رئيس التحرير
عصام كامل

مجلة أمريكية: الجهاديون يستهدفون قاعدة "عين الأسد" بعد سقوط بغداد


قالت مجلة فورين بوليسي الأمريكية، إن سقوط مدينة بغداد العراقية، في أيدي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" جعلها أقرب من أي وقت مضي من القاعدة الجوية الأمريكية في عين الأسد التي تخضع لحراسة مشددة وبها 320 من مشاة البحرية ويتدرب بها جنود عراقيون لمكافحة التهديد الجهادي ما يثير تساؤلات حول سلامة الجنود الأمريكيين هناك واستهداف الجهاديين لقاعدة التدريب الأمريكية في غرب العراق.


وأشارت المجلة إلى زعيم بارز في الخطوط الأمامية للمقاتلين وهو الشيخ نعيم القعود، الذي أكد أن هناك 3 أسباب لسقوط بغداد التي كان من بينها وجود فساد في صفوف قوات الأمن وعدم وجود الدعم لكل من الجيش العراقي والمقاتلين وعدم وجود فائدة بسيطة في الدفاع في المنطقة حيث لا يهتم أحد بسقوط الحكومة العراقية أم لا.

وقال قعود، الذي ينحدر من قبيلة البونمر "إنه وجب على الولايات المتحدة أن تقدم الأسلحة لرجال القبائل لمقاومة داعش، ويخشي أن يعيد التاريخ نفسه بعد اجتياح داعش قبيلته وقتلت 930 شخصا حيث أصدر داعش فتوي تجيز قتل أفراد قبيلة البونمر أينما وجدوا".

ولفتت المجلة إلى إن الأدميرال جون كيربي، قال "إن ما يقرب من 20 إلى 25 من مقاتلي الدولة الإسلامية شاركوا في الهجوم بقيادة مقاتلين يرتدون سترات ناسفة وفجروا نفسهما وتلاهما تقريبا 15 مقاتلا لداعش يرتدون زي الجيش العراقي وليس لدينا مؤشرات عن خسائر في جانب الجيش العراقي وتظل القوات الأمريكية على بضعة أميال من الحادث".

ونوهت المجلة إلى أن صحوة الأنبار وانضمام مقاتلين قبليين مع القوات الأمريكية ضد تنظيم القاعدة في عام 2006 كان يمثل نقطة تحول في الحرب الأمريكية في البلاد وتأمل واشنطن أن القبائل تعارض بالمثل داعش.

وأوضحت المجلة أن هناك نقاشا حول ساحة المعركة في العراق في مواجهة داعش من التركيز على استعادة الموصل أو اجتثاث المتطرفين من محافظة الأنبار التي تقع بجوار العاصمة بغداد مقر الحكومة وموطن السفارات الأجنبية.

وقال جابر الجابري عضو برلمان سني، إن "سقوط بغداد وتهديد القاعدة الجوية عين العرب لم يكن مفاجئا للقادة السياسيين العراقيين".

ورأت المجلة أن الحرب ضد داعش باتت بمثابة كرة قدم سياسية في الصراع الطائفي في العراق، حيث تخشي الحكومة العراقية ذات الأغلبية الشيعية من تسليح مقاتلين العشائر السنية المعارضة لداعش وفضلت تحويل الأسلحة والموارد للجماعات الشيعية المتعاطفة مع السنة.
الجريدة الرسمية