"واشنطن بوست" تنشر تفاصيل محاولة أمريكا تحرير رهائنها لدى "داعش"
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، اليوم، إن الولايات المتحدة سعت لتحرير رهائنها من قبضة تنظيم "داعش" الذي يسيطر على مساحات واسعة في العراق وسوريا، وأرسلت وزارة الدفاع يوم 26 يونيو الماضي خطة لإنقاذ الرهائن ووافق عليها البيت الأبيض.
وأشارت الصحيفة، إلى أن العشرات من قوات العمليات الخاصة طارت إلى سوريا لإنقاذ 4 أمريكيين محتجزين من قبل المسلحين ولكن عندما وصلت لمخبأ "داعش" وجدت وجبات طعام أكل نصفها وبعض الدلائل التي تشير إلى أن الرهائن كانوا موجودين هناك ورحلوا عن عجل.
يذكر أنه بحلول نهاية عام 2014 قتل داعش بوحشية 3 أمريكيين ونشروا فيديوهات لقطع رءوسهم، وأعلن يوم الثلاثاء الماضي، عن وفاة الرهينة الرابعة كايلا مولر وأرسلوا صور قتلها لعائلتها.
وأوضحت الصحيفة أن فشل واشنطن في إنقاذ الرهائن أثار العديد من الأسئلة وتسبب في حزن أقارب الضحايا الذين اتهموا الإدارة الأمريكية أنها انتظرت وقتا طويلا حتى ترسل من ينقذهم وانتقدت سياسة الولايات المتحدة لعدم التفاوض مع محتجزي الرهائن.
واعترفت الإدارة الأمريكية أنه كان يمكن أن تفعل ما هو أفضل والتواصل مع الأسر على الرغم من الرفض المستمر من دفع الفدية، وبدأ المركز الوطني لمكافحة الإرهاب بالمراجعة، وأكد أوباما أن إدارته ستفعل ما بوسعها للحفاظ على مستقبل الأمريكيين.
وأضافت الصحيفة أن الأشخاص الذين عملوا في عملية الإنقاذ أقروا بأنفسهم أن البيت الأبيض كان جزءا من فشل المهمة لإنقاذ الرهائن، وأعرب مسئولون من المخابرات وعسكريين أمريكيين عن خيبة أملهم إزاء فشل المهمة وإحباطهم من تأخير عملية اتخاذ القرار، ما دفع بعض المسئولين للدفاع وكشف بعض التفاصيل مثل سوزان رايس مستشارة أوباما للأمن القومي، كشفت أن مهمة إنقاذ جيمس فولي وكايلا مولر وستيفن سوتلوف وبيتر كسينج بدأت يوم الجمعة وانتهت السبت وأن العملية لا يمكن أن تحدث بسرعة نظرا لتعقيدها وخطورتها.
