الصحف الأجنبية: أمريكا غير قلقة من صفقة الطائرات الفرنسية لمصر.. استيلاء "داعش" على 3 مواقع ليبية يهدد أوربا.. سقوط بغداد لم يفاجئ العراقيين.. وقتل "الدولة الإسلامية" 21 من مسيحيي مصر "صدمة"
تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم السبت، بالعديد من القضايا الدولية، التي كان من أبرزها الصفقة الفرنسية المصرية، واستيلاء داعش على مدينة بغداد.
صفقة الطائرات المقاتلة
قال الموقع الإخباري "ذا لوكال" الفرنسي، إن الولايات المتحدة ليست مهتمة بصفقة الطائرات المقاتلة الفرنسية مع مصر، وأكدت واشنطن أن بيع فرنسا مقاتلات رافال بمليارات الدولارت إلى مصر لا يدعو للقلق، وأن هناك علاقة وثيقة بين القاهرة لمبيعات الدفاع مع أمريكا.
ونقل الموقع الفرنسي عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جينيفر بساكي، قولها: "مصر دولة ذات سيادة ولدينا علاقة أمنية خاصة معها لذلك نقول لا داعي للقلق من تحقيق هذه الغاية".
وردا على سؤال ما إذا كانت واشنطن تشتبه أن القاهرة تحاول أن تحل فرنسا أو روسيا محل الولايات المتحدة كمورد للدفاع الأساسي، أجابت بساكي: "أنا بالتأكيد لا أعتقد أننا نرى أنه بهذه الطريقة".
24 مقاتلة
وأشار الموقع إلى أن مصر وفرنسا وقعتا اتفاقية لبيع 24 مقاتلة فرنسية الصنع بـ5.9 مليارات دولار، ما يعزز الشراكة الإستراتيجية بين البلدين، في حين أن واشنطن شريك إستراتيجي لمصر منذ فترة طويلة وتمنح مصر سنويا مساعدات عسكرية بـ1.5 مليار دولار.
وأوضح أن العلاقات توترت بين مصر والولايات المتحدة فى أعقاب الاضطرابات السياسية في مصر، وتم تجميد جزء من المساعدات في أكتوبر لعام 2013 وطالبت بإصلاحات ديمقراطية.
العلاقات الدفاعية
وأضاف الموقع أن واشنطن حاولت عمل موازنة للعلاقات الدفاعية مع انتقاد المزعوم لانتهاكات الحكومة، وسلمت مؤخرا القاهرة شحنة من طائرات هليكوبتر من طراز أباتشي ويفترض استخدامها في عمليات مكافحة الإرهاب.
وأكدت قناة فرانس 24 أنه أشيد ببيع المقاتلات الفرنسية من طراز رافال إلى مصر، واعتبر انتصارا من قبل السياسيين الفرنسيين ورؤساء الصناعة.
وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إن بيع الطائرات الحربية بـ5.2 مليارات دولار بجانب فرقاطة تابعة للبحرية وصواريخ، انتصار وأول عقد لتصدير المقاتلة رافال.
وأشارت فرانس 24 إلى أن رافال فشلت في تأمين مشترى الخارج منذ دخولها سنوات الخدمة من 14 عاما، ويبدو أن الصفقة مع مصر بررت أخيرا قرار فرنسا في الثمانينات بعد انسحابها من المشروع الأوربي المشترك الذي أدى في النهاية لتطوير يوروفايتر تايفون.
ونقلت فرانس 24 عن أريك ترابير المدير التنفيذي لشركة داسو للطيران: "إن الصفقة يوم تاريخي للشركة"، وقال هولاند "إن مصر أرادت طائرة نوعية"، وهرع السياسيون الآخرون بالثناء على الصفقة.
ووصفت أيضا وسائل الإعلام الفرنسية بالصفقة التاريخية، ونشرت صحيفة لوفيحارو الفرنسية صورة للمقاتلة رافال، وكتب: "أول نجاح لتصدير طائرة قتالية صنعت في فرنسا".
سقوط بغداد
وقالت مجلة فورين بوليسي الأمريكية، إن سقوط مدينة بغداد العراقية، في أيدي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" جعلها أقرب من أي وقت مضي من القاعدة الجوية الأمريكية في عين الأسد التي تخضع لحراسة مشددة، وبها 320 من مشاة البحرية ويتدرب بها جنود عراقيون لمكافحة التهديد الجهادي ما يثير تساؤلات حول سلامة الجنود الأمريكيين هناك واستهداف الجهاديين لقاعدة التدريب الأمريكية في غرب العراق.
