رئيس التحرير
عصام كامل

روسيا تتهم أوكرانيا والغرب بـ"تحريف" اتفاقات سلام "مينسك"


أعربت روسيا، السبت، عن "قلقها" لمحاولات كييف والغرب "تحريف" اتفاقات السلام في أزمة أوكرانيا التي أبرمت الخميس في "مينسك" بعد مفاوضات ماراتونية بين الرؤساء الروسي والفرنسي والأوكراني والمستشارة الألمانية.


وقالت الخارجية الروسية في بيان إن "مجرد أن يكون مسئولون أوكرانيون (...) ومن بعض الدول الغربية خصوصا الولايات المتحدة، أيدوا آراء القوميين المتطرفين في البرلمان الأوكراني، وصاروا يحرفون اتفاقات مينسك"، عشية وقف إطلاق النار في أوكرانيا -الذي يدخل حيز التنفيذ اعتبارا من الساعة العاشرة مساء بتوقيت جرينيتش- يثير "قلقا كبيرا" في موسكو.

وتأخذ روسيا خصوصا على كييف والغربيين "التشكيك في تطبيق بنود الوثيقة" التي وافق عليها رسميا رؤساء روسيا فلاديمير بوتين، وفرنسا فرنسوا هولاند، وأوكرانيا بترو بوروشنكو، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، كما أضاف البيان.

وقالت موسكو إنه فيما يعبر ممثلو منطقتي دونيتسك ولوجانسك (شرق أوكرانيا) الانفصاليتين عن "موقف مسئول حيال التزاماتهم، تثير التصريحات التي يدلي بها السياسيون الأوكرانيون في كييف الارتياب".

وقبيل دخول الاتفاق حيز التنفيذ، اشتدت حدة المعارك حول مدن إستراتيجية في شرق أوكرانيا الانفصالي، حيث تتهم كييف المتمردين الموالين لروسيا بمحاولة السيطرة على مناطق إضافية هناك.

وقال قائد الشرطة الإقليمية التابعة لكييف، فياتشيسلاف أبروسكين، اليوم السبت، إن الانفصاليين الموالين لروسيا "يدمرون" مدينة ديبالتسيفي الإستراتيجية؛ إذ تتعرض لقصف مكثف، وكتب أبروسكين على حسابه على موقع "فيس بوك" إن "المتمردين يدمرون ديبالتسيفي، ولا يتوقف إطلاق نيران المدفعية على المباني السكنية والإدارية... المدينة تشتعل"، مؤكدا أن مركز الشرطة في المدينة أصيب بصاروخ جراد.

وكتب السفير الأمريكي في أوكرانيا جيفري بات اليوم على حسابه بـ"تويتر": إنها أنظمة روسية، وليست للانفصاليين قرب ديبالتسيفي، بينها أنظمة مضادات جوية.
وأكد متطوعو كتيبة أزوف الذين يدافعون عن ماريوبول من جهتهم أن "مصفحات روسية بدون إشارات تعريف دخلت إلى الأراضي الأوكرانية من نوفوازوفسك" المدينة الساحلية على الحدود مع روسيا، والتي يسيطر عليها المتمردون على بعد 30 كم من ماريوبول.

وقال بيان لكتيبة أزوف إن "العدو بدأ يهاجم مواقعنا في شيروكينيه اعتبارا من الساعة الخامسة، وهم يستخدمون الدبابات والمدفعية"، وتقع شيروكينيه على مسافة عشرة كيلومترات من ماريوبول والسيطرة عليها ستكون مرحلة حاسمة لبناء جسر بري بين روسيا وشبه جزيرة القرم الأوكرانية، التي ضمتها موسكو في مارس الماضي.
الجريدة الرسمية