رئيس التحرير
عصام كامل

«محلب» و«وزير البترول» يوقعان 4 مذكرات تفاهم مع شركات كويتية.. الاستثمار في مشروعات البتروكيماويات والأسمدة الفوسفاتية بإجمالي 6.8 مليارات دولار .. وطرح 600 فرصة عمل مباشرة و7 آلاف


شهد المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، والمهندس شريف إسماعيل وزير البترول والثروة المعدنية، اليوم الأحد، مراسم توقيع مذكرات التفاهم بين الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات، وشركة فوسفات مصر، والشركة القابضة المصرية الكويتية، والشركة العالمية للبتروكيماويات، وشركة بوابة الكويت القابضة، وشركة بوبيان للبتروكيماويات الكويتية، وذلك للاستثمار في إقامة مشروعات للبتروكيماويات والأسمدة الفوسفاتية، وتشمل مجمعًا لإنتاج البروبيلين ومشتقاته، ومجمعًا للتكرير والبتروكيماويات، ومشروعًا لإنتاج الفورمالدهيد ومشتقاته، ومجمع الأسمدة الفوسفاتية والمركبة، وذلك بإجمالي استثمارات يصل إلى نحو 8. 6 مليارات دولار.


يذكر أن هذه المشروعات سيتم طرحها في مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري، أمام كافة المستثمرين ضمن قائمة المشروعات المقدمة من قطاع البترول، وأنه في إطار اهتمام الجانب الكويتي، طلب توقيع مذكرات تفاهم لبدء الدراسات الخاصة بهذه المشروعات وتشمل المشروعات التالية.

مجمع إنتاج البروبيلين ومشتقاته
ويهدف المشروع إلى إنتاج البروبيلين ومشتقاته، اعتمادًا على استغلال كميات البروبان المتاحة بتسهيلات شركة جاسكو بالإسكندرية بدلًا من تصديرها، وذلك بغرض إنتاج منتجات ذات قيمة مضافة عالية، وتوفير عملة صعبة من خلال إحلال الواردات من المنتجات النهائية المثيلة وتصدير الفائض، بالإضافة إلى توفير نحو 600 فرصة عمل مباشرة و7000 فرصة عمل غير مباشرة، وتبلغ الطاقة التصميمية للمشروع نحو 420 - 470 ألف طن سنويًا من مشتقات البروبيلين، اعتمادا على نحو 320 ألف طن سنويا من البروبان.

ويقع المشروع بمنطقة العامرية بالإسكندرية، وتبلغ التكلفة الاستثمارية نحو 2.5 مليار دولار، ومن المخطط بدء التشغيل في عام 2020.

مجمع التكرير والبتروكيماويات
تهدف المرحلة الأولى من المشروع، إلى تحقيق أقصى استغلال للطاقات الإنتاجية لمعامل التكرير القائمة بالسويس اعتمادًا على توفير زيت خام مستورد من الخارج، وتكريره بمعامل التكرير القائمة بكل من شركة السويس وشركة النصر بالسويس مقابل فئة تصنيع لإنتاج مشتقات البترول كـ"النافثا والجازولين والكيروسين"، وغيرها لتغطية احتياجات السوق المحلية من خلال الهيئة العامة للبترول، وتصدير الفائض بموافقة الهيئة العامة للبترول، بالإضافة إلى دراسة الاستغلال الأمثل من منتج النافثا وبالتعاون مع شركة السويس للخدمات البترولية، من خلال إقامة وحدات لإنتاج مواد بتروكيماوية ذات قيمة اقتصادية مرتفعة لتغطية احتياجات مشروعات البتروكيماويات من المواد الخام اللازمة لها، وتصدير الفائض، وتبلغ التكلفة الاستثمارية التقديرية للمشروع نحو 3 مليارات دولار.

