصرف الصحي شوارع القرية، مما يعوق حركة المواطنين، ويستغيث الأهالي بالمسئولين لإنقاذهم من هذه المياه معبرين عن غضبهم من تفاقم هذه المشكلة دون حراك من المسئولين.


وقالت كريمة عبد السلام، 35 عاما، ربة منزل، مقيمة بشارع خليج الثلاثين، إن مواسير الصرف الصحى دائمة الانفجار، مشيرة إلى أن ذلك دفع بعض السكان لعمل مجرى لنقل المياه من أمام المنازل لتصل إلى أرض فضاء مجاورة للمنازل وأدى ذلك للعديد من الاشتبكات والمشاجرات مع مالك الأرض، لافتة إلى أن الأهالي ليس بأيديهم شىء سوى محاولة كسح هذه المياه تارة أو التأقلم معها تارة أخرى.

وقال سعد الرخ: إن طفح الصرف حملهم الكثير من النفقات للتخلص من هذه المياه الملوثة جعل الأهالي يرفضون عن كسحها وتركها بالشوارع أياما متتالية، مما أدى إلى تفشى الأمراض بين الأهالي خاصة الأطفال الذين يقومون باللعب في هذه المياه منها "التيفود والفشل الكلوى والحساسية" بالإضافة إلى انتشار الروائح الكريهة ليلا ونهارا.

وأضاف أحمد عليوة إبراهيم الدش: أن الأهالي لجأوا لإدخال الصرف الصحى بالجهود الذاتية منذ نحو 18 عاما بواسطة جمعية تنمية المجتمع بالقرية، ومنذ ذلك الحين لم ييتم تغير المواسير خاصة انها صغيرة الحجم، ومع زيادة أعداد الأهالي والذين يعيشون فوق مساحة 65 فدانا أصبحت هذه المواسير غير مواكبة لاستخدام هذه الأعداد ومع انخفاض منسوب المنازل تشبعت بمياه الصرف الصحى وتفاقمت هذه المشكلة منذ عامين.

وأشار إلى أنه تم صرف ثلاثة ملايين جنيه لإدخال مشروع الصرف من قبل الدولة للقرية دون جدوى خاصة أن المشروع يحتاج لثلاثة ملايين أخرى.

وأضاف الحاج محمود محمد أبو الدهب 56 سنة موظف: أن الأهالي قدموا العديد من الشكاوى لمجلس المدينة لحل هذه المشكلة دون جدوى، لافتا إلى أن المشكلة لا تقتصر على الصرف الصحى فحسب، وإنما تشمل أيضا مشكلة مياه الشرب والتي بها كثير من الشوائب ولا تصلح للاستعمال الآدمى ويضطرون للتكيف معها رغم ما ينتابهم من أمراض جراء ذلك بعد تجاهل المسئولين لشكواهم.

وقال الحاج عبد الفتاح عبد العزيز: إن منزله طابق واحد بالطوب اللبن وتصدعت الحوائط بعد أن غمرت المياه المنزل وانتشرت في أرجائه وتحولت الأرضية إلى كتلة طينية، واضطروا في بعض الأحيان لحفر حفرة داخل المنزل لتجميع المياه فيها، وأضاف: أنه يتم التخلص من مياه الصرف بالرشاح المار أمام القرية والذي يعد مصدرا للتلوث أيضا.

ومن جانبة قال المهندس أحمد نور، مسئول بهيئة الصرف الصحى بالشرقية، إن الدولة اعتمدت إدخال الصرف الصحى للقرية منذ أكثر من خمس سنوات وتم شراء قطعة أرض تقدر مساحتها بثلاثة أفدنة تابعة لهيئة الأوقاف من ضمن أوقاف عائشة صديق تقع بين قريتى السعديين والنعامنة وعزبة الدكتور، وذلك من أجل إقامة محطة للصرف الصحى عليها إلا أن نقص الاعتمادات المالية هي السبب في عدم استكمال المشروع حتى الآن.

وأضاف: أن مشروع الصرف في القرية أقيم منذ سنوات بالجهود الذاتية وبطريقة خاطئة مما يتسبب في في انفجارات المواسير وطفح المياه بالشوارع متابعا بأن مسئولية كسح هذه المياه ليست مسئولية الشركة أو الدولة وإنما هي مسئولية الأهالي بالتعاون مع الإدارة المحلية للقرية.

مؤكدا أن معظم القرى بالمحافظة تعانى من عدم وجود صرف صحى وأنه لا بد من مراعاة ذلك في خطط الدولة المستقبلية وتوفير الاعتمادات المالية اللازمة لذلك.
الجريدة الرسمية