دواعش الفيس بوك!

اتركوا الجيش للمجرمين فالسلاح للسلاح.. عليكم بالطابور الخامس.. المتنكر الآن في صور شتى بين إعلاميين وكتاب، ولكن تظل أغلبيتهم الكاسحة هناك بينكم على الفيس بوك وتويتر.. بشخوصهم أو بأسماء مستعارة على صفحات غير حقيقية يدير العشرات منها شخص واحد مستأجر لمهمة مجرمة.. بل منهم من يرفع صور عبد الناصر والسيسي تنكرا وبهتانا وإمعانا في دس السم هنا وهناك..

مهمتهم الأساسية بث روح اليأس والإحباط والفشل، وقتل أي روح للأمل وللتفاؤل، وجر الناس والوطن لمعارك جانبية أو منتهية في الأصل أو لا طائل منها أو ليست من أولويات المصريين في اللحظة الحرجة.. حملاتهم قنابل دخان تشوش على أي تحرك إيجابي وكل تحرك إيجابي لا يعفيهم منها حسن النية أو القدرات الذهنية المحدودة أو الحماس المسمى زورا بالثوري.. فدعوات المطالبة بالعودة للرشد والوعي الوطني لا تتوقف ولا يعود منهم أحد لأي رشد في أسوأ فترات تمر بها مصر في تاريخها كله..

مصر التي تعرضت لعدوان 56 وحمل شعبها السلاح وقاتل حتى طرد المعتدي، ومصر التي واجهت عدوان 67 بالتمسك أولا بزعيمها، وثانيا ببناء جيشها، وثالثا ببدء حرب استنزاف طويلة حتى انتصرت في 73 كانت في كل ذلك تعرف عدوها أو تراه.. وشعبها على قلب رجل واحد لم ينحرف عنه إلا خائن أو جبان.. لكننا الآن أمام بلد ليس كذلك.. فرقته السنوات الماضية على أسوأ ما يكون ولعب الطابور المذكور الدور البارز في أي محاولة للم الشمل وكل محاولة للم الشمل..

عليكم بهم وارفعوا أذاهم عن جيشكم وتصدوا لهم في كل حرف وكل كلمة وكل سطر وكل كذبة وكل شائعة.. توقفوا عن البكاء على الشهداء واثأروا لهم عمليا.. لا تتركوهم فهم الداعم الأول للمؤامرة كلها.. تبدأ من عندهم أو تمر بين ضباب قنابلهم الخبيثة!