مشروع إنتاج الفورمالدهيد ومشتقاته
ويهدف المشروع إلى إنتاج 70 ألف طن سنويًا من الفورمالدهيد ومشتقاته، تشمل على سبيل المثال اليوريا فورمالدهيد، البولي أسيتال، الفينول فورمالدهيد، الميلامين فورمالدهيد، وذلك باستخدام نحو 30 ألف طن سنويًا، مادة الميثانول المنتجة من الشركة المصرية لإنتاج الميثانول بدمياط ومادة اليوريا المنتجة من شركات الأسمدة بدمياط والإسكندرية بما يعظم القيمة المضافة، بالإضافة إلى توفير عملة صعبة من خلال إحلال الواردات من المنتجات النهائية المثيلة، وتوفير نحو 200 فرصة عمل مباشرة و2500 فرصة عمل غير مباشرة، ويقع المشروع بمنطقة مطوبس الصناعية بكفر الشيخ، وتبلغ التكلفة الاستثمارية التقديرية للمشروع نحو 100 مليون دولار، ومن المخطط بدء التشغيل في عام 2018.

مجمع الأسمدة الفوسفاتية والمركبة
يهدف مشروع مجمع الأسمدة الفوسفاتية والمركبة (شركة فوسفات مصر- شركة أبو قير للأسمدة) إلى إقامة مجمع لتصنيع حامض الفوسفوريك والأسمدة الفوسفاتية والمركبة، باستخدام نحو 3 ملايين طن سنويا من خام الفوسفات بمناجم أبو طرطور بالوادي الجديد، بما يعظم القيمة المضافة، بالإضافة إلى استخدام البنية الأساسية الهائلة الموجودة بموقع "أبو طرطور"، وذلك لتغطية السوق المحلية وتصدير الفائض، بالإضافة إلى توفير نحو 2000 فرصة عمل مباشرة وأكثر من 10000 فرصة عمل غير مباشرة، وتبلغ الطاقة التصميمية للمشروع نحو 500 ألف طن سنويًا من حامض الفوسفوريك، و350 ألف طن سنويًا من ثلاثي سوبر الفوسفات، و350 ألف طن سنويًا من ثنائي أمونيوم الفوسفات.

ويقع المشروع بمنطقة "أبو طرطور" بالوادي الجديد، وتبلغ التكلفة الاستثمارية التقديرية للمشروع نحو 1.2 مليار دولار، ومن المتوقع الانتهاء من إقامة المشروع خلال 3 سنوات.

مذكرات تفاهم
وعقب توقيع مذكرات التفاهم، تحدث عن الجانب المصري المهندس محمد سعفان، رئيس الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات، الذي أشار إلى أن هذه المشروعات تعد شراكة بين الجانبين المصري والكويتي، سواء في إعداد الدراسات أو في تمويل المشروعات، ومازالت في مرحلة الدراسة، وندرس اختيار الأماكن المطروحة لإقامة تلك المشروعات، التي من الممكن أن يقام بعضها في منطقة محور قناة السويس، وأشار إلى أن مجال البترول من المجالات الجاذبة للاستثمار بين الجانبين، وأن هذه المشروعات شديدة الأهمية، وإن كانت ستحتاج إلى ما يقارب 5 إلى 6 أعوام لترى النور وتبدأ الإنتاج، ولكننا متأكدون من النتائج الإيجابية والمردود الجيد على الاستثمار في هذا القطاع الحيوي.

عائد كبير
ومن الجانب الكويتي، تحدث حسين الخرافي رئيس اتحاد الصناعات الكويتية، الذي أكد أن تلك المشروعات سيكون لها عائد كبير على توفير فرص عمل تصل إلى 28 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، وتعظيم قدرة مصر في الإنتاج من المواد البترولية لتغطية الاحتياجات المحلية وفتح مجالات للتصدير.

وأضاف أن الجانب الكويتي تحمس لبدء هذه المشروعات، بعد ما لمسه من دعم القيادتين المصرية والكويتية، وبعد ما شهده من استقرار سياسي في مصر حاليًا.
الجريدة الرسمية