رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: مصر تحاول تنويع مصادر سلاحها.. القاهرة والرياض تعززان الشراكة الإستراتيجية بين البلدين.. ليبيا مصدر قلق لجيرانها.. والهجمات الإرهابية ليست بعيدة عن بريطانيا


اهتمت الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الأحد، بالعديد من القضايا الدولية التي كان من بينها السبب وراء شراء مصر المقاتلات الفرنسية والمحاولات الأمريكية الفاشلة لإنقاذ الرهائن من قبضة تنظيم "داعش"، وصدى هجوم "كوبنهاجن".


صفقة "رافال"
وسلطت مجلة "تايم" الأمريكية الضوء على السبب الحقيقي وراء شراء مصر الطائرات المقاتلة "رافال" من فرنسا، وترى أنه لا يوجد شيء يجري مع فرنسا إنما الولايات المتحدة هي التي تفعل كل شيء.

وأشارت المجلة إلى أنه بعد 20 عامًا من البحث استطاعت فرنسا أن تجد المشتري للطائرة رافال، وأعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أن مصر ستشتري 24 طائرة كجزء من صفقة بقيمة 5.2 مليارات يورو أي نحو 5.9 مليارات دولار.

ورأت المجلة أن مصر تعاني من نقص الميزانية، ومن المستغرب أن تكون المشتري للطائرة المقاتلة الفرنسية، فمصر لديها أكبر قوة جوية في أفريقيا وطائرة رافال الأكثر تطورًا في السوق من غير المرجح أن يعزز بشكل كبير قدراتها لمكافحة التمرد على الأرض.

ويقول الخبراء إن الهدف من شراء الطائرة رافال قد يكون تنويع إمداداتها، بعدما اتخذ الجيش خطًا تقليديًا واحدًا من أمريكا التي يعتمد عليها في الأسلحة، وذلك بسبب المساعدات السنوية التي تقدر بمليار دولار ومطلوب معها إنفاق مصر على الأسلحة الأمريكية، لكن واشنطن علقت المساعدات بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي عام 2013.

وأضافت المجلة أن اختيار المعدات العسكرية الفرنسية يدل على أن مصر لا تعتمد حصريا على الولايات المتحدة، وأكد جون الترمان، نائب الرئيس الأول ومدير برنامج الشرق الأوسط في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية، إن مصر تعتمد على الولايات المتحدة كنوع من ترتيب الطوارئ حتى لا يتم استبعادها نتيجة ضغط الكونجرس لتغيير سياساتها، ويدل هذا على إرسال رسالة.

الرهائن
وكشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أن الولايات المتحدة سعت لتحرير رهائنها من قبضة تنظيم داعش الذي يسيطر على مساحات واسعة في العراق وسوريا، وأرسلت وزارة الدفاع 26 يونيو خطة لإنقاذ الرهائن ووافق عليها البيت الأبيض.

وأشارت الصحيفة إلى أن العشرات من قوات العمليات الخاصة طارت إلى سوريا لإنقاذ 4 أمريكيين محتجزين من قبل المسلحين، ولكن عندما وصلت لمخبأ داعش وجدت وجبات طعام أكل نصفها وبعض الدلائل التي تشير إلى أن الرهائن كانت موجودة هناك ورحلوا عن عجل، وبحلول نهاية العام الماضي قتل داعش بوحشية 3 أمريكيين ونشروا فيديوهات لقطع رءوسهم، وأعلن الثلاثاء الماضي عن وفاة الرهينة الرابعة كايلا مولر وأرسلوا صور قتلها لعائلتها.

وأضافت الصحيفة إن فشل واشنطن في إنقاذ الرهائن أثار العديد من الأسئلة وتسبب في حزن اقارب الضحايا الذين اتهموا الإدارة الأمريكية أنها انتظرت وقت طويل حتى ترسل من ينقذهم وانتقدت سياسة الولايات المتحدة لعدم التفاوض مع محتجزي الرهائن.

المناورات المصرية الأمريكية

وقالت صحيفة وورلد بلوتن التركية: "إن مصر والمملكة العربية السعودية تعملان معًا لحماية المياه الإقليمية والمصالح الاقتصادية بين البلدين في البحر الأحمر".

وأشارت الصحيفة إلى إجراء مناورات بحرية مشتركة في مياه البحر الأحمر ما بين القوات القتالية الخاصة والوحدات البحرية المصرية والسعودية، موضحة أن المناورات تشمل طائرات استطلاع ووحدات مضادة للغواصات، والتدريب يشمل حماية مصر والمملكة العربية السعودية ومياهها الإقليمية والنقل البحري في البحر الأحمر.

وأضافت، أن المناورات المشتركة جزء من سلسلة تدريبات أخرى ما بين مصر والمملكة العربية السعودية، تهدف إلى تعزيز الشراكة الإستراتيجية بين البلدين والتعاون العسكري.

ليبيا
قالت صحيفة وورلد بلوتن التركية: "إن ليبيا باتت مصدر قلق لمصر بعد انحدارها نحو الفوضى منذ الإطاحة بالرئيس السابق معمر القذافي في عام 2011".

وأضافت الصحيفة أن مصر أعلنت أنها لن تتدخل عسكريا في ليبيا قبل إجراءات تقييمات متأنية، وسيتم اتخاذ قرارات في ضوء المصالح الوطنية، وليس تحت أي ضغوط، موضحة أن حدود مصر مع ليبيا متاخمة، وتعاني ليبيا من اضطرابات شديدة وفوضى بسبب الميليشيات، وتم خطف 21 قبطيًا مصريًا وذبحوا من قبل الإرهابيين في ليبيا.

وأشارت الصحيفة التركية إلى أن سفيري مصر في ليبيا وتونس كانا على اتصال مع القبائل الليبية المؤثرة والفصائل السياسية الأخرى لدعم وحماية المصريين في الدول العربية المضطربة، كما أن الحكومة المصرية على اتصال مع الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا.

وأضافت أن ليبيا باتت مصدر قلق لمصر منذ أن انزلقت البلاد في شمال أفريقيا الغنية بالنفط في حالة من الفوضى بعد الإطاحة بالقذافي، وأصبح المصريين على وجه الخصوص هدفا للإرهابيين في ليبيا، ما دفع وزارة الخارجية المصرية لتحذير المواطنين من السفر إلى الدولة المجاورة المنقسمة.

هجوم كوبنهاجن
وأكدت صحيفة "صنداي تليجراف" البريطانية أن الهجوم على مجلة شارلي إيبدو الساخرة وكوبنهاجن ليس ببعيد عن المملكة المتحدة.

ورأت الصحيفة أن الهجوم على حلقة نقاش عن حرية التعبير والتجديف ضد الأديان في كوبنهاجن أمر مثير للقلق، وخاصة أن الهجمات التي شهدتها فرنسا مؤخرًا على شارلي إيبدو وعلي المتجر اليهودي ليست ببعيدة ويمكن تكرارها.

وأكدت الصحيفة إنه لا يمكن إغفال أو تجاهل احتمال وقوع هجمات مماثلة في بريطانيا، ويمكن شن هجمات إرهابية صغيرة النطاق دون صعوبة ولا يتطلب تنفيذها استعدادات لوجستية كبيرة، فهناك خلايا إرهابية في أوربا لها صله بالمملكة المتحدة.

وأضافت الصحيفة أن رسام الكاريكاتير "لارس فيلكس" كان من الحاضرين في المقهى، وهو الذي رسم النبي محمد صلى الله عليه وسلم، واعتبرها المسلمون أنها مسيئة لدينهم وأثار غضبًا في العالم الإسلامي.
الجريدة الرسمية