رئيس التحرير
عصام كامل

«ألترا» عمدة المنبهات.. واللوائح تمهد الطريق للحكام.. هداف مصر والزمالك ضحية «الخلطة السحرية».. ونجم الأهلي احترف التعاطي وكشفه الطبيب واستبعدته الإدارة


«مصائب قوم.. عند قوم فوائد».. وفقا لهذه القاعدة وجد عدد من اللاعبين «حجة» لتناول «الترامادول» ومشتقاته، والقائمة تبدأ بنجم الأهلي محمد بركات والبلدوزر عمرو زكى ولا تنتهى بلاعبين أفارقة في الدوري المصرى وهناك وقائع مثيرة في هذا.. ورغم التحذيرات الطبية من تناوله، لغير المرضى بالأمراض المزمنة، إلا أن «تيمو الضعيف»، اسم الشهرة للترامادول، وجد طريقه لـ«المستطيل الأخضر».. البعض، من الذين يتناولونه، وجدوا في بقائهم داخل «المسابقات المحلية» طوق نجاة، فلا توجد «اختبارات لكشف المنشطات».


«الترامادول» الذي تحذر منه كل الأوساط الطبية، أصبح «صاحب بيت» في الملاعب.. وبعد أن كانت الفضائح الأخلاقية الأزمة الوحيدة التي تطارد «سمعة اللاعبين»، أصبح «إدمان المنشطات» متصدرا لـ«قائمة الفضائح».
الجهات الرسمية داخل وزارة الشباب والرياضة تدرك جيدا أن «الترامادول» أصبح «أشهر من النار على العلم» داخل الأندية.. وتعرف أيضا أن الأمور باتت أقرب لـ«الخروج عن السيطرة»، غير أن القوانين الحالية جعلتها مجرد «مشاهد» لا يمتلك إلا «النصيحة لوجه الله».. أما القرارات الرادعة فـ«حلم ليلة صيف».

تتجه الغالبية العظمى من لاعبى أندية الممتاز والمظاليم لتناول الترامادول خاصة أنهم لا يخضعون لكشف المنشطات نظرًا لعدم مشاركتهم في أي مسابقات قارية أو عالمية وهو الأمر الذي تثبته الأحداث فور انتقال أحد لاعبي الدوري الممتاز إلى صفوف أحد الأندية التي تشارك في بطولات أفريقيا وتحديدًا الأهلي والزمالك وهو الأمر الذي يدفعه للتوقف عن تناول العقار الممنوع ما يؤثر سلبًا على أدائه ويدفعه لتقديم أداء سلبى أو يتم تجميده على مقاعد البدلاء كما حدث مع أكثر من لاعب بزغ نجمه مع أحد أندية الممتاز وتعرض لانتكاسة فنية فور انتقاله إلى صفوف أحد القطبين الأهلي أو الزمالك.

من جانبه شدد إيهاب على طبيب الأهلي السابق على أهمية إخضاع لاعبى أندية الدوري الممتاز لكشف المنشطات بشكل دوري من أجل مواجهة هذا الأمر الذي وصفه بالسرطان الذي ينتشر في جسد الرياضة المصرية.

وكشف «علي» أنه سبق وطالب بضرورة إخضاع لاعبى الزمالك لكشف المنشطات قبل وبعد مباراة القمة في السوبر المصرى في سبتمبر من العام الماضى والتي توج بها المارد الأحمر بركلات الجزاء الترجيحية.

وذكر، طبيب الأهلي، أنه على دراية تامة بوجود عدد كبير من لاعبي أندية الممتاز يتناول العقاقير المنشطة والترامادول، لكن، على حد قوله، لا يمكن إثبات هذا الأمر طبيًا وعلميًا خاصة أن هؤلاء اللاعبين لا يخضعون لكشوف المنشطات كما يحدث مع لاعبى الأهلي الذين يشاركون بشكل مستمر في بطولات أفريقيا وأيضًا كأس العالم للأندية من فترة للأخرى.

وأوضح أنه عندما كان طبيبًا للأهلي كان هناك ملف طبى خاص بكل لاعب يتم إرساله للفيفا فضلا عن خضوع جميع اللاعبين لفحوصات طبية شاملة في اليابان لدى أكبر معامل المنشطات في العالم على هامش المونديال مشددًا أن الأمر سبق وأن حدث فور وصولهم إلى اليابان حيث فاجأت اللجنة المنظمة بعثة الأهلي في الصباح الباكر بإيقاظهم من أجل إخضاع اللاعبين لكشف المنشطات.

تجدر الإشارة إلى أن الإكثار من تناول العقاقير والمنشطات المحظورة يؤدى إلى تحول كلى في الجوانب العصبية بالنسبة للرياضيين كما حدث مع المصارع الكندى كريس بواه الذي كان مدمنًا للعقاقير المحظورة الأمر الذي دفعه إلى قتل زوجته وابنه عام 2007 ثم الانتحار حزنًا على ما ارتكبه في حق أسرته وذلك قبل ساعات من السفر إلى إحدى الدول المجاورة لحضور برنامج المصارعة الذي يشارك فيه وذلك وفقًا لتأكيدات ساندرا شقيقة زوجة المصارع الشهير الأمر الذي دفع الاتحاد الدولى للمصارعة لإصدار فرمان يمنع تناول الأدوية والعقاقير المحظورة.
الجريدة الرسمية