رئيس التحرير
عصام كامل

«ديلي ميل»: الصراع الليبي دفع بالإسراع في صفقة «رافال».. مصر قفزت فوق 3 سنوات من المحادثات بين فرنسا والهند.. «السيسي» يدعم الاستقرار الإقليمي.. وقادة القاهرة جدار قوي ضد


أكدت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن الصراع الليبي دفع بالإسراع لإتمام صفقة المقاتلات الفرنسية مع مصر.

المحادثات الهندية الفرنسية

وأضاف أن مصر استطاعت أن تقفز فوق 3 سنوات من المحادثات غير الرسمية مع الهند، لتحصل على 126 طائرة رافال، وتمكنت مصر من الحصول على 24 طائرة مقاتلة.

وأوضحت الصحيفة، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أعطى الضوء الأخضر لشراء رافال، التي من خلالها استطاع تعزيز مشروع الدفاع بواسطة التعاقد مع الشركة المصنعة للطائرات رافال، وهي شركة داسو الفرنسية للطيران.

ونقلت الصحيفة عن دوجلاس باري، المسئول البارز في مركز أبحاث لندن "صفقة تصدير رافال كانت متوقعة، ولن ينتج منها أي ضرر وستجعل فرنسا تلتقط أنفاسها".

وقال دبلوماسيون: "إن الصفقة تناسب كلا من القاهرة وباريس من الناحية الجغرافية السياسية، وخاصة لمكافحة الجماعات الجهادية في شمال أفريقيا، ويسعى الرئيس عبد الفتاح السيسي لرفع مستوى المعدات العسكرية لمصر؛ بسبب المخاوف من المليشيات الإسلامية في ليبيا التي تعد تهديدا مباشرا لمصر".

وقالت باتريشيا آدم، رئيسة لجنة الدفاع في البرلمان الفرنسي: "مصر تحتاج للطائرات سريعًا؛ لأنهم قلقون مما يحدث في ليبيا، وكل ما نحتاجه أن نلقي نظرة على ما يحدث على حدودها".

وأضافت الصحيفة، أن فرنسا كانت تبحث عن مشترٍ لتصدير رافال، وخاصة بعد تضرر الجيش بسبب مشاكل الميزانية، ومصر لم تكن على قائمة المشترين للطائرة الفرنسية التي تتضمن الهند وقطر وماليزيا والكويت.

وأوضحت الصحيفة، أن ليبيا مقسمة بين القوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليًا، وتلقي الدعم من دولة الإمارات العربية ومصر وما بين الجماعات الإسلامية المتحالفة التي تتخذ طرابلس مقرا لها، وتلقي الدعم من تركيا وقطر.

وقال دبلوماسيون غربيون وعرب: "إن دولة الإمارات العربية المتحدة ترى قيادة مصر الجدار الحامي ضد المتشددين، وأعطت القاهرة الدعم المالي والعسكري، بينما السعودية متعاطفة مع مصر والإمارات في التدخل في ليبيا، ولا يعتقد أنها لعبت أي دور مباشر".

الاستقرار الإقليمي
وترى الصحيفة، أن فرنسا اتخذت نهجا براجماتيا نسبيا لرئاسة جديدة في مصر لضمان الاستقرار الإقليمي.

وقال فرانسوا هايسبورج، المستشار الخاص في مؤسسة البحوث الإستراتيجية، التي كانت تشارك في بيع طائرات ميراج 2000 إلى مصر، في 1982 و1983: إن "الصفقة تساعد فرنسا في كسر الجمود، ويمكن أن تحصل على مشترين آخرين".
الجريدة الرسمية