وأشارت المجلة إلى أن زعيما بارزا في الخطوط الأمامية للمقاتلين وهو نعيم القعود، أكد أن هناك 3 أسباب لسقوط بغداد التي كان من بينها وجود فساد في صفوف قوات الأمن، وعدم وجود الدعم لكل من الجيش العراقي والمقاتلين، وعدم وجود فائدة بسيطة في الدفاع في المنطقة حيث لا يهتم أحد بسقوط الحكومة العراقية.
وقال قعود، الذي ينحدر من قبيلة البونمر إنه وجب على الولايات المتحدة أن تقدم الأسلحة لرجال القبائل لمقاومة داعش، ويخشى أن يعيد التاريخ نفسه بعد اجتياح داعش قبيلته وقتل 930 شخصا حيث أصدر داعش فتوى تجيز قتل أفراد قبيلة البونمر أينما وجدوا.
كرة قدم سياسية
بينما قال جابر الجابري، عضو برلمان سني، إن "سقوط بغداد وتهديد القاعدة الجوية عين العرب لم يكن مفاجئا للقادة السياسيين العراقيين".
ورأت المجلة أن الحرب ضد داعش باتت بمثابة كرة قدم سياسية في الصراع الطائفي في العراق، حيث تخشى الحكومة العراقية ذات الأغلبية الشيعية من تسليح مقاتلي العشائر السنية المعارضة لداعش وفضلت تحويل الأسلحة والموارد للجماعات الشيعية المتعاطفة مع السنة.
قتل 21 مصريا
وقالت صحيفة الجارديان البريطانية، إن قتل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" لـ21 من المسيحيين المصريين المتواجدين في ليبيا كان صدمة للعديد من المصريين، وخاصة القرية التي تعد موطنا لهؤلاء المسيحيين وكان يوم وفاتهم يوما أسود للقرية وكان الجميع يبكي.
وأشارت الصحيفة إلى أن مصر قررت إجلاء المصريين من ليبيا بعد توسع داعش في جميع أنحاء ليبيا، مضيفة: "لكن مصر مثل بقية الدول سحبت دبلوماسييها من ليبيا بسبب الاضطرابات وأعمال العنف ما بين الحكومة والمليشيات، وتواجه مشاكل لوجستية في تنظيم عملية الإجلاء".
حرب أهلية ليبية
وأضافت الصحيفة أن داعش يعد الضلع الثالث في الحرب الأهلية الليبية، واشتبكت كل من الحكومة ومليشيات فجر ليبيا ونفذوا هجوما انتحاريا في الشهر الماضي في فندق طرابلس وقتل فيه 9 من بينهم متعاقد أمنى أمريكي.
ورأت الصحيفة أن موقع داعش على الشواطئ وتواجده في ثلاث قواعد ليبية ساحلية يزيد الاحتمالات من توجيه ضربات عبر البحر المتوسط إلى أوربا.
مسيحيو العراق
سلطت صحيفة التايمز البريطانية، الضوء على وضع مسيحيي العراق في ظل وجود تنظيم "داعش".
ورأت الصحيفة، أن مسيحيي العراق وجدوا أنفسهم أمام خيارات مؤلمة إما القتل أو المغادرة أو اعتناق الإسلام، ولكن مع بدء استعادة بلدة نينوي بفضل القوات العراقية المدعومة من الغرب والقوات الكردية، بدأ خيار آخر أمام المسيحيين الآشوريين وهو الحكم الذاتي.
مليشيات مسيحية
وأشارت إلى وجود مليشيات مسيحية تضم نحو 500 مقاتل ينظمون دوريات تفتيش في بلدة القوش، وهم من جنود حماية نينوي، وأن هناك نحو ألف جندي آخر يجرى تدريبهم من قبل متعاقدين أمنيين أمريكيين في قاعدة مجاورة يمولها الآشوريون المقيمون في الولايات المتحدة وأوربا.
وأضافت الصحيفة، أن الآشوريين واليزيديين وغيرهم من الأقليات يرغبون في بناء مستقبلهم، وإذا تمكن الآشوريون من تحقيق ما يأملون به ستكون هناك قوة دفاع عن دولة صغيرة ذات حكم ذاتي تضم الآشوريين وغيرهم من الأقليات.