رئيس التحرير
عصام كامل

مطالب فلسطينية بالاشتراك في تحقيقات جريمة تشابل هيل


طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم السبت بإشراك محققين فلسطينيين في حادثة مقتل ثلاثة مسلمين، تقول إنهم فلسطينيون، في ولاية نورث كارولينا الأمريكية الأسبوع الماضي.


وأدانت الخارجية في بيان صادر عنها الحادثة بوصفها "إرهابا يستهدف المواطنين بسبب ديانتهم"، معتبرة أنها "مؤشر خطير على نمو العنصرية والتطرف الديني وتهديد مباشر لحياة مئات الآلاف من المواطنين الأمريكيين من أتباع الديانة الإسلامية".

وأضافت الخارجية الفلسطينية في بيانها إنها "تدين بشدة الجريمة التي راح ضحيتها الفلسطينيون الثلاثة -يسر محمد أبو صالحة وزوجها ضياء شادي بركات الذي يحمل وثيقة سفر سورية وشقيقتها رزان- على يد أمريكي متطرف وعنصري حاقد"، وطالبت "بتحقيق جدي وإشراك محققين فلسطينيين في مجرياته لتوضيح ملابسات عملية الاغتيال والقتل المتعمد".

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس هاتف خلال تواجده في لوكسمبورج أمس الجمعة، والد الطالبتين رزان ويسر وعبر له عن تعازيه باسمه شخصيا وباسم القيادة والشعب الفلسطيني، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).

وعثر على جثث القتلى الثلاثة في منزلهم يوم الثلاثاء الماضي في تشابل هيل بكارولينا الشمالية، فيما ألقى بعد ذلك القبض على أحد جيرانهم ووجهت إليه ثلاث اتهامات بالقتل من الدرجة الأولى.

وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد وصف يوم الجمعة مقتل الثلاثة بأنه "قتل وحشي شائن". وقال إنه يجب ألا يكون أحد في الولايات المتحدة مستهدفا "بسبب ديانته". وفي تحقيق منفصل أشارت الشرطة المحلية إلى أن خلافا على صف أو ركن السيارات هو الدافع إلى قتلهم لكنها تجرى تحريات لمعرفة هل كان السبب هو كراهيته للضحايا لأنهم مسلمون أم لا.

من جانبها رفضت الخارجية الفلسطينية أن يكون سبب عملية القتل الخلاف على موقف للسيارات. وقالت في بيانها "تطالب الوزارة المسئولين في الدول كافة، خاصة الولايات المتحدة الأمريكية، بإدانة هذه الجريمة البشعة وتدعوهم إلى توفير الحماية للمواطنين من أصول فلسطينية وعدم التهرب من مسئولياتهم من خلال الاختفاء خلف تبريرات غير مقبولة للتقليل من خطورة هذا الحادث المأساوي".
الجريدة الرسمية