رئيس التحرير
عصام كامل

حكايات نجوم الكرة مع الترامادول والفياجرا.. محمد بركات «مدمن» بموافقة الـ«فيفا» و«التراموندين» يدخل «البلدوزر» عمرو زكي الإنعاش.. مصدر طبي: ٦٠٪ من اللاعبين الأف


«90 % من اللاعبين في الدوري المصري يتعاطون الترامادول أو مشتقاته».. أمر أكده مصدر طبي مسئول بأحد أكبر الأندية الجماهيرية في مصر، وأكمل مؤكدا أن النسبة الكبرى من اللاعبين وبالتحديد «المحليين»، يتعاطون الترامادول، خاصة أنهم لا يشاركون في مسابقات إقليمية أو دولية، وهو ما يحميهم من التعرض للكشف والفحص الطبي الدوري.


الغريب في الأمر أن هناك لاعبين من أشهر النجوم الذين ظهروا في الملاعب المصرية، وكانوا يشاركون مع أنديتهم في مسابقات قارية ودولية، كانوا يتعاطون هذا المنشط، لكن بنسب مختلفة، ولكلٍّ منهم قصته المميزة.

«البلدوزر في الإنعاش»
في البداية تأتي قصة البلدوزر عمرو زكي مهاجم نادي الزمالك والمنتخب الوطني السابق، أحد هدافي الفراعنة في بطولة أمم أفريقيا 2008، تعاطى الترامادول لفترة ليست بالقصيرة، بسبب آلام الركبة، وتحديدا بعد عودته من رحلة احترافه في إنجلترا، حيث تصادف معها عدم مشاركة الزمالك في دوري أبطال أفريقيا، ما دفع اللاعب لتناول العقار، خاصة أنه لن يتم الكشف عليه.

قصة «البلدوزر» والترامادول، الصدفة وحدها كشفتها، حيث تصادف تناوله منشط «التراموندين»، وهو أحد مشتقات الترامادول، بجانب جرعة مكثفة من عقار «الفياجرا»، وهو أصابه بـ«هبوط حاد بالدورة الدموية» وتم نقله إلى العناية المركزة بأحد المستشفيات، ودخل في أزمة صحية طويلة بعد تلك الواقعة، ما تسبب في تراجع مستواه مع نادي الزمالك، وأيضا صدور قرار باستبعاده من «تشكيلة المنتخب» الوطني.

«هروب مسمار الأهلي في أفريقيا»
اللاعب الثانى الذي هوى نجمه بسبب الترامادول، أحد أبرز نجوم خط الوسط في مصر والنادي الأهلي، وكان يلقب بـ«مسمار الأهلي»، وكان يلعب حتى الأيام الأخيرة في أحد الدوريات العربية الضعيفة، بسبب تراجع مستواه، وإصاباته المتكررة، التي كانت سببا في رحيله عن الأهلي، وعزوف الأندية الأخرى عن التعاقد معه، حيث بدأ اللاعب في تعاطي المنشطات عقب بطولة أمم أفريقيا 2008، وأفلت من اختبار كشف المنشطات خلال مشاركته مع الأهلي في إحدى المباريات الأفريقية، بعد أن ادعى تعرضه لهبوط حاد، ما أدى لنقله للمستشفى، ومن ثم اختارت لجنة الكشف عن المنشطات لاعبا آخر غيره.

ومنذ تلك الواقعة، عزم مسئولو النادي الأهلي على الاستغناء عنه، على الرغم من أنه كان في أوج نجوميته، خاصة أن طبيب الفريق وقتها أخبر الجهاز الفنى بما حدث.

«عملاق الزمالك مدمن برخصة»
لم تقف حكايات نجوم الكرة مع الترامادول عند هذا الحد، فهناك نجم آخر وهذه المرة في حراسة المرمى بنادي الزمالك، يلعب في أحد الفرق الإقليمية، حيث كان يحصل الحارس الدولى السابق على جرعات متباعدة من هذا العقار، لتسكين الإصابة التي كان يعانيها، خاصة أنه كان لا غنى عنه في حراسة عرين القلعة البيضاء، لكن اللاعب كان يتعاطى المنشط بعلم الجهاز الفني والإدارى للفريق، باعتباره مسكنا قويا للآلام، لكن كثرة تعاطيه أدت لتكرار إصاباته ومن ثم رحيله عن الزمالك.

«ملك الحركات تخصص منشطات»
محمد بركات نجم النادي الأهلي المعتزل، والملقب بملك الحركات، كان له نصيب هو الآخر مع المنشطات، لدرجة أنه كان الأشهر بين نجوم جيله في هذا المجال، خاصة أنه كان يمتلك ترخيصا من الاتحاد الدولى بالحصول على عقار معين لعلاج الغدة الدرقية التي كان يعانيها، لكن الأيام أثبتت أنه كان يتعاطى منشطات أخرى، ليست مدرجة على لائحة الـ«فيفا»، لتجنب التعرض للعقوبات، خاصة أنه كان يشارك مع الأهلي في بطولات أفريقيا.

أفارقة مصر مدمنون
الظاهرة الأبرز في الدوري المصري، طيلة السنوات الأخيرة، تعاقد الأندية مع لاعبين أفارقة، واختفاؤهم بعد نهاية الموسم، أو حتى في منتصفه، بعد ثبوت تعاطيهم المنشطات، وبالتحديد الترامادول، لتحسين أدائهم داخل الملعب، لكنهم سرعان ما يكتشفون.
الجريدة الرسمية